أول موقف إيراني رسمي حول الهجمات الأمريكية في سوريا والعراق
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اكدت وزارة الخارجية الايرانية، اليوم السبت ( 3 شباط 2024)، ان الهجمات الأمريكية الاخيرة، هي مغامرة وخطأ استراتيجي ولن تؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "ندين بشدة الهجمات الأمريكية على مناطق في سورية والعراق ونعتبرها انتهاكاً لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما"، مشددا على ان "الهجمات الأمريكية مغامرة وخطأ استراتيجي للإدارة الأمريكية".
واضاف ان "الهجوم الأمريكي مغامرة ستؤدي فقط لزيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، محذرا "من توسيع رقعة الحرب في المنطقة وهذه المغامرات تشكل تهديدا للسلم الإقليمي والدولي".
وتابع ان " الهجمات الأمريكية بالمنطقة تأتي في إطار تأمين مصالح إسرائيل وتؤثر على تطورات الحرب بغزة"، لافتا الى ان " التوتر بالمنطقة ناجم عن استمرار جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين والدعم الأمريكي الشامل له".
واكد كنعاني، ان "الأمن والاستقرار لن يعودا إلى المنطقة إلا عبر التركيز على جذور الأزمة وتسويتها"، مشيرا الى "التاكيد على مسؤولية المجتمع الدولي لوقف الهجمات الأمريكية أحادية الجانب ومنع توسيع الصراع".
وجددت الحكومة العراقية، اليوم السبت، رفضها بأن تكون أراضي العراق ساحة لتصفية الحسابات، فيما نفت الرواية الأمريكية بالقصف الأخير، مشددة على وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق.
وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "أقدمت الإدارة الأمريكية على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية"، مشيرا الى ان "العدوان السافر ادى الى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة الى 25 جريحا، كما اوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".
وافاد مصدر امني، اليوم السبت، باستشهاد واصابة 22 شخصا جراء القصف الامريكي على مدينة القائم غربي العراق.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "13 شهيداً وقعوا ضحية القصف الامريكي على قضاء القائم"، مشيرا الى "اصابة تسعة اخرين".
واضاف المصدر، ان "الضحايا توزعوا ما بين مدنيين وعناصر بالحشد الشعبي".
وكانت عدد من مناطق غربي محافظة الانبار، خصوصا سكان مدينة القائم، شهدت ليلة صعبة، فجر السبت ( 3 شباط 2024)، نتيجة الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع مختلفة للفصائل في المدينة.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد اكد، أمس الجمعة، إنه أصدر توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت في العراق وسوريا، تخص الفصائل التي هاجمت القوات الأمريكية، وأضاف أن الرّد سيستمر.
كشفت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفا، فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.
واستخدمت القوات الأمريكية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة.
كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لرويترز: إن "الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا، بعد هجوم مميت قرب الحدود السورية الأردنية المشتركة، أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الطائرات الحربية نفذت 4 جولات من الغارات على مواقع بدير الزور، 3 منهم على الميادين وجولة واحدة على البوكمال، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء المنطقة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الهجمات الأمریکیة بغداد الیوم فی العراق
إقرأ أيضاً:
لقاء روسي إيراني لبحث ملف الأزمة اليمنية والتوتر بالبحر الأحمر
كشفت وسائل إعلام إيرانية عن لقاء دبلوماسي روسي إيراني لبحث ملف الأزمة اليمنية والتوترات في البحر الأحمر.
وذكر موقع طهران تايمز، أن لقاء بين الممثل الخاص للرئيس الروسي لغرب آسيا وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني "علي أصغر خاجي" في طهران، بحثا آخر التطورات في اليمن وغرب آسيا وغزة ولبنان وسوريا.
وأعرب الجانبان أيضًا عن قلقهما إزاء تزايد التوترات والأوضاع الحرجة في المنطقة وطالبا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان.
كما اعتبر الطرفان أن الغارات الجوية التي تشن على اليمن بانها تؤدي الى انتشار حالة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار في المنطقة، وفق الموقع الإيراني.
وفي إشارة إلى ظروف المنطقة، وصف بوغدانوف هذه الظروف بأنها مقلقة للغاية، داعيا إلى إنهاء الصراعات والتوترات في المنطقة.
وأكد الجانبان على الالتزام المشترك بين روسيا وإيران بتعزيز الحوار والتعاون لحل التحديات المعقدة التي تواجه غرب آسيا، ودعم المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى الحد من التوترات وتحقيق الاستقرار الدائم.