معرض القاهرة للكتاب .. قصور اثقافة تحتفى بمئوية عبد الفتاح الجمل غدًا
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تُعقَد في السادسة مساء غد الأحد 4 فبراير، ضمن احتفاء الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمبدع الكبير الراحل عبد الفتاح الجمل، واحتفالًا بمئوية ميلاده؛ ندوة في إطار سلسلة ندوات "مئويات" بالصالون الثقافي في الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، يديرها الكاتب الصحفي طارق الطاهر، ويشارك فيها كل من: المخرج صلاح هاشم (وقد كان من الأصوات المبدعة الشابة التي قدّمها الجمل في الستينيات)، الكاتبة الصحفية عائشة المراغي (التي تتبعت أثره وتولت جمع كتاباته في مجلدي الأعمال الكاملة)، عوض الجمل (ابن أخيه)، والكاتب الصحفي يحيى قلاش (الذي زامله في جريدة الجمهورية وكان للجمل أثرًا في تغيير مسار حياته المهني).
جدير بالذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة أصدرت الأعمال الكاملة لعبد الفتاح الجمل في جزئين؛ متضمنة نصوصه السردية ورواياته، ونصوصه المترجمة والحكايات الشعبية، من تدقيق وتقديم عائشة المراغي.
كاتب متفرد ومكتشف بارععبد الفتاح الجمل كاتب متفرد ومكتشف بارع، اعتاد أن يعطي بلا حدود ولا يتنظر الجود في المقابل. لم تكن كتابته مقيَّدة بإطار وظيفي أو إبداعي، بل يكتب في أي شكل وكل موضوع. الكتابة بالنسبة له فعل ممتد، منذ بدأ وعيه وإدراكه يتشكلان في قريته "محِّب" التي شهدت مولده في 23 يوليو 1923، واستمرت معه في محطات حياته المتعددة والمختلفة، وربما كانت هي الدافع لاختياراته؛ بأن يدرس اللغة العربية في كلية الآداب جامعة الإسكندرية ويتخرج منها عام 1945، وأن يعمل مدرِّس ابتدائي في أبو قير ثم في الكلية الأمريكية بأسيوط، وأن يترك ذلك من أجل الصحافة والعمل بجريدة المساء، التي لم يجد عناءً في الالتحاق بها، إذ مهَّدت كتاباته الطريق. ومع تولي الجمل مسؤولية الملحق الأدبي والفني للجريدة؛ قرر أن يدمج بين المدرِّس والصحفي والمبدع، فصار –كما وصفوه– "الراعي الصالح" صاحب الأيادي البيضاء على جيل كامل من نجوم الأدب المعاصرين، منهم على سبيل المثال: إبراهيم أصلان، أمل دنقل، جار النبي الحلو، جمال الغيطاني، زين العابدين فؤاد، عبد الرحمن الأبنودي، مجيد طوبيا، محمد البساطي، محمد المخزنجي، يحيى الطاهر عبدالله، وغيرهم. وبعد تقاعده التحق بالعمل بدار الفتى العربي المختصة بأدب الأطفال والفتيان، ثم تفرغ في شهوره الأخيرة للقراءة وكتابة مقال أسبوعي بجريدة "أخبار الأدب" تحت عنوان "أزعرينة" حتى وافته المنية في 18 فبراير 1994.
وتشارك هيئة قصور الثقافة في معرض الكتاب هذا العام بمجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها في إطار برنامج وزارة الثقافة، تتجاوز 120 عنوانا جديدا، وتلقى إقبالا كبيرا من جمهور المعرض لتنوع العناوين وقيمتها وأسعارها المخفضة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الهيئة العامة لقصور الثقافة مصر للمعارض الدولية برنامج وزارة الثقافة قصور الثقافة وزارة الثقافة هيئة الكتاب الهيئة العامة للكتاب أحدث إصدارات الثقافة الثقافة المحافظات الحدودية
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة للكتاب يناقش دور الفن في تجميل المدن وتعزيز الهوية المجتمعية
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عُقدت اليوم المائدة المستديرة الثانية بعنوان "الثقافة البصرية والمدينة" بقاعة المؤسسات، بمشاركة الدكتور حمدي أبو المعاطي، أستاذ كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، والدكتورة أسماء الدسوقي، رئيس قسم الجرافيك بكلية الفنون بجامعة حلوان.
ناقش الدكتور حمدي أبو المعاطي مفهوم الثقافة كإطار شامل يشمل الموروثات والمعارف المجتمعية التي تشكل الهوية، مسلطًا الضوء على دور الثقافة البصرية في تشكيل الصورة الذهنية للأفراد والمجتمع.
وأكد أن الأعمال الفنية، مثل التماثيل واللوحات الجدارية، تساهم في تعزيز الوعي البصري والثقافي، مشددًا على أهمية دور الفنانين في تجميل المدن وتنمية الوعي المجتمعي.
وأشار إلى ضرورة تنسيق جهود التجميل مع وزارة الثقافة ونقابة التشكيليين، مستعرضًا جهود النقابة السابقة في مواجهة التشويه البصري.
كما دعا أبو المعاطي إلى تعزيز دور المدارس والإعلام في نشر الوعي الفني وتشجيع المواطنين على زيارة المتاحف والمشاركة في ورش العمل الفنية، مع الإشارة إلى أهمية تحسين الدعاية للوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين.
من جانبها، تناولت الدكتورة أسماء الدسوقي أهمية مشاركة الشباب في حملات تجميل الميادين، مشيدة بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لتعزيز انتماء الشباب ودورهم في تحسين الجمال البصري للمدن.
وأكدت أن التعاون بين الفنانين والدولة ضروري لإحداث تغيير بصري يعكس الهوية الثقافية للمجتمع، مثمنة جهود الفنانين الذين يساهمون في تجميل مناطقهم بمبادرات ذاتية.
اختُتمت المائدة المستديرة بالتأكيد على أهمية التعاون بين الدولة والفنانين لتحقيق تكامل يعزز المظهر الحضاري للمدن ويخلق بيئة بصرية تعكس هوية المجتمع وثقافته.