جامعة الزقازيق تمنح درجة الدكتوراه لرسالة حول "تنمية المفاهيم اللغوية لدى الأطفال"
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
ناقشت جامعة الزقازيق رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث محمد السيد عباس سليمان، رئيس أخصائي تأهيل التخاطب بمستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق بمحافظة الشرقية، بعنوان «فعالية برنامج تدريبي تخاطبي في تنمية المفاهيم اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد».
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور عادل عبدالله محمد، أستاذ التربية الخاصة والعميد المؤسس لكلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل السابق «مشرفًا ورئيسًا»، والدكتور عطية عطية محمد، أستاذ التربية الخاصة ورئيس قسم الإعاقة السمعية كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق «مناقشًا وعضوًا»، والدكتور أشرف محمد شريت، أستاذ الصحة النفسية والتربية الخاصة رئيس قسم العلوم النفسية كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الإسكندرية «مناقشًا وعضوًا».
وقررت اللجنة منح الباحث محمد السيد عباس سليمان، درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وسط إشادة كبيرة بموضوع الرسالة وأهميتها، وذلك بحضور عدد من عمداء الكليات والمهتمين بعلوم ذوي الإعاقة والتأهيل بالجامعات المصرية والمستشفيات الحكومية والجامعية، أبرزهم الدكتور عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق.
وأظهرت نتائج الدراسة أنّ اضطراب التوحد يعد من أكثر الإضطرابات النمائية غموضا، فهو حالة تتسم بمجموعة أعراض يغلب عليها انشغال الطفل بذاته وانسحابه الشديد، إضافة إلى عجز مهاراته الاجتماعية، وقصور تواصله اللفظي وغير اللفظي الذي يحول بينه وبين التفاعل الاجتماعي البناء مع المحيطين به.
كما أظهرت النتائج؛ أهمية تنمية المفاهيم اللغوية باستخدام برنامج تدريبي تخاطبي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، وقياس أثر هذا التحسن بعد فترة التتبع.
وبلغ عدد المشاركون في الدراسة 10 أطفال ذكور من الأطفال ذوي اضطراب التوحد، تتراوح أعمارهم من «6: 9» سنة بمتوسط قدره «7,62» سنة وانحراف معياري قدره «0,794»، وتم اختيار المشاركون في الدراسة من قسم التخاطب بمستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق بمحافظة الشرقية، والذين اتسموا بانخفاض في درجة مقياس المفاهيم اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، وتتراوح معدلات ذكائهم من «55-69» درجة، أي في حدود الإعاقة الفكرية البسيطة، بمتوسط قدره «63: 90 »وانحراف معياري قدره «2,18»، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة مع مراعاة التكافؤ بين أفراد المجموعتين.
واعتمدت الدراسة على المنهج التدريبي، واستخدم الباحث الأدوات الآتية: مقياس ستانفورد- بينيه للذكاء «الصورة الخامسة»، ومقياس «جيليام التقديري» لتشخيص أعراض وشدة اضطراب التوحد - الإصدار الثالث GARS-3، ومقياس المفاهيم اللغوية، والبرنامج التدريبي التخاطبي المستخدم.
وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي في المفاهيم اللغوية لصالح المجموعة التجريبية، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في المفاهيم اللغوية لصالح القياس البعدي، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في المفاهيم اللغوية بعد مرور شهر من تطبيق البرنامج.
وتوصلت الدراسة إلى فعالية البرنامج التدريبي التخاطبي في تنمية المفاهيم اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
IMG-20240203-WA0022 IMG-20240203-WA0015 IMG-20240203-WA0016 IMG-20240203-WA0017 IMG-20240203-WA0018 IMG-20240203-WA0005 IMG-20240203-WA0019 IMG-20240203-WA0021 IMG-20240203-WA0003المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اضطراب التوحد جامعة الزقازيق علوم ذوي الإعاقة والتأهيل رسالة دكتوراه IMG 20240203
إقرأ أيضاً:
المفتي من جامعة الزقازيق: العلم والدين جناحا التقدم والتكامل بينهما ضرورة عقلية وشرعية
شدّد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أن العلاقة بين الدين والعلم ليست ميدان خصومة أو صراع، وإنما هي علاقة قائمة على التكامل والتعاضد، يتساندان لا يتنازعان، ويقود كلٌّ منهما الآخر إلى الهداية والصواب. جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بعنوان «العلاقة بين الدين والعلم» نظّمتها جامعة الزقازيق.
