توافد جماهيري كثيف على معرض القاهرة الدولي للكتاب في يومه العاشر
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
شهدت بوابات مركز مصر للمعارض الدولية، توافدا كثيفا اليوم السبت، من قبل زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب، في اليوم العاشر لاستقبال المعرض زواره، وذلك وسط منظومة متكاملة من الخدمات.
واصطف زوار معرض القاهرة للكتاب في طوابير ممتدة أمام البوابات وسط حرص القائمين على المعرض والمتطوعين على بذل كل الجهود للتسهيل على الزوار ومنع الازدحام.
ويتيح الموقع الرسمي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب خريطة مُفصلة لصالاته المقسمة إلى 5 صالات، حيث بإمكان الزائر البحث من خلال الخريطة على مكان دار النشر أو الجناح الذي يرغب في التوجه إليه بسهولة، كما يوصي الزوار بحجز تذكرتهم عبر الإنترنت قبل التوجه لتخطي أي قوائم انتظار عند الدخول للمعرض.
وتقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، خلال الفترة من 24 يناير الماضي إلى 6 فبراير الجاري، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية في التجمع الخامس.
وتشارك 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
وجرى اختيار العالم الأثري الكبير سليم حسن عميد الأثريين المصريين ليكون شخصية هذا العام للمعرض، فيما تحل مملكة النرويج كضيف شرف المعرض، وتم اختيار يعقوب الشاروني الكاتب والصحفي المصري وأحد رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي كشخصية معرض الطفل.
ويحتفل المعرض هذا العام بمرور 55 عامًا على أقدم مشروع ثقافي في مصر والشرق الأوسط، حيث يعد معرض الكتاب احتفاءً للثقافة المصرية والعربية، كما يعتبر من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، حيث تم تصنيفه في عام 2006 ثاني أكبر معرض للكتاب في العالم من ناحية حجم الزوار بعد معرض فرانكفورت الدولي، حيث زار معرض القاهرة للكتاب في عام 2023 حوالي مليوني شخص.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الثقافة المصرية معرض القاهرة الدولی للکتاب للکتاب فی
إقرأ أيضاً:
بهي الدين: معرض القاهرة الدولي للكتاب الحدث الثقافي الأبرز في مصر والمنطقة العربية
رحب الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بالحضور، متقدمًا بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على رعايته الكريمة للمعرض، وكذلك تقدم بالشكر لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لتذليلهما كافة العقبات أمام الدورة الجديدة من المعرض، لتخرج في صورة تليق باسم ومكانة مصر الثقافية والحضارية بين دول العالم.
وقال، خلال المؤتمر الصحفي الكشف عن تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الجديدة إن معرض القاهرة الدولي للكتاب، حظى منذ عام 2019، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وقد خطا نحو العالمية معبرًا عن تقدير الجمهورية الجديدة لمكانة الثقافة ودور قيمها في بناء الشخصية الوطنية أملًا في دعم ثقافة جيل قادر على بناء وطنه والحفاظ على تماسك مجتمعه، ووفرت الدولة المصرية السبل كلها من أجل أن يطمئن جمهور المعرض ويصل إليه، ما منح المعرض روحًا جديدة متحلية بمسؤولية الحفاظ على الثقافة الوطنية واستيعاب الثقافة الإنسانية سواء فيما يقدمه الناشرون من كتب وفعاليات ثقافية تخاطب ذائقة الأجيال مجتمعة وبرامج مهنية، وتوسل بالتكنولوجيا الرقمية وربما سبق في ذلك معارض الكتب العالمية.
وأضاف: «نحن نستقبل الدورة الـ56 للمعرض والتي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف عليها، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الحضارة العربية، إذ تمتلك إرثًا ثقافيًا عريقًا غنيًا يتسم بتنوعه الثقافي الخلاب، وتسعى السلطنة إلى مشاركة تراثها الأدبي والفني مع العالم من هنا في القاهرة، مما يمنح هذه الدورة روحًا عربية خالصة متصلة بالعالم بانية جسورًا من الاتصال الإنساني، ومُعلية قيم الثقافة التي ربما تكون ملاذًا حقيقيًا للتفاهم بين بني الإنسان في ظل راهن يمور بصراعات مصيرية قد ترسم مصيرًا جديدًا لمستقبل البشرية في القرن الحالي، مما يجعلنا نفكر في الروابط الثقافية العربية في معرض الكتاب.. نفتش عنها ونتشبث بها، ونصون ثقافتنا الوطنية».
