الاقتصاد أرصدة الكربون تعزز جهود أرامكو لخفض الانبعاثات
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن أرصدة الكربون تعزز جهود أرامكو لخفض الانبعاثات، تواصل أرامكو جهودها لتوفير إمدادات موثوقة من الطاقة، والمحافظة في الوقت نفسه على مكانتها الرائدة بين شركات الطاقة الأقل كثافة من حيث الانبعاثات .،بحسب ما نشر صحيفة اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أرصدة الكربون تعزز جهود أرامكو لخفض الانبعاثات، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تواصل أرامكو جهودها لتوفير إمدادات موثوقة من الطاقة، والمحافظة في الوقت نفسه على مكانتها الرائدة بين شركات الطاقة الأقل كثافة من حيث الانبعاثات الكربونية المصاحبة لإنتاج المواد الهيدروكربونية.
وتسعى أرامكو إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الواقعة ضمن النطاقين (1 و2) من قطاعي التنقيب والإنتاج والتكرير والكيميائيات والتسويق بواقع 52 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون من الانبعاثات المتوقعة الناجمة عن أعمال الشركة الاعتيادية بحلول عام 2035.
وتطمح الشركة للوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري للنطاقين (1 و2) للموجودات التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.
5 محاور لخفض الانبعاثاتأحرزت الشركة خلال عام 2022، تقدمًا نحو تحقيق طموحاتها على مستوى محاور الأساس الخمسة الهادفة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لعامي 2035 و2050.
ويعد أول هذه المحاور هو كفاءة استهلاك الطاقة لتجنب انبعاث 11 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وثانيًا خفض انبعاثات الميثان، وحرق الغاز في الشعلات مما يتيح تخفيض 1 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
ويتمثل المحور الثالث في زيادة مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق خفض بواقع 14 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
ويتضمن المحور الرابع استخلاص الكربون وتخزينه بواقع 11 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، فيما يختص بالمحور الخامس المتعلق باتخاذ إجراءات تعويضية لأي انبعاثات لا يمكن خفضها أو استخلاصها، تهدف الشركة إلى خفضٍ بمعدل 16 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
أدنى كثافة للانبعاثاتولا تزال كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع التنقيب والإنتاج في الشركة لعام 2022 من بين الأدنى في قطاع الطاقة، إذ بلغت 10.3 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون/ برميل مكافئ نفطي.
وتطمح الشركة إلى وضع هدف يتمثل في زيادة خفض كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع التنقيب والإنتاج بنسبة 15% بحلول عام 2035.
أكبر مزاد لائتمان الكربونوانطلاقًا من ذلك، جاءت مشاركة أرامكو في أكبر مزاد لائتمان الكربون – عُقد في العاصمة الكينية نيروبي منتصف يونيو الماضي كفرصة متميّزة تجسّد التزام الشركة ببناء شراكات محلية وإقليمية ودولية لتعزيز الاستثمارات واسعة النطاق في هذا المجال.
ويُسهم ذلك في تمكين صناعة تحوّل مستدام وشامل للطاقة يلبّي احتياجات العالم من الطاقة مع انبعاثات أقل، وتكلفة معقولة.
تعويضات الكربونتلعب تعويضات الكربون والتي تمثل المحور الخامس من المحاور الأساس التي وضعتها أرامكو دورًا إضافيًا مهمًا سيساعد في بناء الطريق لوصول الشركة لمستهدفاتها.
ويشير مصطلح تعويض الكربون إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري للتعويض عن الانبعاثات الناتجة في أماكن أخرى.
ورصيد الكربون هو شهادة قابلة للتداول في أسواق الكربون تمثل هذا التخفيض، وقد تأخذ أسماء بديلة مثل البدل، أو التصريح، أو وحدة الخفض.
مشاريع لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراريوتسعى أرامكو إلى امتلاك أرصدة الكربون من خلال الاضطلاع بمشاريع تهدف إلى خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويمثّل استخدام التعويضات جزءًا مهمًا من طموح الشركة لتحقيق الحياد الصفري للانبعاثات، لأنها تساعد على التعويض عن آثار الانبعاثات، وتسريع إجراءات خفض تلك الانبعاثات، لا سيما عندما تكون البدائل جاهزة بشكل تام للاستخدام، مثل تقنية استخلاص ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.
