عمليات هدم لعزل غزة.. مخططات تل أبيب لمحو فلسطين
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
على الرغم من المعارضة الدولية، خاصة من الولايات المتحدة كحليف رئيسي لإسرائيل، يسير مخطط تل أبيب لإنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة قد بدأ بالفعل، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية تنفيذ عمليات هدم واسعة على طول مسار يمتد لكيلومتر واحد على حدود القطاع مع إسرائيل، مما يزيد من تجزئة وتفتت الأراضي المرغوبة لإقامة دولة فلسطينية.
في تطور مثير، يتجنب الجيش الإسرائيلي تأكيد بداية إنشاء المنطقة العازلة، في حين أكدت مصادر إسرائيلية موثوقة أهميتها كدرع دفاعي ضد هجمات مستقبلية، ورغم التأكيد على اتخاذ "إجراءات دفاعية ضرورية"، يظل الجيش حذرًا في الكشف تفاصيل تنفيذ الخطة.
تأكيدًا للتطورات، أشار مسؤول حكومي إسرائيلي إلى بدء عمليات إقامة "منطقة أمنية عازلة مؤقتة". ومع الهدم الواسع للأراضي، تثير الأسئلة حول مدى استدامة هذه المنطقة المزعومة، في الجنوب، تتحول الأراضي المزعومة إلى منطقة زراعية، بينما تأخذ الحدود اتجاهًا مختلفًا قرب خربة خزاعة، مما يضفي طابعًا مثيرًا على هذا السيناريو المعقد.
الأقمار الصناعية تفضح المخططات
تم تسجيل دمار هائل ومروع في تلك المناطق، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية من Planet Labs PBC، حيث تمت عملية تجريف المباني بواسطة الجرافات في منطقة تبلغ مساحتها نحو 6 كيلومترات مربعة (2.3 ميل مربع)، وتم تحويل الأراضي الزراعية إلى ترابية عارية قحلاء على مسافة تزيد قليلًا عن 4 كيلومترات (2.5 ميل) شمالًا. المشاهد في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة تكاد تكون مماثلة لمشاهد الدمار. هناك أيضًا مناطق واسعة تم تدميرها تمامًا في جنوب شرق مدينة غزة.
و وفقًا للخبراء، هناك نحو 2850 مبنى يمكن أن يتم هدمها في المنطقة العازلة المحتملة، بعد أن تضرر بالفعل 1100 منها جراء الغارات الإسرائيلية، وقد قدم البعض تقديرات أكبر، معتبرين أن نحو نصف المباني في غزة، أي نحو 143،900 مبنى، تضررت أو دمرت خلال الحرب، ولا سيما حول مدينة غزة التي تعرضت للاستهداف في المرحلة الأولى من الهجوم البري الإسرائيلي.
كما يتم تأكيد أنه في المنطقة التي ستكون فيها المنطقة العازلة، والتي ستمتد لمسافة كيلومتر واحد، تعرض ما لا يقل عن 1329 مبنى للتدمير أو الأضرار منذ بدء الحرب، وفقًا لتحليل أميركي منشور بواسطة أسوشيتد برس، ويجب الإشارة إلى أن قطاع غزة هو منطقة محاصرة بشكل كبير منذ أكتوبر الماضي، وهو منطقة مكتظة بالسكان، حيث تمتد حدودها لمسافة 60 كيلومترًا (37 ميلًا) مع إسرائيل، وتبلغ مساحتها نحو 360 كيلومترًا مربعًا (139 ميلًا مربعًا). ومع ذلك، ستستولي إنشاء المنطقة العازلة على ما يقدر بنحو 60 كيلومترًا مربعًا من هذه المساحة. بالإضافة إلى ذلك، هناك بالفعل منطقة عازلة ضيقة على حدود غزة مع مصر تعرف باسم "محور صلاح الدين" (أو ممر فيلادلفي)، والتي أنشئت كجزء من اتفاق السلام بين القاتاريخ القاهرة وإسرائيل في عام 1979.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة الجيش الإسرائيلى دولة فلسطينية اتفاق السلام منطقة عازلة صور الأقمار الصناعية مخيم المغازي إقامة دولة فلسطين إنشاء منطقة عازلة المنطقة العازلة
إقرأ أيضاً:
أبو ردينة: مستقبل المنطقة بأسرها مرتبط بحل قضية فلسطين
رام الله - صفا قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار، والحل الوحيد لضمان مستقبل أمن ومستقر للمنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأضاف أبو ردينة، أن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد، و100 ألف جريح في قطاع غزة، بالإضافة إلى أكثر من 700 شهيد، و11 ألف معتقل منذ 7 أكتوبر في الضفة الغربية، وتدمير المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل سيجر المنطقة والعالم إلى مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.. وتابع "ما دامت القدس محتلة بمقدساتها وتاريخها وإرثها، فستبقى الحروب التي نشهدها اليوم مستمرة كما كانت منذ مائة عام، والبديل فقط هو تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية". وأكد أن استمرار الفوضى والحروب وعدم الاستقرار تتحمل مسؤوليته الإدارات الأمريكية المتعاقبة من خلال سياساتها الخاطئة التي تتخذها، وتقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لاستمرار الاحتلال. وأوضح أن هذا الأمر الذي شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، وبحق شعوب المنطقة، في سوريا ولبنان، والتهديدات المستمرة التي تطال مناطق أخرى. وشدد على أن البديل ليس الحرب او التطبيع، بل بتطبيق الشرعية العربية والدولية، التي تجمع عليها غالبية دول العالم.
إيزيديو الشيخان.. من أغلبية حاكمة الى أقلية ضعيفة