بغداد اليوم -  متابعة

اكدت وزارة الخارجية الايرانية، اليوم السبت ( 3 شباط 2024)، ان الهجمات الأمريكية الاخيرة، هي مغامرة وخطأ استراتيجي ولن تؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "ندين بشدة الهجمات الأمريكية على مناطق في سورية والعراق ونعتبرها انتهاكاً لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما"، مشددا على ان "الهجمات الأمريكية مغامرة وخطأ استراتيجي للإدارة الأمريكية".

واضاف ان "الهجوم الأمريكي مغامرة ستؤدي فقط لزيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

وجددت الحكومة العراقية، اليوم السبت، رفضها بأن تكون أراضي العراق ساحة لتصفية الحسابات، فيما نفت الرواية الأمريكية بالقصف الأخير، مشددة على وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق.

وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "أقدمت الإدارة الأمريكية على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية"، مشيرا الى ان "العدوان السافر ادى الى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة الى 25 جريحا، كما اوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".

وافاد مصدر امني، اليوم السبت، باستشهاد واصابة 22 شخصا جراء القصف الامريكي على مدينة القائم غربي العراق.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "13 شهيداً وقعوا ضحية القصف الامريكي على قضاء القائم"، مشيرا الى "اصابة تسعة اخرين".

واضاف المصدر، ان "الضحايا توزعوا ما بين مدنيين وعناصر بالحشد الشعبي".

وكانت عدد من مناطق غربي محافظة الانبار، خصوصا سكان مدينة القائم، شهدت ليلة صعبة، فجر السبت ( 3 شباط 2024)، نتيجة الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع مختلفة للفصائل في المدينة.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد اكد، أمس الجمعة، إنه أصدر توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت في العراق وسوريا، تخص الفصائل التي هاجمت القوات الأمريكية، وأضاف أن الرّد سيستمر.

كشفت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفا، فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.

واستخدمت القوات الأمريكية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة.

كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر.

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لرويترز: إن "الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا، بعد هجوم مميت قرب الحدود السورية الأردنية المشتركة، أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين".

 وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الطائرات الحربية نفذت 4 جولات من الغارات على مواقع بدير الزور، 3 منهم على الميادين وجولة واحدة على البوكمال، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء المنطقة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الهجمات الأمریکیة بغداد الیوم فی العراق

إقرأ أيضاً:

غداً ورسمياً.. وزير خارجية الشرع في بغداد - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري اسعد الشيباني الى العاصمة بغداد يوم غد السبت.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة اسعد الشيباني سوف يجري زيارة رسمية الى العاصمة بغداد يوم غد السبت، تستمر ليوم واحد فقط، وسوف يجتمع مع عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الشيباني سيبحث مع المسؤولين العراقيين في بغداد جملة من الملفات الأمنية والاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، وكذلك مستقبل العلاقات الثنائية ما بين بغداد ودمشق، إضافة الى ملف مشاركة الرئيس السوري الجديد احمد الشرع في القمة العربية المرتقبة في شهر أيار في العاصمة بغداد".

من جانبه، يرى الباحث في الشؤون الإقليمية مصطفى الكناني، في حديث صحفي خص به "بغداد اليوم"، أن تأخير الاتفاق مع سوريا قد يضر بالمصالح العراقية، مؤكدًا أن "التفاهمات مع دمشق يجب أن تكون قائمة على المصالح المشتركة وليس على المواقف السياسية المتغيرة".

وقال الكناني إن "العراق بحاجة إلى سياسة واضحة تجاه الملف السوري، تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والأمنية، وليس فقط الضغوط السياسية".

ومع استمرار تأخير الاتفاق بين العراق وسوريا، يبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كان العراق قادرًا على تحقيق التوازن بين مصالحه الوطنية والضغوط الخارجية. وفي ظل تعقيد المشهد الإقليمي، قد يكون الحل الأمثل هو تبني سياسة براغماتية تضمن استقرار البلاد وتعزز التعاون الإقليمي وفق رؤية تخدم مصالح العراق أولًا.

مقالات مشابهة

  • رفض سياسي ورسائل مبطنة.. لماذا تعارض قوى الإطار تطبيع العلاقات مع سوريا؟ - عاجل
  • «الاحتلال الإسرائيلي» ينفذ ضربات عنيفة على عدة مناطق جنوبي لبنان
  • بعد نحو شهرين على الإضراب.. عودة الكوادر التربوية للدوام في السليمانية - عاجل
  • عاجل- تشكيل الزمالك ضد الأهلي في قمة الدوري.. موقف زيزو
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية؟
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية
  • ​بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية - عاجل
  • استعدوا.. عاصفة قطبية تداهم البلاد وفرص لهطول الثلوج جنوبي العراق! - عاجل
  • ستحدد لاحقا.. بيان رسمي بشأن زيارة الشيباني إلى العراق
  • غداً ورسمياً.. وزير خارجية الشرع في بغداد - عاجل