وتشمل عمليات خفض الانبعاثات الكربونية مجموعة متنوعة من التقنيات، مثل حلول المناخ الطبيعي أو حلول إزالة الكربون هندسيًا.
وتتنوّع الترتيبات التجارية من مشاريع قائمة بذاتها ومشاريع مشتركة حاصلة على تمويلات مباشرة، إلى الاستثمارات في الصناديق وآليات التمويل المستدام في شكل أرصدة الكربون وشراء تعويضات الكربون مباشرةً من سوق الكربون الطوعية.
محفظة تعويضات الكربونتهدف أرامكو إلى تنويع محفظة تعويضات الكربون القابلة للاستخدام، وفي هذا الصدد استخدمت الشركة حلولا مناخية طبيعية للمحافظة على التنوع الحيوي واستعادته، وتحسين إدارة الأراضي التي تؤدي جميعها إلى زيادة تخزين الكربون أو الخفض من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في المناطق الطبيعية والأراضي الرطبة في المملكة وجميع أنحاء العالم.
ومن ضمن أهداف الشركة: الاستثمار في زراعة 31 مليون شجرة مانغروف في المملكة بحلول عام 2025، و300 مليون في المملكة بحلول عام 2035، بالتزامن مع زراعة 350 مليون شجرة مانغروف إضافية خارج المملكة.
24 مليون شجرة مانغروفوحتى الآن غرست أرامكو السعودية 24 مليون شجرة مانغروف على طول سواحل الخليج العربي والبحر الأحمر، وأجرت جهة خارجية تقييمًا استخدمت فيه منهجية مبادرة الكربون الأزرق لقياس المستويات التراكمية للكربون المحتجز بواسطة أشجار المانغروف التي زرعتها الشركة على طول ساحلي المملكة على مدى عقود.
وأشارت نتائج التقييم إلى أن متوسط المخزون يبلغ حوالي 340 ألف طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وكركيزة أساس في تنويع محفظة تعويضات الكربون تقوم أرامكو بشراء أرصدة الكربون بمعايير محددة من سوق أرصدة الكربون الطوعي.
المشاركة في مزاد الكربونتصدّرت أرامكو قائمة 16شركة إقليمية ودولية بشرائها عددًا كبيرًا من أرصدة ائتمان الكربون تماشيًا مع خطتها الإستراتيجية في أكبر مزاد عُقد في العاصمة الكينية نيروبي لبيع 2.2 مليون طن من أرصدة ائتمان الكربون. وهي ليست المرة الأولى التي تشارك فيها أرامكو في حدث مماثل.
وفي عام 2022، وقعت أرامكو مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات العامة في المملكة لدعم إنشاء سوق كربون طوعية إقليمية في الرياض، وشاركت في المزاد الافتتاحي، حيث تم بيع أرصدة كربونية بلغت 1.4 مليون طن، اشترت أرامكو منها 650,000 طن.
شركة سوق الكربون الطوعي الإقليميةوأسس صندوق الاستثمارات العامة بالشراكة مع مجموعة تداول السعودية القابضة شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية"، بهدف توفير التوجيهات والموارد اللازمة لدعم قطاعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومساعدتها على تأدية دورها في جهود التحول العالمي إلى الحياد الصفري.
وتأمل أرامكو من خلال المشاركة في السوق الطوعية ومزادات الكربون للتخطيط للاستثمار في تقنيات جديدة ومبتكرة لديها القدرة على تقليل الانبعاثات الناتجة عن غازات الاحتباس الحراري، وفي الوقت ذاته تشجيع تلك التقنيات لجعلها مُجدية اقتصاديًا.
منهجية أرامكو السعودية في الحياد الصفريتتماشى مشاركة أرامكو السعودية في سوق الكربون الطوعية والمزادات الشبيهة مع جهودها للمساعدة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة وتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والحد منه في ذات الوقت.
