أكد الأزهر الشريف، أن الاهتمام بالقضية الفلسطينية بالنسبة لمؤسسة الأزهر لم يكن وليد اليوم أو الأحداث الجارية، بل اهتمام كبير من أول يوم، فقد تعالت الأصوات والنداءات للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن أرض فلسطين لشعبها الحر الأبي، وأن الكيان الصهيوني ما هو إلا محتل وغاصب.

وفي منتصف جناح الأزهر في متحف المخطوطات تجد ركنا لأهم المخطوطات والبيانات من هيئة كبار العلماء وشيخ الأزهر بل والمعاهد الأزهرية أيضا تساند وتدعم القضية الفلسطينية، يرجع عمرها ٧٦ عاما، صدرت بعد وثيقة إعلان قيام دولة الاحتلال، فما أن تم إعلان هذه الوثيقة الظالمة قامت هيئة كبار العلماء بالأزهر بعقد اجتماع فوري برئاسة الشيخ محمد مأمون، شيخ الأزهر( حينها) ومفتي الديار المصرية وجمع من علماء الأزهر أصدورا بيانا تاريخيا أكدوا خلاله أن إنقاذ فلسطين قلب العروبة واجب ديني على المسلمين عامة في كافة نواحي الأرض، مطالبين الحكومات الإسلامية بتهيئة المأوى والنفقة للعرب المشردين من فلسطين.

وتبع بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر بيانا ثانيا صدر عن فضيلة الشيخ محمد مأمون الشناوي، شيخ الأزهر آنذاك، بضرورة إنقاذ الشعب الفلسطيني جاء فيه: لا تهنوا ولا تحزنوا ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا، واعلموا أن حكم الله فيمن شذ عن هذا الإجماع ونكث في عهده بالله وحاول بذلك التفرقة بين جامعة العروبة واستعدى الأجنبي على الوطن العربي وأهله حكم زاجر شديد، فكونوا على هدي من ربكم واحسموا الداء حتى تنقذوا أوطانكم من هذا الخطر الداهم.

وعلى مستوى المعاهد الأزهرية كان لها دور كبير في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني حيث شكل المعهد السكندري لجنة سماها لجنة" إنقاذ فلسطين"، كان دورها جمع التبرعات لتزويد أهل فلسطين بأموال لمساعدتهم، وأصدرت هذه اللجنة نداءً عالميا أكدت خلاله ضرورة الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومساندتهم في محنتهم.

وبعد تعرض مدرسة فلسطين الثانوية للخطوط الأمامية للقصف من الكيان المحتل، قرر شيخ الأزهر زيادة المنح الدراسية لأبناء فلسطين، دعما لهم، ووجه إدارة البعوث والوافدين بالنظر إلى ما يمكن عمله لتخفيف معاناة طلاب فلسطين، وغيرها من القرارات الكثيرة والداعمة لأهل فلسطين، ليتأكد للجميع أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستكون هي في مقدمة أولويات الأزهر الشريف، ومحور اهتمامه.

473c0685-a4dd-4abe-b5e7-b8792472607b 48151f6f-1040-45e4-88ce-e9ca308125d4 fafcab5c-4c88-4222-af0a-fab9f5e5ce37 fe11b4d5-6d9b-4514-9cbd-dad016c0fca7

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر القضية الفلسطينية بال فلسطين متحف المخطوطات الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«الأزهر للفتوى»: الإسلام أمرنا بتوقير كبار السن ورعايتهم

أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشريعة الإسلامية قد أولت كبار السن عناية خاصة؛ وذلك لكونهم في مرحلة عمرية يتغير فيها الكثير من الطاقات والقدرات البدنية والعقلية، ما يجعلهم بحاجة إلى تسهيلات في أداء العبادات والتكاليف الشرعية.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، فى فتوى له، أن طبيعة الإنسان أن يمر بتطورات واطوار عمرية متغيرة، ومن هذه الأطوار تأتي مرحلة الشيخوخة التي لا يمكن لأحد أن يتجنبها، لذا فقد اهتم الإسلام بهذه الفئة وأعطاها مكانة رفيعة".

وقالت: "من أعظم مظاهر هذا التوقير أن يُجلس كبار السن في مقدمة المجالس، كما ورد في الحديث الشريف: 'من إجلال الله عز وجل، إجلال ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن'، وهذا يوضح مدى أهمية تعظيم مكانتهم في المجتمع".

وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلي مكانة كبار السن حتى في المواقف اليومية، مستشهدة بحادثة عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس مع الصحابة، فكان أحدهم صغير السن أراد أن يتحدث قبل كبير السن، فوجه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: "كبر كبر"، أي دعوا الكبير يتحدث أولاً.

وبخصوص تسهيلات الشريعة الإسلامية لكبار السن في أداء العبادات، قالت: "الشريعة الإسلامية تسعى لتخفيف المشقة عن المكلفين، وفي هذا السياق رفع الحرج عن كبار السن يشمل نوعين من التخفيف، وهما:

الأول: هو رفع مشقة أداء العبادة بشكل كامل عندما يكون الشخص غير قادر على إتمام العبادة بسبب حالته الجسدية أو العقلية.

الثاني: هو تخفيف المشقة إذا كان الشخص يستطيع أداء العبادة ولكن مع تعب وجهد كبيرين، مثل الصلاة أو الصوم أو غيرها من العبادات".

وأوضحت أنه في حالات مشقة أو عجز، قد يترخص للمسن في أداء العبادة بطرق أيسر، مثل التيمم بدلاً من الوضوء في حال عدم القدرة على الحركة أو الاستحمام، أو تخفيف بعض الواجبات حسب الحالة الصحية والقدرة البدنية.

وأشارت إلى أن رفع الحرج وتخفيف المشقة عن كبار السن هو من مقاصد الشريعة الإسلامية الأساسية، وذلك لمراعاة ظروفهم في تلك المرحلة العمرية التي قد يعانون فيها من ضعف القدرة على أداء العبادات بشكل كامل أو بشكل يتطلب جهدًا كبيرًا.

ولفتت إلى أن الإسلام جاء ليُسهل على الإنسان في مختلف ظروفه، وفي هذا الخصوص يُعتبر رفع الحرج عن كبار السن من أسمى ما دعت إليه الشريعة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الكتاب تشارك بإصدارات متنوعة في معرض الكويت الـ 47
  • هيئة الكتاب تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب
  • «هيئة الكتاب» تصدر «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب
  • الشاعرة الفلسطينية لينا تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني في أميركا
  • إنقاذ جَنين بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
  • صور نادرة التقطت لأول امرأة تقود سيارة حوّل العالم خلال مرورها بجدة قبل 100عام
  • وقفات تضامنية بجامعة الحديدة دعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • الملحق الثقافي يفتتح الجناح المصري بمعرض الكتاب للأطفال بالسعودية
  • افتتاح الجناح المصري بمعرض الكتاب للأطفال بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالسعودية
  • عضو بـ«الأزهر للفتوى»: الإسلام أمرنا بتوقير كبار السن ورعايتهم