وأكد أن الدورة الحالية، تشهد نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المشاركة الدولية والمحلية، وتقام على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم (6) صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية، وكلاهما زيادة على الدورة الماضية، مما يؤكد مدى قوة ومكانة المعرض عالميًا.
وأوضح رئيس الهيئة، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يعد الحدث الثقافي الأبرز في مصر والمنطقة العربية، ويأتي هذا العام تحت شعار عظيم: «اقرأ... في البدء كان الكلمة»، تأكيدًا على أن الكلمة كانت وستظل أساس التقدم والنور، وهو الشعار الذي تم اختياره ليؤكد أهمية القراءة كنافذة للمعرفة والتنوير، وكأساسٍ لبناء العقول والأوطان، وفي إطار تقديرنا للرواد الذين أسهموا في إثراء الثقافة المصرية والعربية، يسعدنا أن تكون شخصية المعرض لهذا العام الدكتور أحمد مستجير، أحد أعلام الفكر والعلم في مصر، كما يشرفنا أن تكون الكاتبة المبدعة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، تقديرًا لدورها الكبير في تعزيز ثقافة الطفل وإبداعاته.
كما أوضح لقد حرصنا هذا العام على تقديم تجربة ثقافية مميزة من خلال 600 فعالية متنوعة ضمن البرنامج الثقافي، والتي تشمل ندوات أدبية، وحوارات فكرية، وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، وقد تم استحداث العديد من المحاور الثقافية الجديدة التي تواكب تطلعات الجمهور وتساهم في إثراء المشهد الثقافي، ومن بينها «الأيام الثقافية» والتي تضم: (ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي، والملكية الفكرية، ومصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية، وسليمان العطار، رؤية مستقبلية للفلسفة في مصر.. الهوية والانتماء)، و«ثقافتنا في..»، ومحور «الدبلوماسية الثقافية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية»، و«قراءة المستقبل»، و«تأثيرات مصرية»، ولأن الطفل هو المستقبل، فقد أولينا اهتمامًا خاصًا بنشاط الطفل الذي يتضمن العديد من الفعاليات الإبداعية التي تستهدف تنمية قدراته وتشجيع خياله.
كما تم استحدث صالة عرض جديدة للكتب المخفضة، تضاف إلى صالات العرض الخاصة بالمعرض، وأيضًا «قاعة المؤسسات» التي تضم مجموعة من الندوات التي تقدمها المؤسسات الرسمية والأهلية، وكذلك «قاعة العرض» التي تضم مناقشة إصدارات سلاسل الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وقال: «إننا نؤمن أن الكتاب هو الجسر الذي يربط بين العقول، وأن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو المناسبة التي تُجسد هذه الرؤية، حيث يجتمع العالم هنا في قلب القاهرة ليشاركنا الكلمة والفكر»، مؤكدًا أن معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو ملتقى حضاري وإنساني يجسد مكانة مصر كمنارة للمعرفة والفن، وهو حدث ثقافي يمثل صوت العقل وروح الإبداع.
وأنهى حديثه قائلًا: «ففي كل دورة جديدة يؤكد المعرض أن الكتاب سيظل دائمًا منارة تضيء دروب الإنسانية نحو المعرفة والتقدم، ومرسخًا لمكانة الصناعات الإبداعية في مجتمعات المعرفة التي نحياها، ومؤكدًا أن القراءة والكتاب هما من أدوات البشرية الرئيسية في إبداع المعرفة وصوغ العقل، ومع استمرار هذه المسيرة يجدد معرض القاهرة الدولي للكتاب عهده مع محبي الثقافة والكتاب رمزًا للفكر المستنير والإبداع ويبني جسرًا للتواصل بين الشعوب، وفضاءً يُحتفي فيه بالفكر الإنساني».