الأمم المتحدة: ارتفاع حصيلة القتلى العاملين بالمجال الإنساني في إثيوبيا
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
كشف أحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أنه منذ بداية عام 2024، فقد أربعة من عمال الإغاثة الإثيوبيين حياتهم.
وأشار التقرير الصادر من الأمم المتحدة إلى أنه من بين المتوفين اثنان في منطقة أمهرة، بينما وقعت الوفيات المتبقية في منطقتي عفار وجامبيلا.
وأوضح التقرير الأممي إلى أن إجمالي 46 من عمال الإغاثة فقدوا حياتهم في إثيوبيا منذ عام 2019، منهم 36 من هؤلاء الضحايا مرتبطون بشكل مباشر بالصراعات في شمال إثيوبيا، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه على الرغم من عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني عمداً من قبل الأفراد المسلحين، فإن عدم الاستقرار المتأصل في البيئة الأمنية ووجود العديد من الجماعات المسلحة في البلاد، بما في ذلك الميليشيات المحلية والمدنيين المسلحين، يشكل مخاطر كبيرة على موظفي الإغاثة وجهود الإغاثة.
وقبل أسبوعين، ذكرت صحيفة أديس ستاندرد أن ويلدو أريجاوي، سائق سيارة إسعاف يعمل لدى جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي، فقد حياته أثناء عمله في المنطقة الوسطى بمنطقة تيجراي.
وشددت وكالة الأمم المتحدة على وجه التحديد على الظروف الأمنية المحفوفة بالمخاطر في أمهرة، حيث استمرت المواجهات المسلحة بين قوات الأمن والجماعات المسلحة غير الحكومية منذ أبريل 2023.
وأشار التقرير إلى أن "المنطقة شهدت أيضًا ارتفاعًا في الأنشطة الإجرامية وحالات سرقة المساعدات".
وفي 2 فبراير 2024، صادق مجلس نواب الشعب على تمديد حالة الطوارئ المعلنة في منطقة أمهرة منذ أغسطس 2023. وبعد المداولة، وافق البرلمان على الاقتراح بأغلبية الأصوات لصالحه، على الرغم من وجود صوتين معارضين.
وعرض جديون تيموثيوس وزير العدل الإثيوبي، اقتراح الحكومة على المشرعين وكما أفادت مصادر برلمانية، فإن تمديد حالة الطوارئ يهدف إلى الحفاظ على "سلام وأمن الشعب" وسط الصراع العسكري السائد في المنطقة.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقريره إلى زيادة ملحوظة في الاعتقالات المؤقتة لعمال الإغاثة وعمليات الاختطاف داخل منطقة أوروميا ويرافق هذا الاتجاه المواجهات المسلحة المستمرة بين الجيش الإثيوبي والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، المستمرة منذ عام 2019، حسبما أشارت الوكالة الأممية.
وفي مناطق مثل تيجراي وعفار، هناك زيادة ملحوظة في الأنشطة الإجرامية، والتي لا تزال تشكل مصدر قلق كبير.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن استهداف الإمدادات الإنسانية والقوافل بالنهب شهد ارتفاعا ملحوظا في عام 2023.
وفي خضم هذه التحديات، تواجه البلاد حالة جفاف شديدة، مما يترك أكثر من 6.6 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية الطارئة وظهرت تقارير عن الوفيات المرتبطة بالجفاف والمجاعة، حيث استسلم ما يقرب من 400 شخص، بما في ذلك 25 طفلا، للمجاعة في تيجراي في غضون شهر واحد.
وكشف سلاماويت كاسا، وزير الدولة لخدمات الاتصالات الحكومية، مؤخرًا في مؤتمر صحفي أن هناك حاجة إلى 9.2 مليار بر لتوفير المساعدات الغذائية الطارئة للسكان المتضررين من الجفاف.
ووفقاً لمصادر حكومية، تم خلال الأشهر الستة الماضية صرف 11 مليار بر لتوزيع المساعدات الغذائية على الشرائح الضعيفة من المجتمع المتضررة من الجفاف المستمر. ومن المبلغ الإجمالي، تم الحصول على 36% من الأموال من قنوات خارجية، بينما قامت الحكومة الفيدرالية بتغطية الباقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة العاملين بالمجال الإنساني مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا عمال الاغاثة الشؤون الإنسانیة الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد قتلى زلزال ميانمار إلى 3354
ذكرت وسائل إعلام رسمية -اليوم السبت- أن عدد القتلى جراء زلزال ميانمار (بورما) المدمر ارتفع إلى 3354 قتيلا، بالإضافة إلى 4850 مصابا و220 مفقودا.
وكانت ميانمار تعرضت في 28 مارس/آذار الماضي لزلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجات بمقياس ريختر، ليصبح أحد أقوى الزلازل التي تشهدها هذه البلاد في غضون قرن كامل.
وقد هز الزلزال منطقة يقطنها نحو 28 مليون نسمة متسببا في انهيار مبان منها مستشفيات، كما سوى تجمعات سكنية بالأرض، وترك كثيرين دون طعام أو ماء أو مأوى.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان -أمس- إن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار يقلص المساعدات الإنسانية الملحة التي يحتاجها ضحايا الزلزال بالمناطق التي يرى أنها تعارض حكمه.
ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أمس زيادة مساعداتها المالية لميانمار، داعية الدول الأخرى إلى تأدية دور أكبر في الجهود الإنسانية العالمية.
مساعداتوقالت الخارجية الأميركية إنها ستضيف 7 ملايين دولار إلى مليوني دولار سبق أن قدمتها لميانمار.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فلطالما كانت الولايات المتحدة في طليعة جهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية. لكن بمجرد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وقّع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما.
إعلانوسارعت الصين، إلى جانب روسيا والهند المجاورة، إلى إرسال فرق إغاثة إلى ميانمار حتى قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن دعمها.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة إن المساعدات الإنسانية يجب أن تكون "متوازنة بشكل صحيح" مع الأولويات الأميركية الأخرى، على حد قوله.
وأضاف روبيو في تصريحات للصحافة أن "الصين دولة غنية جدا، والهند دولة غنية جدا" مشددا على أن "هناك العديد من الدول الأخرى في العالم، ويجب على الجميع المشاركة".