بسبب الراتب.. معلمو السليمانية يغيرون موعد التظاهرات
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
كشف عضو لجنة الاحتجاجات في السليمانية أوميد صالح، اليوم السبت (3 شباط 2024)، عن تغيير موعد الاحتجاجات الأسبوعة للكوادر التربوية والمحاضرين.
وقال صالح في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "المحتجين وبسبب جدول توزيع الراتب المعلن من قبل وزارة المالية في حكومة الإقليم والذي حدد يوم غد الأحد موعد راتبهم، فأن التظاهر ستؤجل إلى يوم الاثنين المقبل".
وأضاف، أن "موعد التظاهرات المطالبة بصرف الرواتب في موعدها وأيضا تعيين المحاضرين، وإعادة العمل بالترفيعات والعلاوات سيكون يوم الاثنين، وسنستمرر بتظاهراتنا الأسبوعية، لحين تحقيق كامل المطالب".
وأعلنت وزارة المالية والاقتصاد في حكومة اقليم كردستان، يوم الأربعاء (31 كانون الثاني 2024)، استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة باستلام مبالغ رواتب موظفي الإقليم، مؤكدة أنها بانتظار تسلم 618 مليار دينار من بغداد غداً للشروع بتوزيع الرواتب.
وقالت الوزارة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إنه "تم تذليل كافة العقبات أمام ارسال 618 مليار دينار من بغداد، مؤكدة "استكمال كافة الإجراءات الإدارية والقانونية".
وأضافت، "ننتظر تحويل المبلغ الى حساب وزارة المالية في البنك المركزي فرع أربيل، ابتداء من يوم غد (الخميس الماضي)، حيث سيتم بدء عملية توزيع الرواتب مباشرة، واعلان جدول رواتب الموظفين".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
حين تُعلَّق فواتير البهجة على جدران الفساد.. فوانيس رمضان تكلّف البصرة 7 مليارات دينار - عاجل
بغداد اليوم - البصرة
في مدينة تتعثر بالخدمات وتفيض بالثروات، وبينما تتوارى مشاريع الماء والكهرباء والصحة خلف وعود مؤجلة، أبرمت حكومة البصرة المحلية عقدًا بقيمة تقارب سبعة مليارات دينار عراقي لتزيين شوارع المدينة بـ"فوانيس رمضان".
الوثيقة الرسمية، التي حصلت عليها "بغداد اليوم"، تكشف عن موافقة ديوان المحافظة على إحالة العطاء ضمن ما يُعرف ببرامج "الخدمة"، بكلفة بلغت (6,847,255,000) دينار عراقي، لتجهيز ونصب الزينة في مركز المدينة، وسط صمت رسمي، وتصاعد موجات الغضب الشعبي.
الوثيقة، الصادرة عن قسم العقود الحكومية في شباط/فبراير 2025، استندت إلى محضر لجنة التخطيط والمتابعة، ومرّت ضمن سياقات إدارية روتينية، لكنها اصطدمت بواقع المدينة المثقل بالحاجة. ففي الوقت الذي تنتظر فيه البصرة إنفاقًا على مشاريع بنيوية مستدامة، تفاجأ أهلها بعقد رمضاني مؤقت، مرصود له مبلغ يكفي، بحسب مختصين، لإنارة محافظات كاملة لا مدينة واحدة فقط.
مقارنة بسيطة مع أسعار السوق المحلي تكشف أن تجهيز الزينة الرمضانية لا يتطلب إلا جزءًا يسيرًا من هذا الرقم. عدد من أصحاب الشركات المختصة في الإنارة أشاروا إلى أن مبلغًا بهذا الحجم يكفي لإنارة محافظات بأكملها، وليس مجرد مركز مدينة واحد، ما يعزز الشكوك بوجود تضخيم مبالغ فيه أو تلاعب في تفاصيل العطاء.
ويرى مراقبون أن مثل هذه العقود تندرج ضمن ما يُعرف بـ"الفساد الناعم"، حيث تُمرَّر الصفقات تحت عناوين احتفالية أو دينية، تُخفي وراءها إنفاقًا غير مدروس، في غياب واضح للرقابة والمحاسبة. فكيف يُمكن تبرير رصد نحو سبعة مليارات دينار لفوانيس موسمية في مدينة تُعاني من انقطاع الكهرباء، وتلوث المياه، وتهالك البنى التحتية؟
البصرة، التي تُعد الشريان الاقتصادي للعراق، تبدو اليوم محكومة بمفارقة مريرة؛ أموال تتدفق بسخاء على مشاريع شكلية، بينما تنتظر العائلات حلولًا جذرية لمشاكل مزمنة في التعليم والصحة والسكن والنقل. وفي ظل غياب الشفافية، وامتناع الجهات الرسمية عن نشر تفاصيل المنافسة أو الكشف عن اسم الشركة المنفذة، تتزايد التساؤلات حول خلفيات هذا العقد، والجهات المستفيدة من ورائه.
ربما لا تُضيء فوانيس رمضان هذا العام شوارع البصرة بقدر ما تُضيء جوانب أخرى من واقع التناقض واللامبالاة. ففي مدينة كان يُفترض أن تُدار على أساس الأولويات والخطط التنموية، يبدو أن المقاسات تُفصّل على قياس الصفقات، لا على حاجات الناس. ومع كل مناسبة، تتكرّر نفس الحيلة: أوراق رسمية مزينة بالأرقام، تُبرر إنفاقًا لا يلمسه المواطن.
المشكلة لم تعد في الفوانيس، بل في العقلية التي تظن أن الإنارة الرمضانية تكفي لحجب ظلمة الفساد. ففي مدن مثل البصرة، لا تعني المواسم فقط مظاهر الفرح، بل تحوّلت أيضًا إلى مواسم لعقود تُمرَّر باسم "الزينة" و"الاحتفال"، بينما تُترك الملفات الكبرى مغلقة على أرفف الإهمال.
وهكذا، بدل أن تُعلَّق الزينة من أجل الناس، تُعلَّق فواتير البهجة على جدران الفساد.
تؤكد وكالة "بغداد اليوم" ان حرق الرد مكفول لما ورد في التقرير اعلاه