قال المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد عكاشة، إن تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من قبل دول غربية، إثر ادعاء إسرائيل لموظفين بالوكالة الأممية بالضلوع في أحداث 7 أكتوبر 2023، يندرج تحت سياسة العقاب الجماعي المحرمة دوليا التي تُمارس ضد أهل قطاع غزة إلى جانب عمليات الإبادة والتهجير والحصار وعرقلة تدفق الإمدادات والمواد الإغاثية للقطاع المنكوب.

وحذر عكاشة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت على هامش الندوة التي نظمها المركز المصري بعنوان "توقعات مصرية للإقليم والعالم"، في إطار فعاليات المركز بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55 - من أن توقف عمل الأونروا التي تقوم بدور حاسم في مساعدة الفئات الهشة والأشد فقرًا من اللاجئين في قطاع غزة ينذر بمجاعة ومرض وموت للمواطنين وانفجار الأوضاع. 

ووصف قرار تعليق تمويل الأونروا بـ "غير المسئول" من قبل هؤلاء المانحين، لاسيما في ظل الكارثة الإنسانية والظروف القاسية التي يعيشها المدنيون داخل القطاع، وسيتم طرح سؤال حول مدى مصداقية تلك البلدان التي دعت بنفسها إلى زيادة المساعدات الإنسانية وضرورة تدفقها ونفاذها ووصولها للمدنيين المحاصرين، علاوة على أن هذا القرار يُشكك في مصداقية تلك الدول التي ترفع شعارات حقوق الإنسان واحترام القوانين الإنسانية.

ونبه بأن توقف عمل الوكالة الأممية التي تساهم بالأساس في معالجة الوضع الإنساني يصب في مصلحة المخطط التي تنفذه "حكومة تل أبيب" لتصفية القضية الفلسطينية عبر الإبادة الجماعية والتهجير، مضيفًا أن قرار تعليق دعم الأونروا يتعارض مع القرارات الإجرائية الطارئة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بأغلبية قضاتها، والتي تضمنت اتخاذ جميع الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية.

ودعا مدير المركز المصري، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره ومسئوليته وإنقاذ المدنيين داخل قطاع غزة، والنظر في العواقب الوخيمة التي ستترتب على قرار خفض تمويل الأونروا في هذا الوقت من الأزمة الإنسانية الشديدة والحرب الإسرائيلية الوحشية التي خلقت حتى الآن أكثر من 26 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال.

ولفت الدكتور خالد عكاشة إلى الجهود المضنية التي تبذلها مصر منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس؛ إذ لم ولن تدخر جهدًا من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم العراقيل الإسرائيلية.

واختتم مدير المركز بالتأكيد على أن أية محاولات لتجويع الفلسطينيين لإجبارهم على ترك أرضهم والبحث عن الحياة في مكان آخر لن تأتي إلا بمزيد من العنف وإراقة الدماء وعدم الاستقرار بالمنطقة، ما يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر، مجددًا التذكير بأن الحل الوحيد لإحلال السلام بالشرق الأوسط وضمان أمن إسرائيل نفسها هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش على أرضه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفلسطينيين المساعدات الإنسانية الأونروا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المجاعة تتسع .. الإعلامي الحكومي يحذر: قطاع غزة على شفا الموت الجماعي

#سواليف

جدد المكتب الإعلامي الحكومي تحذيره من استمرار تفاقم #الكارثة_الإنسانية في قطاع #غزة بشكل متسارع ومخيف، مع مواصلة #الاحتلال “الإسرائيلي” فرض #حصار_خانق، وتعمده إغلاق المعابر بالكامل، ومنع دخول #المواد_الغذائية والمساعدات الإنسانية منذ 55 يوماً متواصلة، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع، ووضع أكثر من 2.4 مليون إنسان في مواجهة خطر الموت جوعاً.

