قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الوقت قد حان لتعطيل المزيد من الميليشيات المدعومة من إيران التي ضربت القوات والسفن الأمريكية في الشرق الأوسط، موضحا أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات مهمة ردًا على مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في الأردن.

وفي حين أن التهديد بالانتقام من القتلى دفع بعض الجماعات المسلحة إلى القول إنها أوقفت الأعمال العدائية، إلا أن الحوثيين في اليمن ما زالوا يهاجمون السفن.

 

ولم تنجح الضربات الأمريكية السابقة في ردع الهجمات، ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، ضربت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران القواعد الأمريكية في العراق وسوريا 166 مرة على الأقل بالصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه، مما أدى إلى حوالي ست ضربات أمريكية مضادة على المنشآت المسلحة في كلا البلدين. 

كما نفذ الجيش الأمريكي غارات جوية استهدفت المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. 

ونسبت الولايات المتحدة الهجوم على البرج 22 في الأردن إلى حماس العراق، وهي مظلة للميليشيات المدعومة من إيران والتي تضم جماعة كتائب حزب الله المسلحة. 

وبينما نفت إيران تورطها، قال أوستن: "لا نعرف إلى أي مدى كانت إيران تعرف أو لا تعرف، لكن هذا لا يهم حقًا لأن إيران ترعى هذه الجماعات"، وقال: "بدون هذه التسهيلات، لا تحدث هذه الأنواع من الأشياء".

وأضاف: " لا نريد الحرب مع إيران ولا يعتقد أن طهران تريد الحرب أيضًا، حتى مع تزايد الضغط الجمهوري على بايدن لتوجيه ضربة مباشرة لإيران.

وقال إن البنتاغون لا يزال يبحث في الأدلة الجنائية للطائرة بدون طيار التي ضربت البرج 22، وهي قاعدة سرية في شمال شرق الأردن كانت ذات أهمية حاسمة للوجود الأمريكي في سوريا المجاورة.

كانت الولايات المتحدة قد بدأت هجمات على المواقع المدعومة من إيران في سوريا والعراق، حيث ضربت حوالي 85 هدفًا مرتبطًا بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له.

ويعتقد أن الضربات هي الأولى فقط في رد متعدد المستويات من قبل إدارة الرئيس جو بايدن ردًا على هجمات نهاية الأسبوع التي نفذها مسلحون مدعومون من إيران ضد قاعدة أمريكية في الأردن. 

وأدى الهجوم الذي وقع في نهاية الأسبوع إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، كما انضمت الطائرات الأردنية إلى العملية وتم تحديد أهداف لها.

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن عدة أشخاص قتلوا في الهجمات. 

وقالت الجزيرة إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 18 شخصا على الأقل في الهجمات. 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 18 عنصرا من الجماعات المدعومة من إيران قتلوا، وأن الغارات الجوية دمرت 26 موقعا تؤوي ميليشيات إيرانية في الميادين والبوكمال بالقرب من الحدود بين سوريا والعراق، بالإضافة إلى غارات جوية استهدفت مواقع قرب مدينة دير الزور.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الميليشيات المدعومة المدعومة من إیران

إقرأ أيضاً:

عمرو فاروق يحذر من تحركات مشبوهة تستهدف إعادة تدوير الجماعات الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذَّر الكاتب عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، من المخطط التخريبي المراد تنفيذه في منطقة الشرق الأوسط، مع إعادة تدوير الجماعات الدينية المتطرفة المحملة بالغضب والحقد والحراك المسلح.

وقال "فاروق" في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إن محاولات التدوير هذه انطلقت للتبشير بـ"خريف عربي جديد"، فلم تتوقف منذ الساعات الأولى لاستيلاء الفصائل الأصولية المسلحة على مقاليد السلطة في الدولة السورية، في ظل دعوات نقل العدوى أو تصديرها إلى العمق المصري عن طريق الخلايا الكامنة في الداخل، والأجنحة التي تدير المشهد من الخارج.

تحركات مشبوهة

وأشار "فاروق" إلى عدة تحركات مشبوهة، وقعت خلال الأيام الماضية، بهدف صناعة حراك مسلح، أولها مثلا الإصدارات المرئية التي بثها الصادق الغرياني المعروف بمفتي ليبيا، والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، ودعا فيها للتحريض ضد النظام السياسي المصري.

وبحسب حديث "فاروق"، فإن هذه الفيديوهات التحريضية ليست بعيدة عن تصريحات ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، حول ما عرف بـ"خطة الربيع العربي" الثانية، أو "الخريف العربي الجديد"، معتبرًا أن دول المنطقة العربية مقبلة عن انفجارات قادمة، لا سيما في مصر وتونس والأردن والعراق.

