على بعد عدة  كيلومترات الى الشرق من معبد قصر قارون تقع مدينة " وطفة " وهى واحدة من المناطق الاثرية فى مركز يوسف الصديق وتبعد مسافة 55 كيلومتر جنوب غرب مدينة الفيوم وعلى مسافة 5 كيلو مترات الى الجنوب من بحيرة قارون وتضم مدينة من العصر اليونانى الرومانى وتبدأ من عصر بطلميوس الثاني واستمرت  عامرة حتى القرن الرابع الميلادى.

يقول سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى الاثار بالفيوم ان هذه المدينة الاثرية تعمل بها بعثة المانية تابعة للمعهد الالمانى بالقاهرة برئاسة الدكتورة كورنيللا رومر واكتشفت فى المنطقة فى عام 2017  بقايا جمانيزيوم من العصر اليونانى الرومانى يحيط به "تراك" مخصص للجرى واداء التمارين  بالاضافة الى مكان كان يستخدم كساقية او ربما حمام سباحة مما يشير الى انه ربما كانت هناك قرية اوليمبية فى هذا الموقع خاصة انه كان يقطن فيه 800 من المصريين و400 من اليونانيين  وكانت البعثة قد كشفت فى سنوات سابقة عن بقايا ربما تكون لمعسكر رومانى ومجرى لقناه قديمة ومبنى لبرج مراقبة منسوب المياه فى  القناه والاحواض , والقناة تتجه من الشرق إلى الغرب حتى قصر قارون. كما تمتد بها أيضاً بقايا القنوات القديمة التى كانت تقوم على ري الأراضي الزراعية حتى القرن الرابع الميلادي وإندثار المدينة بسبب عدم وصول مياة الري إليها .

 

شق الترع والقنوات..

 

ويضيف "شعيب" ان  بقايا المدينة -الموقع الأثري الحالي- تقع على مساحة كبيرة غرب الطريق الموصل إلى محمية وادي الريان ووادي الحيتان وسميت "فيلوتيريس" نسبة لاسم فيلوتيرا  اخت بطليموس الثانى, والتى توفت عام 272 قبل الميلاد . وترجع اثارها للعصرين البطلمي والرومانى. وان وطفه كانت ضمن سلسلة القري التى تم انشائها  فى العصر البطلمي نتيجة زيادة مشروعات إستصلاح الأرضي وشق الترع والقنوات, وكانت إحدى قري القطاع الذي يضم قري الحامولي القديمة وقليون وقصر البناتوبطن هريت وقصر قارون, بالإضافة إلى بعض القري الصغيرة الأخرى والتى إندثرت ولا نعلم عن الكثير منها إلا أسمها  فى البردي اليوناني. وذُكرت  القرية كثيراً فى البردي اليوناني والذي يشير إلى أن كثيراً من العسكريين أو  الفرسان اليونانيين كانوا يملكون مئات الأفدنة الزراعية بها.

أما بالنسبة لبداية إعمار القرية فكان عدد السكان فى النصف الثاني من القرن الثالث قبل الميلاد  وذلك من خلال قوائم  الضرائب 719 دافعي ضرائب في فيلوتيريس ، تقريبًا مثل ما هو موجود في ديونسياس (قصر قارون) المجاورة إذا ضاعفنا دافعي الضرائب البالغين بمقدار 1,5 ، فإن عدد السكان سيقف عند حوالي 1080,  ومن المحتمل أن تكون النخبة اليونانية من الفرسان  لم يتم تضمينهما في هذا الرقم.

ومثل معظم قرى الفيوم فإن وطفه  كانت تعبد  التمساح ويبدو أنه كان هناك بالفعل معبد للمعبود التمساح في القرية, ففي مبنى به أربعة جدران صلبة من الحجر الجيري في الركن الشمالي الغربي من الموقع  تم العثور على عظام تمساح متناثرة. وكان هذا بلا شك مزارًا للمعبود التمساح سوخوس في أحد أشكاله المتعددة.

