حمدان بن زايد: الإمارات اتخذت عدة تدابير لتحقيق الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
في كلمة سموه بمناسبة اليوم الوطني للبيئة
أبوظبي - وام
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، أن دولة الإمارات اتخذت عدة تدابير لتحقيق الأمن الغذائي الذي يعد من القضايا الهامة التي تحظى باهتمام كبير، مشيراً سموه إلى حرص القيادة الرشيدة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على تعزيز جاهزية الدولة لمواجهة مختلف المتغيرات في الحاضر والمستقبل، من خلال متابعة المخزون الوطني لمواردنا الطبيعية والاستثمار في تكنولوجيا الغذاء، وبناء الشراكات الدولية المتعلقة بإيجاد وتنفيذ حلول عملية تدعم منظومة الغذاء والمياه في الدولة وتعزز من الجهود التي تبذلها لتلبية المتطلبات التنموية في مختلف المجالات.
جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة اليوم الوطني للبيئة السابع والعشرين الذي يصادف في الرابع من فبراير ويحمل هذا العام شعار «معاً لاستدامة المنتج المحلي».
وأكد سموه التزام هيئة البيئة - أبوظبي بدعم الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد حلول عملية للتحديات المستقبلية لتحقيق الأمن الغذائي المُستدام على المدى الطويل، والذي يعتبر من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وإدارة الموارد وتحقيق أقصى استفادة منها وضمان توفير إمدادات الغذاء للأجيال الحالية والمقبلة.
وسلط سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الضوء على الجهود التي تبذلها الهيئة في مجال تنفيذ مشاريع ومبادرات لضمان الأمن الغذائي ومن أهمها المحافظة على مصايد الأسماك والمخزون السمكي في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى مع شركائها الاستراتيجيين إلى تحويل مصايد الأسماك في أبوظبي من مصايد مستنزفة إلى مصايد مستدامة بحلول عام 2030، الأمر الذي من شأنه أن يساهم بزيادة المخزون السمكي وبالتالي دعم استدامة المنتج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة لدعم الصيادين وقطاع الصيد وتعزيز القطاعات الأخرى المرتبطة به باعتبار أن الثروة السمكية أحد ركائز الأمن الغذائي الوطني ويجب الحفاظ عليها وتنميتها للأجيال الحالية والقادمة.
وأكد سموه، أن إطلاق سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية لإمارة أبوظبي في عام 2019، جاء بهدف وضع رؤية لدعم قطاع استزراع الأحياء المائية بالإمارة وتعزيز قدرته التنافسية للحد من الضغوط على المصايد السمكية المحلية المستنزفة بشكل مفرط، لتوفير منتجات غذائية بحرية آمنة وعالية الجودة، باستخدام تقنيات مستدامة تحافظ على التنوع البيولوجي وتضمن حماية النظم البيئية البحرية.
وقال سموه: «حددت السياسة، التي قامت الهيئة بإعدادها بالتعاون مع الجهات المعنية على المستويين الوطني والمحلي، سلسلة من المبادئ المشتركة والموجهة لتطوير قطاع استزراع الأحياء المائية بالإمارة، تناولت الجوانب البيئية والمجتمعية والاقتصادية وعملية صنع القرار، وقدمت مبادرات لتسريع تنمية القطاع بالإمارة بهدف تخفيف الضغط على المخزون السمكي ودعم إقامة قطاع استزراع مستدام».
وأضاف سموه، «حددت الهيئة المناطق الملائمة لإقامة مشاريع استزراع الأحياء المائية بنظام الأقفاص البحرية في منطقة الظفرة، باستخدام أحدث أنظمة النمذجة الهيدروديناميكية لدراسة هذه المواقع وضمان استدامتها».
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن المشروع سيكون له بالإضافة إلى ذلك، تأثير إيجابي على أبوظبي من خلال تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وتعزيز مكانة الإمارة في المنطقة كمركز للاستزراع المستدام للأحياء المائية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يتماشى هذا المشروع مع التزام أبوظبي بالاستدامة البيئية. وكذلك تحقيق أهداف سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية التي تقع ضمن مسئولية الهيئة.