وتعمل هذه المزادات على تسهيل تطوير مشاريع موازنة الكربون التي تدعم أيضًا تطوير سوق ائتمان كربوني فعال وذي مصداقية في المملكة، إضافة إلى أن مشاركة أرامكو في هذه السوق تعزّز إستراتيجيتها طويلة المدى.
صندوق أرامكو للاستدامةوتتكامل المشاركة في مزادات الكربون أيضًا مع أهداف تأسيس صندوق أرامكو للاستدامة الذي أُطلق في أكتوبر 2022 بقيمة 5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار) للاستثمار في التقنية التي يمكن أن تدعم تحولًا مستقرًا للطاقة.
ويخطط الصندوق للاستثمار في التقنيات التي تدعم طموح الشركة المُعلن بالوصول إلى الحياد الصفري، بالإضافة إلى تطوير أنواع وقود جديدة منخفضة الكربون.
ووقعت أرامكو اتفاقية تطوير مشتركة مع وزارة الطاقة لإنشاء أحد أكبر مراكز احتجاز الكربون وتخزينه المخطط لها على مستوى العالم في المملكة بمدينة الجبيل، بسعة تخزين تصل إلى 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2027.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الانبعاثات الکربونیة خفض الانبعاثات فی المملکة بحلول عام الکربون ا إلى خفض
إقرأ أيضاً:
الكربون المشع يقدم رؤية مختلفة لاحتلال الأوروبيين أميركا الشمالية
استخدمت دراسة حديثة تواريخ الكربون المشع لتؤكد أن عدد السكان الأصليين في الولايات المتحدة بلغ ذروته في عام 1150 ميلادي تقريبا، ثم انخفض واستقر بحلول عام 1450 ميلادي تقريبا، ثم انخفض مرة أخرى بعد وصول الأوروبيين.
إن الانخفاض في عدد السكان الأصليين في الأميركتين بعد الغزو الأوروبي معروف الأسباب إلى حد كبير، ولكن ما لم يكن مفهوما بشكل واضح هو الانخفاض في عدد السكان قبل الغزو الأوروبي.
وكان الباحثون قد سعوا منذ فترة طويلة إلى تقدير حجم السكان الأصليين في أميركا الشمالية قبيل الاستعمار الأوروبي بهدف تقييم تأثير الاستعمار على السكان الأصليين في القارة.
ووفقا لهذه الدراسة التي نشرت في فبراير/شباط الحالي في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (بي إن إيه إي)، فإن الأوروبيين كانوا محظوظين لأنهم استعمروا أميركا الشمالية وغيرها من مناطق النصف الغربي من الكرة الأرضية في هذا الوقت تحديدا، وربما لو وصلوا إلى هناك قبلها ببضع مئات من السنين لكانوا قد واجهوا أعدادا أكبر من السكان الأصليين في ظل ظروف سياسية وتماسك مجتمعي أفضل، وكان بوسع هؤلاء السكان الرد بقوة على الغزو الأوروبي، ولو حدث ذلك لكان تاريخ أميركا الشمالية مختلفا تماما.
واستخدمت الدراسة للوصول إلى هذه النتائج قاعدة بيانات تضم أكثر من 60 ألف تاريخ كربوني مشع أثري موجودة في قاعدة بيانات الكربون المشع الأثري الكندية المحدثة (كارد).
إعلانوفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني يقول الدكتور أندرو كاندل عالم الآثار في جامعة توبنغن إن تأريخ الكربون المشع يستخدم في الدراسات الأنثروبولوجية، لأنه يسمح للعلماء بتحديد عمر الأنشطة البشرية التي حدثت في الماضي.
ويضيف كاندل أنهم يستخدمون بقايا عضوية مثل العظام والفحم والأصداف وغيرها من البقايا التي يتم اكتشافها في الحفريات الأثرية، ثم يحللونها باستخدام طريقة تأريخ الكربون المشع، والتي تسمى أيضا تأريخ الكربون 14، ثم يرسلون الاكتشافات إلى المختبر حتى يتسنى لهم تحديد عمر دقيق إلى حد ما لهذه المواد، وبعد ذلك يمكنهم استخدام هذه النتائج لفهم السلوك الماضي.
