لبنان ٢٤:
2025-02-21@20:52:37 GMT

السعودية وإيران.. رابح رابح

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

السعودية وإيران.. رابح رابح

من اللافت أن إختبار الحرب الذي اندلعت في المنطقة منذ 7 تشرين حتى اليوم، لم يؤثر سلباً على العلاقة الايجابية المستجدة بين المملكة العربية السعودية وإيران، الامر الذي يوحي بأن مسار التواصل والتنسيق بين الطرفين سيصل إلى ترتيب اتفاقات وحلول مرتبطة بمختلف الدول والساحات التي تشهد صراعات واختلافات بين الطرفين او حلفائهما، وهذا يحتاج إلى وقت طويل نسبياً خصوصاً وأن ترتيب اصول العلاقة الثنائية لم ينته بعد.



لكن، إضافة الى هذا المسار الذي بدأ قبل اشهر برعاية صينية، يبدو أن الدولتين الاقليميتين ستخرجان بعد الأزمة والمعارك الحالية أكثر قوة او الأصح اكثر نفوذاً من السابق خصوصاً ان إسرائيل تضررت كثيراً في الحرب الحالية، وستكون مشغولة بشكل كبير بخلافاتها الداخلية والانقسام الداخلي، وعليه ستخرج تل ابيب من دائرة التأثير الإقليمي لعدة سنوات ولن تكون الولايات المتحدة الاميركية راغبة بتأمين الرافعة لها.

في ظل الانشغال الاميركي بكل من روسيا والصين في المرحلة المقبلة، والرغبة الحقيقية بالوصول الى تسوية للقضية الفلسطينية وتكريس التهدئة في المنطقة، ستتمكن السعودية من فرض نفسها كأحد المداخل الإلزامية لحلّ الدولتين، اذ انها ستفتح باب التطبيع العلني في حال تنازلت اسرائيل عن شروطها وقبلت بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم بدولة كاملة الأوصاف، وهكذا تدخل المملكة بأعلى مستوى تأثير إلى الحياة السياسية في الاقليم وترعى الدولة الفلسطينية الجديدة.

وكذلك سيكون وضع إيران، التي تمتلك مفاتيح الاستقرار في المنطقة العربية بشكل كامل، في ظل وجود فصائل عراقية وسورية، اضافة الى "حزب الله" وهم يستطيعون التأثير سلباً على أي تسوية من خلال قدرتهم على فتح الجبهات العسكرية ضدّ اسرائيل نظراً لإمكاناتهم العسكرية الكبيرة، وعليه فإن ايران ستكون جزءاً من التسوية وهي اليوم لم تتأثر بشكل مباشر، بالحرب بين إسرائيل وحماس.

خروج طهران والرياض محصنتان من الحرب، واستمرار مسار التهدئة والتنسيق بينهما سيجعلهما أكثر قدرة على ابتكار الحلول والتفاهم على كيفية ترتيب اوراق المنطقة بشكل يؤمن الربح السياسي لهما معاً، وهذا ما لن يكون للولايات المتحدة الاميركية اي قدرة على تعطيله، لأن اولوياتها ستكون الخروج السريع من المنطقة وتثبيت الاستقرار فيها حتى لو لكان لصالح التفاهم الايراني السعودي ورفع مستوى نفوذ هاتين الدولتين بشكل لافت.

بعد الحرب الأوكرانية والحرب على غزة بدأت مؤشرات النظام الدولي الجديد تظهر جديا، اذ ستكون الدول الاقليمية احدى ركائزه، وهذا ما تمهد له الدول المؤثرة في المنطقة، وتحديدا ايران والسعودية في ظل امكانية حصول تكامل ممكن على الصعيدين السياسي والاقتصادي..
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الدرعاني: الدعم الذي تحظى به الجامعات السعودية يُحفزها لتحقيق ريادة الفكر العلمي والاقتصاد المعرفي وصناعة الفرص الاستثمارية

أكد خبير القيادة والإدارة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإدارة سابقا محمد بن مفلح الدرعاني أن الدعم الذي تحظى به الجامعات السعودية يُحفزها لتحقيق ريادة الفكر العلمي والاقتصاد المعرفي، وصناعة الفرص الاستثمارية، وتطوير رأس المال البشري مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة.

