الشرقية الأزهرية تعقد الجلسة الخامسة للبرنامج التدريبي TEA
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أكد الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، أنه تم تنفيذ الجلسة الخامسة للبرنامج التدريبي Teach Engage and Aspire، اليوم السبت، وذلك في إطار الشراكة الفعالة والقائمة بين الأزهر الشريف، والمجلس الثقافي البريطاني.
ولفت إلى أن ذلك يأتي بناءً على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبمتابعة من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور إسماعيل الشربيني، مدير عام الشؤون الفنية التعليمية بقطاع المعاهد الأزهرية، وذلك ضمن خطة قطاع المعاهد الأزهرية لرفع الكفاءة المهنية والتدريسية لمعلمي اللغة الإنجليزية بمعاهد الشرقية الأزهرية .
وقال سعيد عبد النبي، موجه عام اللغة الإنجليزية بمنطقة الشرقية، إن أعمال التدريب شهدت تفاعل مثمر وبناء بين المتدربين والمدربين بكافة الإدارات التعليمية، حيث عقدت الجلسة الخامسة وجهًا لوجه بكافة الإدارات التعليمية، وقام بتنفيذها مدربي الأزهر الشريف لدي المجلس الثقافي البريطاني.
وأشار إلى أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تنمية الكفاءة اللغوية لمعلمي اللغة الإنجليزية بالمعاهد الأزهرية، وقد لاقى ذلك استحسانا كبيرا لدى الجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الطيب معاهد الشرقية البرنامج التدريبي قطاع المعاهد الأزهري منطقة الشرقية الشرقية الأزهرية أزهر الشرقية
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
في مثل هذا اليوم، السادس عشر من يناير عام 1930م، الموافق السادس عشر من شعبان 1348هـ، رحل عن عالمنا الشيخ العلامة أحمد بن هارون البنجاوي المالكي الحنفي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، ووكيلاً له في فترة عصيبة من تاريخه، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وإداريًا قلَّ نظيره.
نشأته وتعليمهوُلد الشيخ أحمد هارون عام 1289هـ/1873م في قرية بنجا بمحافظة سوهاج، لأسرة عريقة في العلم؛ فوالده الشيخ هارون عبد الرازق كان عضوًا في هيئة كبار العلماء.
نشأ الشيخ أحمد في بيت علم وفضل، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، قبل أن يلتحق بالأزهر الشريف وهو في الرابعة عشرة من عمره. تلقى العلم على يد كبار علماء عصره مثل الشيخ الشمس الأنبابي، والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، ووالده الشيخ هارون.
تميز الشيخ أحمد بالتفوق والنبوغ، فحصل على شهادة العالمية من الدرجة الأولى بعد اجتياز امتحانها أمام لجنة كان من أعضائها الإمام محمد عبده، الذي أثنى عليه بشدة.
محطات في مسيرته العلمية والوظيفيةبدأ الشيخ أحمد مسيرته المهنية مدرسًا بالأزهر، ثم جمع بين القضاء والتدريس، حيث عُيّن قاضيًا لمركز الجيزة بإشارة من الإمام محمد عبده. ومن هناك، تنقل بين مناصب عدة في القضاء، حيث تولى رئاسة محاكم قنا والزقازيق والقاهرة، وتميز بإصلاحاته الإدارية التي يسَّرت عمل المحاكم وقللت من الشكاوى.
وكالة الأزهر وإصلاحاتهفي عام 1921م، عُيّن الشيخ أحمد وكيلًا للأزهر الشريف، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 1929م. خلال هذه الفترة، وضع الشيخ أحمد بصمته على إدارة الأزهر والمعاهد الأزهرية، حيث نظم المناهج الدراسية وطور نظام التعليم، مما عزز مكانة الأزهر كمؤسسة تعليمية ودينية رائدة.
كما كان للشيخ دور بارز في إدارة قسم التخصص بالجامع الأزهر عام 1923م، مما ساهم في تأهيل نخبة من العلماء لخدمة المجتمع المصري والإسلامي.
عضويته في هيئة كبار العلماءفي عام 1926م، اختير الشيخ أحمد هارون عضوًا بهيئة كبار العلماء بعد إجماع الآراء على كفاءته وعلمه الغزير. ومنذ انضمامه، كان له دور فاعل في مناقشة القضايا الشرعية وتقديم الفتاوى التي أثرت الحياة الدينية والاجتماعية في مصر.
وفاته وإرثهبعد حياة حافلة بالعطاء امتدت لما يقارب ستين عامًا، توفي الشيخ أحمد هارون في السادس عشر من شعبان 1348هـ/1930م، تاركًا إرثًا من العلم والإصلاح الإداري، الذي لا يزال محل تقدير واعتزاز في تاريخ الأزهر الشريف.