أوضح فضيلة المفتي أن ما يُظن أحيانًا من وجود تعارض بين الوحي والعقل، أو بين الدين والعلم، ما هو إلا وَهْمٌ صنعته عقول قاصرة أساءت الفهم عن الله وعن مقاصد الشرع، فاختزلت الدين في الغيبيات، والعلم في الماديات، مؤكدًا أن الخلل لا يعود إلى جوهر العلم أو حقيقة الدين، بل إلى قصور في إدراك البعض لطبيعة كل مجال وحدوده ومجالات التداخل والاستقلال فيه.
وأكد فضيلته أن سوء الفهم الحاصل في هذا الباب يرجع في كثير من الأحيان إلى غياب التصور الصحيح لطبيعة العلاقة بين العقل والنقل، فكلٌّ منهما له مجاله الخاص، يتحرك فيه باستقلال أو تداخل، لكن مصدرهما في النهاية واحد، هو الله عز وجل؛ فالوحي هداية من الله، والعقل نفحة ربانية، وبهما معًا تتحقق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وتُعمّر الأرض بأدوات الفهم والتدبر، مشيرًا إلى أن استحضار العقل لفهم الوحي شرط رئيسي للانتفاع به، وأن تعطيل العقل يقود للجمود، كما أن إقصاء الدين يفضي للتيه، أما الجمع بينهما فهو طريق التوازن والهداية.
ونوّه فضيلته إلى أهمية التمييز بين حدود العلم الطبيعي ومجالات الدين الإلهي، فالعلم مهما تقدّم يظل عاجزًا عن الإحاطة بكل شيء، وهناك حقائق كبرى – كحقيقة الروح – لا تزال عصيّة على أدواته، بينما يمتد الدين إلى مساحات الوجدان والمعنى والمقصد، مستنكرًا الظن الخاطئ بأن الدين يعارض العلم، وهو في حقيقته كان سابقًا إليه في كثير من أخلاقياته وأصوله.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالتنبيه إلى خطأ شائع يتمثل في إخضاع النصوص الدينية للنظريات العلمية، مؤكدًا أن النظرية تظل محل نقاش وتطور، بخلاف الحقيقة العلمية الثابتة، ومن ثم لا ينبغي أن يُعلّق الدين على فرضيات لم تُحسم بعد، بل يجب أن يبقى الدين هو الميزان، والعقل الأداة، والعلم معينًا على الفهم والعمران.
من جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره الكبير لفضيلة المفتي، مشيدًا بأهمية الندوة لما تحمله من رسائل مهمة في مسيرة بناء الإنسان، مؤكدًا أن العلم والدين يمثلان جناحي النهضة، فبالعلم تُبنى الحضارات، وبالدين تُصان القيم ويُهذّب السلوك، موضحًا أن دار الإفتاء تقوم بدور بارز في تعزيز الوعي الديني ومجابهة الفكر المتطرف، ضمن جهود الدولة لبناء الإنسان المصري فكريًا وثقافيًا.
أما الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، فقد ثمّن مشاركة فضيلة المفتي، معبرًا عن اعتزازه بجهوده في نشر قيم التسامح والوسطية، مشيرًا إلى أن اللقاء يُعد فرصة ثمينة لطلاب الجامعة للاطلاع على رؤى العلماء، داعيًا إلى تكامل أدوار المؤسسات الدينية والتعليمية لبناء وعي وطني مستنير قادر على مواجهة التحديات.
شهد الفعالية عدد من القيادات الجامعية والتنفيذية، من بينهم المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إضافة إلى عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.