جاء ذلك خلال جلسات منتدى توجهات المستقبل الاول “الجامعات والتنمية المستدامة” الذي نظمته جامعة الملك خالد مؤخرا بالشراكة مع هيئة تطوير عسير، واتحاد جامعات الدول العربية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير حفظه الله خلال الفترة من ١١ إلى ١٢ فبراير ٢٠٢٥م وحضره نخبة متميزة من العلماء والمختصين الاكاديميين والممارسين والمهتمين بتوجيهات المستقبل والتنمية المستدامة من داخل وخارج المملكة.

وقدم الدرعاني خلال المنتدى ورقة عمل علمية عن البناء التنظيمي للجامعات ودوره في تعزيز التنمية المستدامة تحدث من خلالها عن الأسلوب الإداري التقليدي السائد في بعض الجامعات مثل: المحاكاة السلبية، والحوكمة بين الحضور الشكلي والغياب الموضوعي، واتخاذ القرارات بين المركزية المفرطة واللامركزية، وغياب أو ضعف الأدلة الإدارية، وضعف التوازن بين الكم والكيف في مخرجات الجامعات، وبناء الشراكات، والعمل بروح فردية، وممارسة الإدارة عن بعد، وضعف إدارة الوقت، ونتائج الأسلوب الاداري السائد مثل: تدني الإنتاجية، وغياب الانتماء الوظيفي عند العاملين والإبداع، وظهور بعض المشاكل والتحديات، وعدم الاستفادة من الموارد بأنواعها المختلفة، وضعف المخرجات، وأكد الدرعاني بأن أهمية البناء التنظيمي للكيانات التنظيمية وعلى رأسها الجامعات يكمن في تحديد الأدوار والمسؤوليات وخطوط السلطة والاتصال الصاعد والهابط والأفقي والجانبي، وتحقيق التنسيق، ومبدأ الكفاءة والفعالية، وتسهيل اتخاذ القرارات، والتكيف مع المتغيرات والمستجدات المتسارعة، وتعزيز التواصل.

اقرأ أيضاًالمجتمعلزراعة 50 ألف شجرة.. وزير الشؤون الإسلامية يدشن مشروع تشجير مساجد وجوامع منطقة القصيم

وأكد “الدرعاني” على أهمية دور الجامعات القيادي في تعزيز التنمية المستدامة الشاملة في كافة المجالات بقوله “لا تنمية مستدامة عند غياب الجامعات، وضعف دورها”، فهي أبرز المساهمين الفاعلين في صناعة التوجهات المستقبلية للشعوب والامم، والبانية والمطورة لراس المال البشري. والفرص، الاستثمارية بجميع أنواعها.

ومن جانب آخر ذكر الدرعاني بأن مبادرة جامعة الملك خالد بأبها بتنظيم “منتدى التوجيهات المستقبلية – الجامعات والتنمية المستدامة – في نسخة لأولى انطلاقا من أدوارها القيادية السامية المتمثلة في (التعليم، والبحث العلمي والتطوير، وخدمة المجتمع)، ويؤكد على حرص الجامعات السعودية على المساهمة الفاعلة في تعزيز التنمية المستدامة، ومواكبة خطى الكيانات التنظيمية في المملكة المتسارعة نحو المستقبل، وتحقيق مستهدفات الرؤية المباركة ٢٠٣٠؛ داعيا الله عز وجل أن يحفظ الوطن الغالي، وشعبه الوفي، ويديم نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة أدام الله عزها إنه سميع مجيب.

مقالات مشابهة

  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • في موقف شجاع وحكيم : السعودية مستعدة للتوسط بين ترامب وإيران
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب
  • ريال بات رمزا لعملة السعودية.. ما الذي نعرفه عن رموز عملات العالم؟
  • السعودية تدعو زعماء دول الخليج ومصر والأردن للاجتماع غدًا بشكل غير رسمي
  • ماجر: “كرة القدم الإفريقية في تطور كبير”
  • الدرعاني: الدعم الذي تحظى به الجامعات السعودية يُحفزها لتحقيق ريادة الفكر العلمي والاقتصاد المعرفي وصناعة الفرص الاستثمارية
  • أسير حرب أوكراني: التنازل عن الأرض يعني التخلي عن الأوكرانيين الذي يعيشون عليها
  • أمير القصيم يرعى انطلاقة ملتقى القطاع التعاوني في نسخته الثالثة الذي تستضيفه المنطقة
  • ارسلان: الدور الذي تقوم به السعودية في استضافة المباحثات بين واشنطن وموسكو يبعث الأمل