بسبب ملصق غزة حرة.. عراقية تتعرض للاعتداء في أمريكا (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تعرضت المؤثرة العراقية في الولايات المتحدة، ناستازيا حياة، إلى مضايقة وإزعاج من أحد رواد مقهى في مدينة نيويورك، بسبب ملصق على حاسوبها من نوع "لابتوب".
وحاول الرجل، إخراج المؤثرة حياة عنوة من المقهى، بدعوى معاداتها للسامية.
ووثقت المؤثرة العراقية في مقطع فيديو، واقعة الاعتداء، ونشرتها كذلك على حسابها المعروف في "إنستغرام".
A post shared by Love Letter To New York City ???? (@lovelettertonewyorkcity)
وأظهر المقطع، رجلا منزعجا جدا يحاول مهاجمة حياة، بسبب الشعار الملصق على حاسوبها بعبارة "غزة حرة"، وحاولت حياة الدفاع عن نفسها، والتفسير للرجل أنها حزينة على أشقائها في فلسطين، إلا أنّ سلوكه ازداد عدوانية، بينما حاول أحد العاملين في المقهى تهدئته وإخراجه.
وهدد الرجل ناستازيا باستدعاء الشرطة، إذا لم تتوقف عن التصوير، على اعتبار أن الملصق معاديا للسامية.
وأصر الرجل على موقفه، رغم محاولة العامل إخراجه من المقهى، واستجاب في النهاية، بعد أن قرروا أن يعيدوا له ثمن قهوته.
وفي منشور طويل باللغة الإنجليزية، عبّرت المؤثرة العراقية عن حزنها جراء الموقف، معلقة: "نادرا ما أغادر منزلي بسبب مدى الإحباط الذي أصابني بشأن فلسطين، والطريقة العنصرية التي تتبعها الولايات المتحدة في التعامل معها، ولأن هذه المدينة التي شعرت ذات يوم بأنها ملاذي الآمن أصبحت الآن غير آمنة".
وأضافت في توضيح للواقعة: "أمس قررت أن أقضي يوما عاديا وأذهب لأقوم بشيء ممتع، لذلك التقيت بصديقة في أحد المقاهي، وبعد مغادرتها مباشرة، جاء إليّ هذا الرجل وبدأ بمضايقتي بشأن ملصق (غزة حرة) على جهاز الحاسوب المحمول الخاص بي".
وتابعت: "وعندما حاولت الدفاع عن نفسي، تدخل فريق العمل في المقهى للدفاع عني، وبذل كل ما في وسعه لحمايتي وإخراجه عندما رفض المغادرة، وقد طلبت منه مرات عدة أن يتركني، وظل يهددني باستدعاء الشرطة إذا لم أتوقف عن توثيق تصرفه، وإذا لم أزل الملصقات من ممتلكاتي الخاصة".
وأوضحت في منشورها أن ـ"جرأة العنصريين تتجلى في الاعتقاد بأن علينا أن ننحني لهم؛ لأنهم يعتقدون حقا أنهم العرق المتفوق، إذ يرى ذلك الرجل أنه من حقه المطالبة بإزالة الملصقات من على الممتلكات الخاصة، ثم الجرأة للاعتداء عليَّ أثناء قيامي بالتسجيل كدليل ضده".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
إقبال على مقهى للنساء فقط تملكه شابة كوسوفية في ألمانيا
في أحد أركان مدينة بريمن الألمانية، يصدح ضجيج حديث مبهج في مقهى الآيس كريم "باريشا"، المخصص للنساء فقط. ورغم افتتاحه حديثا، فإن المكان يشهد إقبالا كثيفا. ويقدم المقهى إلى جانب الآيس كريم، مجموعة متنوعة من المشروبات والكعك والوافلز والوجبات الخفيفة الشهية.
مساحة خاصة للنساءما يميز "باريشا" هو كونه مكانا مخصصا للنساء والأطفال فقط، دون وجود الرجال. وتقول مالكته الشابة سمية زومبيري، "أعتقد أن النساء يشعرن براحة أكبر هنا مقارنة بالمقاهي المختلطة. والمقهى يوفر مساحة هادئة للانسحاب من صخب العالم".
وتضيف أن كثيرا من المقاهي في بريمن مليئة بالرجال، مما يجعل من "باريشا" ملاذا مميزا للنساء.