وقال المكتب قي بيان له، الجمعة: إن المجاعة اليوم لم تعد مجرد تهديد، بل أصبحت واقعاً مريراً، إذ سُجلت 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينهم 50 طفلاً، في واحدة من أبشع صور القتل الجماعي البطيء، وفي وقت يعاني فيه أكثر من 60,000 طفل من سوء تغذية حاد، فيما يشتكي أكثر من مليون طفل من الجوع اليومي الذي تسبب بالهزال وسوء البنية الجسمية وأصبحوا في بؤرة الخطر، وأُجبرت آلاف الأسر الفلسطينية على مواجهة الموت جوعاً بعد عجزها عن توفير وجبة واحدة لأبنائها.

وأكد أن البنية التحتية في قطاع غزة دخلت مرحلة الانهيار الكامل، حيث خرجت 38 مستشفى عن الخدمة بفعل قصف الاحتلال “الإسرائيلي” للمستشفيات أو حرقها أو تدميرها بشكل مباشر.

مقالات ذات صلة صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا 2025/04/25

ووفق البيان؛ فإن أكثر من 90% من محطات المياه والتحلية توقفت عن العمل بسبب انعدام الوقود والتدمير الممنهج في إطار خطة تدمير ممنهجة يقودها الاحتلال “الإسرائيلي”، إضافة إلى أن جميع المخابز في قطاع غزة أُغلقت تماماً نتيجة انعدام الطحين والوقود، ورفض الاحتلال إدخال أي شحنات مساعدات إنسانية منذ 55 يوماً.

وشدد على أن ما يجري في قطاع غزة هو جريمة إبادة جماعية موثقة بالصوت والصورة وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره، دون أن يُحرّك المجتمع الدولي ساكناً.

وأدان بأشد العبارات جريمة التجويع الممنهج التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي”، وكذلك الصمت الدولي على هذه الجريمة النكراء والتي يُصنفها القانون الدولي كجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان.

وحمل الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ومعه الدول التي توفر له الغطاء السياسي والعسكري، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، التي تقف متواطئة بدعمها المباشر له ولجرائمه ضد الإنسانية.

وطالب بفتح ممر إنساني آمن بشكل فوري وعاجل وبدون مماطلة لإنقاذ حياة أكثر من 2,4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة قبل فوات الأوان.

ودعا إلى تشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق في جريمة التجويع والقتل البطيء التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” في قطاع غزة.

وأكد ضرورة التدخل الدولي العاجل لوقف سياسة التجويع المُمنهجة وإنهاء الحصار الظالم وغير القانوني المفروض على قطاع غزة منذ 18 عاماً بشكل متواصل.

وناشد كل أصحاب الضمائر الحية في هذا العالم أن يتحركوا فوراً، فالأطفال في غزة يموتون جوعاً أمام مرأى العالم، بينما الأمهات يبحثن في الركام عن فتات يسد رمق صغارهن، والمرضى يحتضرون في مشافٍ بلا دواء أو كهرباء أو ماء أو وقود.

وختم بقوله: نطلق هذا النداء قبل وقوع الكارثة الكبرى. الوقت ينفد، وأي تأخير في الاستجابة سيُعد تواطؤاً واضحاً ومشاركة فعلية في الجريمة، ووصمة عار لا تُمحى من جبين الإنسانية والتاريخ.

مقالات مشابهة

  • غزة على شفا «الموت الجماعي» بسبب الجوع
  • المجاعة تتسع .. الإعلامي الحكومي يحذر: قطاع غزة على شفا الموت الجماعي
  • الإعلام الحكومي بغزة: القطاع على شفا الموت الجماعي
  • إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع
  • ميديابارت: المساعدات الإنسانية لغزة.. ألف عقبة إسرائيلية
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • تجمع القبائل والعشائر بالقطاع يؤكد رفضه المطلق لمحاولات تهجير الغزيين: 144شهيدًا وجريحًا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة ودعوات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية
  • نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار
  • دبي الإنسانية تستعرض تحسين كفاءة توصيل المساعدات