قالت مصادر مطلعة إلى صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت، إن مصر واصلت اتصالاتها المكثفة، في الأيام الثلاثة الماضية، لتطوير المسوّدة الأولية على المقترح الناتج من اجتماع باريس الرباعي بشأن صفقة تبادل أسرى محتملة بين حركة حماس ، وإسرائيل.

وأشارت المصادر، إلى أن القاهرة تبدي قناعتها بـ«إمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة ، بحلول الأسبوع المقبل».

وبحسب المصادر، فإن من بين النقاط العالقة بشأن الصفقة، أسماء الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم، في مقابل عدد من العسكريين الإسرائيليين، إضافة إلى ما ستقدّمه واشنطن من ضمانات لعدم تجدّد الحرب على قطاع غزة، بعد تسليم عدد ليس بالقليل من الأسرى الإسرائيليين، في مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وتُضاف إلى النقاط «الخلافية» التي أوردتها المصادر أيضاً، مسألة «تحرّك الهدنة عبر مراحل وليس مرة واحدة»، فضلاً عن أعداد الشاحنات التي ستدخل إلى غزة بشكل يومي في مدة الهدنة.

وبحسب المعلومات، تخطّط مصر لاستقبال وفدين كبيرين من حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، بالتزامن مع استقبال آخر من السلطة الفلسطينية، لمناقشة مقترحات «ما بعد الحرب»، وسط تفاؤل مصري بإمكانية الإعلان عن وقف لإطلاق النار بالتزامن مع الزيارة المتوقعة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، السبت المقبل.

وعلى خطٍّ موازٍ، وفي ظلّ الحديث الإسرائيلي عن اتفاق مع مصر بخصوص معبر «فيلاديلفيا»، علمت «الأخبار» أن مصر جدّدت تحذيرها السلطات الإسرائيلية، من تنفيذ عملية عسكرية في منطقة رفح، باعتبار ذلك «تهديداً لأمن مصر القومي، ويستوجب تحركاً فورياً من قِبلها».

كما أبدت القاهرة «مخاوفها» من سيناريو «اقتحام أكثر من 1.5 مليون شخص من المتواجدين في المنطقة، الشريط الحدودي»، إثر أي عملية عسكرية هناك، وهو الأمر الذي «يستحيل قبوله» مصرياً.

كذلك، شدّد المسؤولون المصريون، أمام نظرائهم الإسرائيليين، على ضرورة «أن لا تتجاوز أيّ تحركات على محور فيلاديلفيا، الشريط الحدودي، وأن لا تترافق مع تواجد أكبر من المتفق عليه لقوات الاحتلال».

كما أكدوا أن «التنسيق السابق جرى بشكل مؤقت، ولا يمكن فرضه بشكل مستدام»، وجدّدوا «التمسّك المصري بإبقاء الوضع في المحور وفقاً للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، من دون تعديل إلى حين توقف العدوان»، على أن يتمّ الاتفاق اللاحق بشأنه بـ«مشاركة الجانب الفلسطيني».

أيضاً، حذر المصريون، الجانب الأميركي، من أن «أي تحرك إسرائيلي منفرد ستكون تداعياته كارثية على مختلف الأطراف، ويخالف الرسائل التي تحاول الولايات المتحدة البعث بها إلى المنطقة».

وفي السياق نفسه، جرت اتصالات مصرية - أميركية، أمس، لمناقشة مطالب إسرائيلية بتنسيق تحركات مصرية على الجانب الآخر من محور فيلادلفيا، بالتزامن مع التحركات الإسرائيلية، لـ«ضمان عدم حدوث اختراقات للشريط الحدودي».

إلا أن المسؤولين المصريين أبدوا رفضهم للمقترح الإسرائيلي، معتبرين أنه «سيكون عديم الجدوى في حال حدوث أي اختراقات من النازحين نتيجة التحركات الإسرائيلية»، كوْن «رجال حرس الحدود المصريين لن يقوموا بإطلاق النار على أي فلسطيني من القطاع».

وجدد المسؤولون المصريون مطالبتهم بـ«الإسراع في تنفيذ خطوات لتأمين المحور»، وسط تأكيد رفض «إحداث أي تغيير في الوضع الديموغرافي» هناك.

المصدر : الأخبار اللبنانية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟

رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين هو السبب الرئيسي وراء عملية الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية، حيث تهدف إلى تعطيل قدرات التنظيمات المسلحة، التي ترى أنها تشكل خطراً.

