لندن وبروكسيل تعلقان على الغارات الأميركية في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
وصفت بريطانيا الولايات المتحدة السبت بأنها حليف "راسخ"، وقالت إنها تدعم حق واشنطن في الرد على الهجمات، وذلك بعدما شن الجيش الأميركي غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان "المملكة المتحدة والولايات المتحدة حليفتان راسختان. لن نعلق على عملياتهم، لكننا ندعم حقهم في الرد على الهجمات".
وأضاف "نندد منذ فترة طويلة بنشاط إيران المزعزع للاستقرار في أنحاء المنطقة، بما في ذلك دعمها السياسي والمالي والعسكري لعدد من الجماعات المسلحة".
وجاءت الضربات التي وقعت، الجمعة، وأصابت أكثر من 85 هدفا على صلة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التي يدعمها في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة، الأسبوع الماضي، في شمال شرق الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، الشهر الماضي، ضربات منسقة في أنحاء اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يهاجمون سفنا في البحر الأحمر، في تحرك وصفوه بأنه تضامن مع الفلسطينيين ضد إسرائيل.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن مقتل 16 شخصا على الأقل بالضربات الجوية الأميركية.
وقال العوادي في بيان إن "هذه الضربة العدوانية ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية"، مضيفا ""عمد الجانب الأميركي (...) الى التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان، وهو ادعاء كاذب".
وكانت مصادر أمنية أفادت وكالة فرانس برس، أن الضربات خلفت 18 قتيلا هم 15 مقاتلا في فصائل مسلحة وثلاثة مدنيين.
من جهته، دعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السبت، جميع الأطراف إلى تجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط بعد الضربات الأميركية.
وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن "على الجميع أن يحاولوا تجنب أن يصبح الوضع متفجرا".
ولم يذكر بوريل الضربات الأميركية بشكل مباشر، لكنه حذر مجددا من أن الشرق الأوسط "مرجل يمكن أن ينفجر".
وأشار إلى الحرب في غزة والمواجهات على الحدود اللبنانية والقصف في العراق وسوريا والهجمات على سفن في البحر الأحمر.
وقال "لهذا السبب ندعو الجميع لمحاولة تجنب التصعيد".
ويسعى الاتحاد الأوروبي لإطلاق مهمة في البحر الأحمر، في وقت لاحق هذا الشهر، للمساعدة في حماية السفن الدولية من هجمات الحوثيين في اليمن.
وقال بوريل، إن المهمة ستكون "دفاعية"، ولن تنفذ أي هجمات برية ضد المتمردين اليمنيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي ينوي تعزيز صناعاته الدفاعية.. وتحذير من نتائج الحرب التجارية
يهدف الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق مشروع ضخم لبناء صناعته الدفاعية يهدف من أجل ردع روسيا ودعم أوكرانيا بينما تنسحب الولايات المتحدة من القارة، وفقا لمسودة ما يسمى بالكتاب الأبيض حول الدفاع حصلت عليها صحيفة "بوليتيكو".
وتقول المسودة: "تتطلب إعادة بناء الدفاع الأوروبي استثمارا ضخما على مدى فترة مستدامة".
ومن المقرر أن تقدم الورقة التي أعدها مفوض الدفاع الأوروبي أندريوس كوبيليوس وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي كاجا كالاس الأسبوع المقبل إلى قادة الاتحاد الأوروبي. لا يزال من الممكن تغيير المسودة قبل إصدارها.
اقتصاديا، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن نشوب حرب تجارية شاملة في العالم سيضر بالولايات المتحدة على وجه الخصوص وقد يعيد تنشيط جهود أوروبا نحو وحدة أوثق.
وفرضت الولايات المتحدة مجموعة من الرسوم الجمركية على دول صديقة ومعادية على السواء وهددت باتخاذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد وهو ما دفع معظم الدول إلى اتخاذ خطوات للمعاملة بالمثل. وأثار ذلك مخاوف من احتمال تعرض نمو الاقتصاد العالمي لضربة كبيرة.
وقالت لاجارد في برنامج "هارد توك" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي": "إذا انزلقنا إلى حرب تجارية حقيقية وتأثرت التجارة سلبا بشكل كبير، فسيكون لذلك عواقب وخيمة... سيكون له عواقب وخيمة على النمو والأسعار في أنحاء العالم لكن خاصة في الولايات المتحدة".
وعبرت لاجارد عن اعتقادها بأن هذا التوتر قد يكون له أيضا أثر جانبي إيجابي رغم ذلك وهو إعطاء الوحدة الأوروبية دفعة جديدة.
وأضافت "هل تعلمون ما الذي يحدث حاليا؟ تحريك للطاقة الأوروبية. إنه جرس إنذار كبير لأوروبا. ربما تكون هذه لحظة أوروبية لمرة أخرى".
ودللت لاجارد على وجهة نظرها قائلة إن المفوضية الأوروبية وألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أعلنتا بالفعل زيادة الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية مما أنهى ترددا استمر لسنوات بشأن هذا الإنفاق.
وأضافت أن هذه "الاستفاقة الجماعية" بدت أنها تشمل أيضا بريطانيا، التي خرجت من الاتحاد الأوروبي، لأنها تشارك في جهود تعزيز الأمن الأوروبي.
وعلى مدى أغلب العقد المنصرم، لم تبذل جهود تذكر على نطاق كبير لتعميق جوانب الوحدة في الاتحاد الأوروبي.