الجارديان: الضربات الانتقامية الأمريكية في العراق وسوريا لن تكون نهاية المطاف
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الضربات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف في العراق وسوريا ليلة السبت بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين منذ عدة أيام في هجوم على قاعدة أمريكية في الأردن قرب الحدود مع سوريا لن تكون نهاية المطاف.
وأشار كاتب المقال جوليان بورجر أن الهجوم يعد الأعنف والأكبر من نوعه ضد أطراف موالية لإيران وأنه من المحتمل أن تستمر مثل تلك الهجمات لحين التأكد من زوال التهديد على القوات الأمريكية في المنطقة.
ويضيف المقال أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووزارة الخارجية الأمريكية عكفوا خلال الأسبوع الماضي على دراسة رد الفعل المناسب لهجوم يوم الأحد الماضي على إحدى القواعد الأمريكية في شمال الأردن والذي تسبب في مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة ما يزيد على 30 آخرين.
وأوضح المقال أن الولايات المتحدة حذرت أن الهجمات الأمريكية ضد كتائب حزب الله، المشتبه في تورطهم في الهجوم على القاعدة الأمريكية، سوف تكون شاملة وسوف تستمر لعدة أيام إلا أن الهجوم الذي بدأ في الساعات الأولي من اليوم السبت فاق كل التوقعات من حيث مداه ونطاقه.
ويشير المقال في هذا الخصوص إلى تصريحات صادرة عن القيادة المركزية الأمريكية تقول أن الهجوم استهدف 85 موقعا في العديد من المباني منها أربعة في سوريا وثلاثة في العراق باستخدام ذخائر عالية الدقة والعديد من الطائرات المسيرة وقاذفات قنابل من طراز "B1".
ويلفت المقال كذلك إلى تصريحات تشارلز ليستر عضو معهد الشرق الأوسط التي يقول فيها أن الهجوم الأمريكي على أهداف غرب العراق وشرق سوريا يعد الأكبر والأعنف مقارنة بأي هجوم مماثل شنته الولايات المتحدة على أطراف موالية لإيران.
ويسلط المقال الضوء على تعليق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي التي يقول فيها أن الهدف من تلك الهجمات واضح وهو توقف استهداف القوات الأمريكية، موضحا أن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران.
ويضيف المقال أن الهجوم الأمريكي تمت دراسته بعناية كبيرة لتقليص خطر الدخول في حرب مباشرة مع إيران في الوقت الذي يحقق فيه أكبر قدر من التدمير للأسلحة الإيرانية الموجودة في سوريا والعراق.
وينوه المقال في الختام إلى أنه على الرغم من أن البيت الأبيض أبلغ الحكومة العراقية بنيته توجيه ضربات انتقامية إلا أن المتحدث باسم الجيش العراقي وصف الهجوم بأنه يشكل اعتداءا على سيادة العراق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الأمريكية سوريا العراق الولایات المتحدة أن الهجوم
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. هل تتأثر العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية على العلاقات الأمنية بين أمريكا وأوروبا»، فعلى مدار 75 عاما شكلت مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية التي تتجسد في أسطول كبير من السفن الحربية رمزا للقوة العسكرية الأمريكية وإشارة للاستعدداها للدفاع عن الحلفاء وتنفيذ مصالحها بأي مكان في العالم خاصة فيما يتعلق بما تحتاجه الدول الأوروبية التي تتظلل بهذا الدرع الأمريكي.
وأفاد التقرير: «الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة التي يتنافس بها دونالد ترامب وكامالا هاريس تثير السؤال التالي: إلى متى سيظل الوضع سالف الذكر؟! فبشكل عام لدى الولايات المتحدة أكثر من 100 ألف عسكري منتشرين في أوروبا».
وأضاف: «وفي المرة الأخيرة التي تولى فيها الرئاسة، هدد ترامب بسحب بعض هذه القوات، وأعلن من قبل بأنه إذ تم إعادة انتخابه فقد يفعل الشئ نفسه مرة أخرة، فترامب مثله مثل العديد من الجمهوريين يعتقد أن أوروبا يجب أن تعتني بشئونها».
وتابع: «في الانتخابات الجارية تتجلى أسئلة حول التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حفائها وأصدقائها ضد الدول المعادية، فاعتبارها عضو في حلف شمال الأطلسي تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة الأعضاء الآخريين بموجب هذا المادة الخامسة في حال تعرضهم لهجوم من دولة أخرى، كما تلتزم بمعهدات مشابه مع اليابان وكورويا الجنوبية، وقد قادت إدراة بايدن حلف الناتو في تقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا لتمكينها من مقاومة روسيا».