مع تصاعد التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم أنه يتلقى تقارير حول وفيات نتيجة للجوع في السودان نتيجة للكارثة الإنسانية الناجمة عن التصاعد الحالي للأزمة، وفقًا للبيان الصادر عن البرنامج، يواجه 18 مليون شخص في مختلف مناطق السودان مستويات حادة من الجوع، وذلك وفقًا لتقرير "وكالة أنباء العالم العربي".


الأوضاع في السودان


خلال مواجهات بين مجموعتين من رعاة الماشية في وسط السودان، قتل 39 شخصا وأصيب 53 آخرون، وفقًا للسلطات المحلية، الاشتباكات التي وقعت في ولايتي البحيرات وواراب وول مايوم أدت إلى خسائر بلغت 20 قتيلا و36 جريحا في إيليجا مابور مكواك لوكالة فرانس برس.

بينما سجل وزير الإعلام في ولاية واراب وول مايوم بول 19 قتيلا و17 جريحا، ويشير بيان وزارة الإعلام في واراب إلى انخراط العنف، مع تقارير عن اشتباكات محدودة في مناطق صعبة الوصول إليها.

و تأتي هذه الصدامات في سياق تكرار الاشتباكات حول الموارد المائية والمراعي في جنوب السودان، الذي يعاني من ظروف مناخية صعبة، تتسارع الصراعات بين الرعاة في مناطق محددة، وتشكل إضافة إلى الصراعات السياسية والعرقية التي تهدد استقرار البلاد.

تعكس هذه الأحداث التحديات المستمرة التي تواجه جنوب السودان منذ استقلاله عن السودان في عام 2011، حيث تشهد البلاد تعقيدات في تنفيذ اتفاقات السلام وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وصول الإغاثة شبة مستحيل

تم طلب ضمانات فورية لضمان وصول المساعدات بأمان إلى الأشخاص المحتاجين في المناطق المتحاربة في السودان، ووصفت عبور وكالات الإغاثة خطوط المواجهة في تلك المناطق بأنه "شبه مستحيل"، وأشار إلى أنه يجب على الأطراف المتحاربة أن تنظر إلى أبعد من ساحة المعركة وتسمح للمنظمات الإغاثية بالعمل، وأكد أنه في الوقت الحالي، يتم تقديم المساعدة الغذائية بانتظام فقط لشخص واحد من كل عشرة يعانون من مستويات حادة من الجوع بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان.

من جانبه، أشار إيدي رو، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في السودان، إلى وجود عقبات تعيق وصول المساعدات وتحول دون وصولها إلى الملايين من المتضررين. وأكد أن العمل يتعرض للتعطيل بسبب عوائق غير ضرورية.

و يجدر بالذكر أن الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان أسفر عن مقتل 12 ألف شخص ونزوح أكثر من سبعة ملايين شخص من منازلهم، وتسبب في دمار كبير للبنية التحتية والمستشفيات والمرافق الخدمية، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أخر تطورات الأوضاع في السودان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قوات الدعم السريع ضمان وصول المساعدات الاوضاع في السودان وكالة فرانس برس برنامج الأغذية الجيش السوداني جنوب السودان فی السودان

إقرأ أيضاً:

غدا.. المواطنون الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يدلي الفرنسيون غدا /الأحد/ بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي وُصفت بالتاريخية حيث يتصدرها اليمين المتطرف، متقدما بفارق كبير على تكتل المعسكر الرئاسي.

 فقد أظهر آخر استطلاع للرأي، أجراه معهد "أيفوب" وصدرت نتائجه الجمعة، حصول اليمين المتطرف على 36.5% من نوايا التصويت، أما تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يضم أحزاب اليسار وفي مقدمتها "فرنسا الأبية" (يسار راديكالي)، فحصل على 29% من نوايا التصويت متقدما بذلك على معسكر ماكرون الذي حصل على ما بين 20.5% إلى 21% من نوايا التصويت.

ودُعي نحو 49 مليون ناخب، لاختيار ممثليهم داخل الجمعية الوطنية (البرلمان) بجميع نوابها ال577 في انتخابات تُجرى جولتها الثانية في السابع من يوليو القادم، وقد تحدث فارقا كبيرا يغير المشهد السياسي في فرنسا. 

ودعا ماكرون إلى هذه الانتخابات المبكرة بعد قرار حل البرلمان في 9 يونيو، عقب فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية في فرنسا ما أحدث صدمة كبيرة في الأوساط السياسية. 

واليوم السبت، بدأت الانتخابات التشريعية بالفعل في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، وتوجه الناخبون في أرخبيل "سان بيار إيه ميكلون" في شمال المحيط الأطلسي إلى صناديق الاقتراع، يليهم ناخبو "جويانا" الفرنسية، و"بولينيزيا"، أما ناخبو فرنسا، فسيدلون بأصواتهم غدا /الأحد/.

وانتهت الحملة الانتخابية منتصف ليل أمس /الجمعة/، ولم يعد يحق للمرشحين الإدلاء بتصريحات علنية لوسائل الإعلام أو القيام بتنقلات ميدانية حتى مساء الأحد، كما يحظر نشر نتائج استطلاعات للرأي في هذه الفترة. 

وذكرت اليوم /السبت/ مصادر حكومية فرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجتمع مع الحكومة الاثنين القادم في قصر الإليزيه، أي اليوم التالي من الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المقررة غدا /الأحد/، في وقت يظل اليمين المتطرف الأوفر حظا بالفوز من أي وقت مضى. 

ويواجه المعسكر الرئاسي أكبر قدر من الضغط في هذه الانتخابات التشريعية، إذ تعهد ماكرون بأكبر قدر من الوضوح حول الخط الواجب اعتماده خلال الجولتين، ولكن يبدو أنه يتجه نحو موقف "لا تجمع وطني ولا فرنسا الأبية"، وهو موقف انتقده اليسار وأيضا داخل معسكره.

مقالات مشابهة

  • غدا.. المواطنون الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
  • الشوبكي .. التعرفة الكهربائية الجديدة سيتحمل آثارها المواطنون / فيديو
  • رئيس قسم «باطنة عين شمس»: ثورة 30 يونيو حسّنت الأوضاع الصحية في مصر
  • آخر تطورات الأوضاع بمعبر رفح من الجانب المصرى
  • عاجل.. «بايدن»: ليس لدينا جنود يموتون في أي مكان بالعالم حاليا
  • عاجل- كندا: لا نعترف بسيطرة إسرائيل على المناطق التي احتلتها والمستوطنات انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة
  • بحضور أخنوش..اختتام لقاءات مقهى المواطنة ‏المنظمة من طرف حركة المواطنون حول الحصيلة الحكومية
  • ‏السفارة الروسية في بيروت توصي مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد
  • فولكر بيرتس: (4 – 5) أطفال يموتون يومياً من الجوع في السودان
  • تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرا تحذر من تفاقم الأوضاع الصحية للعالقين بغابة “اولالا”