ووفقا لتصريحات "فاروق"، فإن ديفيد هيرست بنى رؤيته على أن فكرة "الثورات الملونة" لم تحقق أهدافها مع الدول العربية في عام 2011، وأن قادة الحراك الثوري في مصر وتونس لم يكونوا ثوريين بما يكفي، لأنهم لم يتبنوا منذ البداية "القوة المسلحة" التي تطيح بالمؤسسة العسكرية، والدولة السرية والعميقة، وأن الظروف الراهنة تمنحهم فرصة التفكير مرة أخرى في تنفيذ الحراك الثوري وفق أجندة الفصائل السورية، بعد التأكد من أن تفعيل "الثورة المسلحة" أضحت بديلًا لا مفر منه.

تنظيم القاعدة

وهكذا فإن عدوى السيناريو السوري الذي طرحها هيرست، كانت مسبوقة بمطالبات شبيهة من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث وردت الفكرة في وثائق زعيم التنظيم سيف العدل، نشرتها إحدى المنصات الإعلامية التابعة لتنظيم "القاعدة" في سبتمبر 2020، وفقا لما يوضحه "فاروق".

وشرح الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن وثيقة سيف العدل تمثل كتالوج نفذته الفصائل المسلحة في سوريا بقيادة أحمد الشرع "الجولاني"، من خلال الأطر العامة التي طرحتها الوثيقة، عبر بناء جيش عقائدي مسلح قائم على الأدبيات الأصولية، بعيدًا عن عقيدة واستراتيجية الجيوش النظامية، التي تعتمد على التجنيد الإجباري، خاصة في ظل التحولات الجوهرية الأخيرة التي تجريها "الحكومة المؤقتة" من "أدلجة" للمناهج التعليمية، وتحويلها إلى برامج فكرية تعبر عن منهجية أصولية، وبعيدة تمامًا عن مفاهيم "الدولة الوطنية".

وأكد "فاروق" أن منظرو "القاعدة" يؤمنون أنه لا توجد ثورات بيضاء أو سلمية، وأن التغيير لن يحدث دون دماء أو أشلاء، وأن كلمة "بيضاء" سوف تضاف فقط للتنويه إلى أن نسبة الدماء فيها كانت محدودة، وأن التحول إلى النظام الإسلامي (المزعوم) لا يمكن أن يحدث دون ثورة مسلحة.

استغلال الأزمات والميديا

ورأى "فاروق" أن تطبيق رؤية تنظيم القاعدة تقوم على تأسيس كيان تنظيمي، يتحرك في إطار خطة استراتيجية وتكتيكية، يتم تطبيقها وفق آليات ووسائل معتمدة على الميديا الحديثة، لصناعة الحراك الثوري، مع ظهور النماذج المعبر عنه بـ"ارتداء الأقنعة"، واستثمار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، واتباع فرضيات "العصيان المدني"، وصولًا إلى نقطة "الانفجار"، التي تتولد عندها ضرورة التخلي عن الحل السلمي، والإيمان بالحراك المسلح.

ولفت "فاروق" إلى أن أهمية وثيقة مُنظر تنظيم "القاعدة"، تبرز في تحليل نشاط اللجان الإخوانية على النيوميديا التي اشتعلت منذ هيمنة الفصائل المسلحة على الحكم في سوريا، وتقاطعها مع رؤية ديفيد هيرست حول ضرورة تفعيل الحراك المسلح في العمق المصري، والتي ترسم في النهاية ملامح التجهيز والتعبئة لـ"الخريف العربي الجديد"، من خلال التصعيد والترويج لما يعرف بـ"ثورة المفاصل"، فضلًا عن ارتداء مروجيها لأقنعة تخفي "ملامح الوجه"، مع تبنيهم خطابًا محملًا بالدعوة للعصيان المدني، وتركيزهم على مفردات "عدوى الثورة"، لاستنساخ ما تم تنفيذه في العمق السوري، رغم عدم وجود أية مقارنات أو متشابهات بين كل من الوضع المصري والحالة السورية. 

مقالات مشابهة

  • كيف دفع تشاك شومر الرئيس الأمريكي «بايدن» للانسحاب من الانتخابات الأمريكية؟
  • وزير الخارجية العراقي: السلاح خارج الدولة أمر غير مقبول ونريد علاقات جيدة مع ترامب
  • عمرو فاروق يحذر من تحركات مشبوهة تستهدف إعادة تدوير الجماعات الإرهابية
  • وزير الدفاع الأمريكي: يجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصرامة
  • وزير الدفاع يشهد حفل تخرج دورة التمثيل الدبلوماسى العسكرى المصرى بالخارج
  • وزير الدفاع يشهد حفل تخرج دورة التمثيل الدبلوماسى العسكرى المصرى بالخارج.. شاهد
  • وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشهد حفل تخرج دورة التمثيل الدبلوماسى العسكرى المصرى بالخارج
  • وزير الدفاع يشهد حفل تخرج دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري بالخارج
  • وزير الدفاع الأمريكي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويدعو إلى تنفيذه
  • وزير الدفاع الأمريكي: يجب تنفيذ اتفاق غزة بشكل صارم