تم تطوير تقنية التأريخ بالكربون المشع أو تأريخ الكربون 14 لأول مرة في أواخر الأربعينيات من القرن الـ20 في جامعة شيكاغو بواسطة فريق بقيادة أستاذ الكيمياء ويلارد ليبي الذي حصل فيما بعد على جائزة نوبل عن هذا العمل.
وهذه الطريقة العلمية يمكنها تحديد عمر المواد العضوية التي يبلغ عمرها نحو 60 ألف عام بدقة، وتعتمد هذه الطريقة على حقيقة مفادها أن الكائنات الحية مثل الأشجار والنباتات والبشر والحيوانات تمتص الكربون 14 وتحتفظ به في أنسجتها.
وعندما تموت هذه الكائنات يبدأ الكربون 14 في التحول إلى ذرات أخرى بمرور الوقت، ويمكن للعلماء تقدير المدة التي مات فيها الكائن الحي من خلال حساب ذرات الكربون 14 المتبقية.
ووفقا للدراسة، فإن انخفاض عدد السكان الأصليين في أميركا الشمالية قبل الغزو الأوروبي لم يكن مثالا شاذا في تاريخ العالم، إذ إن أعداد جميع السكان في كل مكان معرضة للارتفاع والانخفاض، سواء بسبب تغير المناخ أو الهجرة، ويمكن أن تحدث الزيادات السكانية نتيجة للابتكارات التكنولوجية والاجتماعية.
إعلانوقد يكون الانخفاض في أعداد السكان بسبب الأمراض المعدية، فمثلا قتل الطاعون الأسود في أوروبا والأجزاء المجاورة من آسيا في الفترة من عام 1346 إلى عام 1353 ما بين 75 إلى 200 مليون شخص، واستغرق التعافي من هذا الانخفاض في عدد السكان أكثر من 200 عام، وكان لطاعون جستنيان الذي حدث بين عامي 541 و549 تأثير قاتل مشابه.
وفي تصريح للجزيرة يقول الدكتور سبنسر بيلتون عالم الآثار في جامعة وايومنغ الأميركية إنه من المرجح أن تكون الأمراض والحروب وتغير المناخ هي الأسباب وراء انخفاض أعداد السكان الأصليين في أميركا الشمالية قبل الغزو الأوروبي، أو ربما مزيج من هذه الأسباب مجتمعة.
هل تأريخ الكربون المشع هو الوسيلة الأدق؟ولكن الأمر كما يبدو يتطلب المزيد من البحث لتأكيد النتائج، إذ يمكن أن يكون تأريخ الكربون المشع متحيزا أحيانا لأسباب عدة، منها التلوث أو تحيز الباحث أو الدفن العميق للمواقع الأثرية، وغيرها من الأسباب، ولكن يمكن علميا التغلب على بعض هذه المشاكل، ويمكن استبدال تأريخ الكربون 14 بأساليب تأريخ أخرى، مثل التأريخ الشجري والتأريخ المغناطيسي الأثري والقطع الأثرية معلومة التاريخ.
ويقول بيلتون في تصريحه للجزيرة نت إن علماء الآثار في أميركا الشمالية استخدموا تواريخ الكربون المشع لتقدير الأعداد القديمة للسكان البشر لفترة طويلة، ولكن هذه الممارسة أصبحت أكثر تعقيدا خلال السنوات الـ15 الماضية.
ويستخدم علماء الآثار وسائل أخرى غير تأريخ الكربون المشع للاستدلال على حجم السكان، بدءا من استخدام الوسائل التقليدية مثل المواقع أو المساكن القديمة أو القطع الأثرية إلى استخدام تطبيقات ناشئة مثل الستانولات البرازية، وهي جزيئات عضوية مقاومة ناتجة عن النفايات البشرية تظل موجودة في الرواسب لمئات إلى آلاف السنين، ويستدل بها على التغير السكاني.