رأي اليوم:
2025-02-23@01:57:27 GMT

ابرهيم موعد: قصة قصيرة.. أبي مغادراً 

تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT

ابرهيم موعد: قصة قصيرة.. أبي مغادراً 

ابرهيم موعد مات أبي في يوم قائظ جداً . وحال انتشار الخبر ، توافدت نسوة الحيّ الى بيتنا لمواساة أمي . معظمهن إتشح معظمهن بالسواد ، وبدونَ كفحمات مشتعلات  كلما علا منسوب نحيبهن العجيب . وبإنتظار تشييع أبي ، احتشد الرجال في باحة البيت ،فثرثروا ودخنوا واحتسوا القهوة المرّة من غير أن يفوتهم الترحّم عليه .

ورغم حزنه الشديد على وفاة أبي إذ كان صديقاً له ، وفي نفس العمر تقريباً  ، تولّى خالي مهمة الإشراف على مراسم الجنازة . فأرسل من يحفر القبر ، واستدعى الحانوتي الشيخ شحادة لتكفين جثمان أبي . وبغياب مساعده ، مددت له يد العون خلال عملية الغسل والتكفين . امتدح الشيخ حسن أدائي ، ومازحني بأن مهنة جديدة تلوح لي في الأفق . قبيل رفع آذان الظهر ، حمل ثمانية رجال جثمان أبي الى الجامع ، وسط عويل النسوة وصيحات ألله أكبر ، وإنّا لله واليه راجعون . وأتذكّر أنه أُغميَ على أمي ، وبذلت بعض النسوة جهداً كبيراً لإعادتها الى وعيّها . وبعيَد الصلاة ، أدّى ألإمام صلاة الجنازة ، ونقلت سيارة دفن الموتى جثمان أبي الى المقبرة الواقعة غرب المدينة ،في حين تدبّر المشيّعون أمرهم بمواكبة الجنازة . هنالك ، أبّن أبي قريب لنا وكان شيخاً في أول العمر ، مشدداً على تلقينه الشهادتين ، وألإجابة عن أسئلة الملاكين بقلب مؤمن وقوي ، ولا وجل . ثم وُوري الجثمان الثرى من دون أن أحبس دموعي التي انهمرت كشلال . وايذاناً بإنتهاء المراسم ، إصّطف أقاربنا في فناءالمقبرة لتقبّل التعازي . في البيت ، وبعينين دامعتين ،قبلّت رأس أمي مواسياً . وفي اليوم الثالث أولم خالي عن روح أبي ، وأُقيمت الختمة بعظة مؤثّرة من قريبنا الشيخ . لكن في اليوم العشرين بعد المئة ، فاتحتني أمي برغبتها في الزواج . استهجنت ألأمر ، بل أني رفعت صوتي عليها . لكنني صُدمت بأن خالي قابل رغبتها بصمت . ذات يوم ، بينما كنت أتأمّل صورة أبي ، ذُهلت تماماً حين رأيته يغادر صورته ، ويصطحبني في نزهة طويلة لم نعد بعدها ، الى البيت . كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يتوعد عصابات المخدرات

توعد البيت الأبيض الجمعة بـ"فتح أبواب الجحيم" في وجه عصابات المخدرات وذلك بهدف تأمين الحدود الأميركية مع المكسيك، موجها "تحذيرا" لتلك المجموعات.
ومنذ عودته إلى السلطة في 20 يناير، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرب على عصابات المخدرات المكسيكية التي يتهمها بإنتاج الفنتانيل. هذه المادة الأفيونية الاصطناعية الأقوى 50 مرة من الهيروين، مسؤولة عن عشرات آلاف الوفيات كل عام في الولايات المتحدة.
وقال مايك والتز مستشار الأمن الداخلي لترامب، الجمعة في تجمع حاشد للمحافظين قرب واشنطن "فلنفتح أبواب الجحيم في وجه عصابات المخدرات. كفى"، موجهاً تحذيراً إلى العصابات.
وأضاف "لقد رأيتم صورا للجيش المكسيكي يسيّر دوريات مشتركة مع جماركنا وشرطة الحدود ومع جيشنا لضمان الأمن على الحدود الأميركية، لأنه من دون حدود لا توجد دولة ولا توجد سيادة".
وصنفت الولايات المتحدة الأربعاء عددا من الكارتلات بوصفها منظمات "إرهابية عالمية"، بما فيها كارتل سينالوا المكسيكي ومجموعة ترين دي أراغوا الفنزويلية، ومجموعة إم إس-13 وخمس جماعات أخرى.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الخميس إن هذا التصنيف "يعطينا أداة قيمة لقطع أي ارتباط قد يكون لدى (تلك المجموعات)، ليس مع مواطنين أميركيين فحسب، لكن أيضا مع أي شركة أو شخص آخر في العالم يساعدها".
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيأذن باستخدام القوة العسكرية ضد الكارتلات، أجاب روبيو بأن "الأمر سيعتمد على مكان وجودها".

أخبار ذات صلة ترامب: بريطانيا وفرنسا لم تفعلا أي شئ لإنهاء حرب أوكرانيا توقيع ميسي يعاقب الحكم! المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • عائلة الأسيرة بيباس ترفض مشاركة حكومة الاحتلال في الجنازة.. لم تعرف ظروف مقتها
  • البيت الروسي بالإسكندرية يحتفل بـ"عيد الربيع"
  • هتوفري فلوسك.. طريقة عمل الطحينة في البيت
  • «أسوشيتد برس» تقاضي مسؤولين في البيت الأبيض
  • أسوشيتد برس تقاضي موظفين في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض يتوعد عصابات المخدرات
  • سميرة محسن : خالي كان ملهمي الأول في الأدب والفن
  • جنازة نصر الله.. تفاصيل مراسم التأبين ومكان الدفن
  • حزب الله يستعد لإقامة جنازة نصر الله بالضاحية الجنوبية
  • رئيس جامعة الأزهر يؤم المصلين في صلاة الجنازة على مسئول بـ جاكرتا