وأخيراً فيبدو أن موقع آثار واطفة لا يزال يحتفظ بالكثير من المعلومات الأثرية الهامة التى سوف تسفر عنها الحفائر والدراسات العلمية والتى تتولاها الأن البعثة الألمانية.

22 44

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصر قارون معبد المناطق الأثرية مركز يوسف الصديق بحيرة قارون

إقرأ أيضاً:

بقايا دلفين مذبوح تصدّم روّاد شاطئ نيوجيرسي

صدّم روّاد شاطئ نيوجيرسي بعثورهم على بقايا دلفين مذبوح بشكل صادم، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق فيدرالي بشأن هذا العمل المثير للاشمئزاز.

قال مركز جنوح الثدييات البحرية إنه تم العثور على بقايا دلفين شائع يوم الأربعاء الماضي على شاطئ ألينهورست، شمال متنزه أسبوري. وذكر المركز، الذي يقدم خدماته للحيوانات البحرية على شواطئ نيوجيرسي، أن الدلفين "يبدو أنه قد تم ذبحه".


ونشر المركز عبر حسابه على فيس بوك صورة تظهر بقايا الهيكل العظمي للحيوان ملطخة بالدماء على الشاطئ.

وعلق على الصورة بالقول: "أزيل لحمه بالكامل بأداة حادة، ولم يتبق سوى الرأس والزعنفة الظهرية والزعانف، كما أزيلت جميع أعضائه باستثناء القلب والرئتين".

وفي منشوره، شرح المركز تفاصيل الحادثة قائلاً: "أفاد شهود عيان ليلة الثلاثاء أنهم رأوا دلفيناً من نفس النوع "يكافح في الأمواج على بعد بناية واحدة من المكان الذي تم اكتشاف البقايا فيه لاحقاً".

وأردف: "مع ذلك، أكدوا أن الدلفين كان قادراً على السباحة فوق الشريط الرملي والعودة إلى البحر".

وقال المركز إنه من غير المعروف ما إذا كانت البقايا تعود لنفس الحيوان الذي عثر عليه في اليوم التالي.

فتح تحقيق في الحادثة

ذكرت صحيفة نيويورك بوست أن موظفي المركز صوّروا بقايا الدلفين، ثم قاموا بعد ذلك بدفنه على الشاطئ.

ويجري التحقيق في القضية من قبل مكتب إنفاذ القانون التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والذي رفض التعليق.

وناشدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) السكان بالمساعدة على تقديم معلومات حول الدلفين النافق، مخصصة رقماً ساخناً للتواصل معها لمعرفة المتسببين بذبحه بهذه الطريقة ومحاسبتهم.

مقالات مشابهة

  • سر غريب في بقايا البُن قد يغير علاج الزهايمر وباركنسون
  • بدء توافد ضيوف القرية الأوليمبية بالإسماعيلية بعد أعمال التطوير
  • مرشد سياحي: خيبر تعد أولى مناطق العالم التي اكتشف فيها قرية من العصر البرونزي
  • العثور على بقايا أكبر “طائر رعب” في التاريخ
  • اكتشاف بقايا أكبر طائر رعب في التاريخ.. حجم ضخم وأسرار جديدة
  • "آثار الفيوم" تنظم زيارة علمية أثرية لطلاب المدارس لتعزيز الهوية الوطنية
  • استدراج شيخ قبلي إلى مدينة صعدة ونهب سيارته وسلاحه الشخصي و80 ألف ريال سعودي كانت بحوزته!!
  • محافظ البحيرة والقنصل الفرنسي تتفقدان معالم رشيد الأثرية والتاريخية
  • التمساح الأبيض.. كيم كارداشيان تثير الجدل بإطلالة مرعبة في «الهالوين»
  • بقايا دلفين مذبوح تصدّم روّاد شاطئ نيوجيرسي