يعد مقهى الآيس كريم "باريشا" أحد الأماكن القليلة المخصصة للنساء في ألمانيا والوحيد من نوعه في بريمن (وكالة الأنباء الألمانية)في بريمن، أصغر الولايات الفدرالية في ألمانيا، لا توجد أماكن مشابهة، مما يجعل هذا المشروع استجابة مباشرة لحاجة مجتمعية ملحوظة. وتوضح المديرة التنفيذية ناتالي روبستيك أن فكرة المقهى تلبي احتياجا لمكان تستطيع النساء الاجتماع فيه بحرية، خاصة للنساء القادمات من دول تسود فيها ثقافة فصل الجنسين.
مالكة شابة بدعم عائليرغم أن سمية زومبيري تبلغ من العمر (18 عاما) فقط ولا تزال طالبة في الثانوية، فإنها تمكنت من إطلاق هذا المشروع الطموح. "لست وحدي"، تقول زومبيري، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي تحصل عليه من عائلتها. والدها، الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال الأعمال، يتولى إدارة الشؤون المالية والتأمين، بينما تساعدها والدتها في تسيير العمل اليومي داخل المقهى.
إعلانوتضيف زومبيري أن فكرة المقهى بدأت كحلم لوالدها، الذي عمل في ألمانيا لمدة 30 عاما قبل أن يقرر تحويل حلمه إلى حقيقة بمشاركة عائلته. معا، ابتكروا فكرة فريدة لمكان مخصص للنساء، مستوحاة من ثقافة بلادهم الأصلية، كوسوفو. تقول زومبيري: "في موطننا، من الطبيعي وجود مقاهٍ مخصصة للنساء فقط".
مفهوم يسد فجوة في المجتمعيحمل اسم المقهى "باريشا" دلالة قوية، حيث تعني الكلمة في اللغة الألبانية "الراعية"، وهي المرأة المسؤولة عن مختلف مجالات الحياة. ورغم أن فكرة الأماكن المخصصة للنساء ليست جديدة تماما في ألمانيا، فإن "باريشا" يمثل خطوة جديدة في بريمن.
مقهى "باريشا" في بريمن الألمانية مخصص للنساء والأطفال ولا يستقبل الرجال (وكالة الأنباء الألمانية)وتؤكد متحدثة باسم اتحاد الفنادق والمطاعم الألماني أن هناك أمثلة مشابهة مثل بيوت ضيافة ومقاهٍ موجهة للاجئات، لكن معظمها مبادرات مؤقتة.
المقهى لاقى استحسانا كبيرا بين النساء. وتقول إحدى الزبونات، "في ظل هيمنة الرجال على العديد من الأماكن العامة، فإن وجود مساحة مخصصة للنساء أمر في غاية الأهمية".
وأعربت زائرة أخرى عن سعادتها بالمساحة التي توفر فرصة للنساء للالتقاء والتواصل مع نساء أخريات من الحي، مضيفة أن الأطفال مرحب بهم أيضا.
المالكة سمية زومبيري (يمين) ووالدتها هيرميتي أثناء العمل في محل "باريشا" للآيس كريم الذي افتُتح حديثًا في بريمن (وكالة الأنباء الألمانية)وأكدت زبونة ثالثة أنها تشعر براحة أكبر عند زيارة المقهى مع صديقاتها أو شقيقاتها، قائلة: "من الجميل أن يكون المكان مخصصا للنساء فقط. أحيانا نحتاج إلى الابتعاد عن الرجال".
خطط مستقبلية وطموحات أكبررغم النجاح الذي حققته زومبيري من خلال "باريشا"، فإن طموحاتها لا تتوقف هنا. وتخطط لتصبح معلمة في المستقبل، مع الاحتفاظ بالمقهى كمشروع جانبي.
"أتطلع بشدة إلى الأيام والسنوات المقبلة"، تقول زومبيري بثقة، مشيرة إلى أنها ترى في المقهى فرصة للتطور والنمو، سواء على الصعيد الشخصي أو المجتمعي.
تنحدر مالكة مقهى "باريشا" سمية زومبيري من أصول كوسوفية (وكالة الأنباء الألمانية)يجسد مقهى "باريشا" فكرة مبتكرة تلبي احتياجات النساء في منطقة بريمن. وبفضل تصميمه الفريد وإدارته العائلية، أصبح مكانا يلبي تطلعات النساء الباحثات عن مساحة آمنة وهادئة بعيدا عن صخب الحياة اليومية.
إعلانمن خلال مشروعها، تقدم سمية زومبيري نموذجا ملهما للشباب الطامحين لتحقيق أحلامهم، حتى في مجتمعات تبدو فيها بعض الأفكار بعيدة المنال.