 


وأضافت جيروزاليم بوست، أن توقيت عملية "الجدار الحديدي" في جنين ليس مصادفة، حيث يتوقع الجيش الإسرائيلي أن يكون للإفراج الكبير عن الأسرى في صفقة وقف إطلاق النار تأثيراً سلبياً على الأوضاع بالنسبة لإسرائيل.

حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي"https://t.co/M8UTyibezz pic.twitter.com/PZZCvQ0yS9

— 24.ae (@20fourMedia) January 20, 2025

 


دعم إيراني

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يدركون تماما الجهود التي تبذلها إيران من خلال حركتي حماس والجهاد في الضفة الغربية، لتنظيم أعمال عنف، وبناء البنية الأساسية للمجموعات العسكرية، لافتة إلى أن هذه الجماعات تهدف إلى تحدي الجيش الإسرائيلي بهجمات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، مثل الهجوم الأخير في قرية الفندق، حيث قُتل شرطي وامرأتان، وأصيب آخرون، كما تم الإبلاغ عن هجمات إضافية على طول الحدود وداخل الأراضي الإسرائيلية.


زيادة الدوافع

وأضافت أن ما أدى إلى تصعيد الموقف، هو الإفراج الوشيك عن المئات من الأسرى الفلسطينيين خلال صفقة الرهائن الأخيرة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما تتوقع القوات الإسرائيلية، أن هذا الإفراج الواسع النطاق، سيشجع المسلحين الفلسطينيين في الميدان، ويزيد من دوافعهم لتنفيذ الهجمات.
وتقول الصحيفة، إنه من المتوقع أن يعود العديد من المفرج عنهم إلى الأنشطة المسلحة، إما بالمشاركة المباشرة أو بالتجنيد والتخطيط لعمليات جديدة، موضحة أن أبرز شخصية من بين الأسرى المُفرج عنهم خلال الصفقة، هو زكريا الزبيدي، وهو قائد عسكري فلسطيني معروف من مخيم جنين.

انقسامات داخلية وضغوط خارجية.. من يحكم غزة؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfRlY pic.twitter.com/BiEQYfUQpv

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) January 22, 2025

 


زكريا الزبيدي

وأضافت أنه خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أسس الزبيدي كتائب التنظيم التابعة لحركة فتح في المنطقة، ونظم العديد من الهجمات المميتة، مشيرة إلى أن هذا الرجل لطالما تمتع بشخصية كاريزمية وذكاء إعلامي، كما كان شوكة في خاصرة جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" وقوات الجيش الإسرائيلي، حيث استخدم نفوذه للحشد نحو العمليات المسلحة.
كما شارك الزبيدي في الهروب البارز من سجن جلبوع في عام 2021، وهو الحدث الذي عزز مكانته بين أنصار حماس والجهاد، على الرغم من كونه عضواً في فتح. وتقول الصحيفة إن قوات الجيش الإسرائيلي تخشى أن يؤدي إطلاق سراحه إلى إعادة إشعال التوترات في جنين والمنطقة المحيطة بها، مستطردة أن "هدف عملية الجدار الحديدي واضح، تعطيل قدرات التنظيمات المسلحة في جنين وشمال الضفة الغربية".


إضعاف البنية التحتية

وتقول الصحيفة، إنه في الوقت الذي لم يتم تحديد موعد رسمي لنهاية العملية، فإنها تركز على إضعاف البنية التحتية العملياتية للجماعات المسلحة الفلسطينية، بما في ذلك أعضاؤها وأسلحتها.

مقالات مشابهة

  • «يا عم».. كريم محسن يطرح أحدث أعماله بهذا الموعد (صورة)
  • مسلسلات رمضان 2025.. محمد فراج موظف بنك في «منتهي الصلاحية» بهذا الموعد | صور
  • ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟
  • بهذا الموعد.. صرف معاشات فبراير 2025
  • أسامة السعيد: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية
  • تفاصيل الدفعة الثانية لـ تبادل الأسري والمحتجزين.. الموعد وآلية التنفيذ
  • كاتب صحفي: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية
  • نتنياهو يهنئ ترامب: أتطلع للعمل معك لإنهاء حكم حماس في غزة
  • الأمطار تعود إلى بلاد الشام في هذا الموعد
  • مستشار ترامب يكشف عن الموعد الحاسم لمواجهة إيران: قرارات ضخمة قادمة