وجدد سموه التزام الهيئة بتحقيق الأمن المائي ضمن دورها كسلطة معنية بإدارة المياه الجوفية في الإمارة، مشيراً إلى أنه ومنذ إنشائها حرصت الهيئة على العمل وفق خطط استراتيجية وآلية واضحة والعمل مع جميع الشركاء الإستراتيجيين سواء المعنيين بإنتاج المياه أو المستهلكين لرسم معالم الطريق للوصول إلى إدارة متكاملة وتنمية مستدامة لموارد المياه في الإمارة في ظل النقلة التنموية الهائلة التي تشهدها إمارة أبوظبي والتطور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الكبير وزيادة عدد السكان والحاجة إلى توفير الأمن الغذائي.
وركز سموه في كلمته على الجهود التي تبذلها الهيئة لمواجهة التغيُّر المناخي الذي يشكل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي العالمي والتنمية المستدامة، خاصة أنه وبحلول العام 2050 من المتوقع أن يزداد عدد سكان العالم بنسبة الثُّلث.
وأشار سموه، إلى أن الهيئة ومن خلال الأهداف التي وضعتها ضمن استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، تسعى إلى أن تحدد أبوظبي التزاماً أعلى بالعمل المناخي يهدف إلى تحويل الاستثمارات نحو الطاقة، والأمن الغذائي، وتوفير المياه، والزراعة الحديثة لتحسين توافر الاحتياجات الأساسية.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في ختام كلمته التزام الهيئة بدعم الجهود التي تبذلها الدولة لدعم استدامة المنتج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي وأهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي التي تسعى إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051 وتطوير إنتاج محلي مستدام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الأمن الغذائي الجهود التی تبذلها الأمن الغذائی وأکد سمو إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب أمير الشرقية يزور الهيئة الملكية بالجبيل
زار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، مدينة الجبيل الصناعية بالهيئة الملكية بالجبيل، يرافقه محافظ الجبيل منصور بن زيد الداود وعدد من المسئولين، حيث اطلع على الإنجازات التنموية والصناعية التي حققتها المدينة.
أخبار متعلقة نائب أمير المنطقة الشرقية يلتقي أهالي محافظة الجبيلأمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل في المنطقةوثمن سمو نائب أمير المنطقة الشرقية جهود الهيئة الملكية بالجبيل، ودورها الريادي في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، مؤكداً حرص ودعم القيادة الرشيدة حفظها الله لاستمرار النجاحات والمبادرات التي تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
كان في استقبال سموه لدى وصوله الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس محمود بن صالح الذيب وعددٍ من قيادات الهيئة الملكية بالجبيل، الذين قدموا له عرضًا شاملاً عن مسيرة مدينة الجبيل الصناعية ومشاريعها المستقبلية، بالإضافة إلى المبادرات البيئية والتنموية التي ساهمت في جعل الجبيل الصناعية نموذجًا عالميًا في التخطيط الحضري والصناعي المستدام وجودة الحياة.
كما قام سموه بجولة في مركز الزوار، تعرف خلالها على معلومات شاملة عن البنية التحتية والنماذج التوضيحية التي تعكس مراحل تطوير مدينة الجبيل الصناعية. كما استمع سموه إلى شرح مفصل عن المركز الاقتصادي والخطط المستقبلية.
عقب ذلك قام سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بزيارة إلى مهرجان “عجائب التلال”، واطلع سموه على الفعاليات والأنشطة الترفيهية المختلفة التي يقدمها المهرجان للزوار .
كما قام سموه بزيارة لموقع حجر الأساس لمدينة الجبيل الصناعية في متنزه كبار الزوار الذي ازاح الستار عنه جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود (رحمة الله) في عام 1977م، عندما أُعلن عن إنشاء المدينة كجزء من خطة المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع الصناعة، حيث يعد هذا المشروع واحدًا من أكبر المشاريع الصناعية في العالم.
واطلع سموه في متنزه كبار زوار الهيئة الملكية بالجبيل على عدد من الفعاليات التي تبرز تراث المملكة العربية السعودية بطريقة مميزة، حيث تحتضن العديد من العناصر التي تعكس الهوية الوطنية والارث الثقافي للمملكة.