شنت قوات الاحتلال الأمريكي في ساعات متأخرة من ليل الجمعة عدوانا على العراق وسوريا ما أدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط جرحا.
وزعمت القيادة المركزية الأمريكية أنها استهدفت مواقع تابعة لحرس الثوري الإيراني وحلفائه، في العراق وسوريا، وادعت أنّها “ضربت أكثر من 85 هدفًا، من خلال الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة”.
وبحسب بيان القوات الأمريكية “استخدمت في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، وشملت المنشآت، التي تمّ ضربها، عمليات القيادة والسيطرة، والمراكز الاستخبارية، والصواريخ والقذائف، ومخازن المسيّرات الجوية، والمرافق اللوجستية، وسلسلة توريد الذخيرة”.
يُذكر أنّ القيادة المركزية الأمريكية، كانت قد زعمت، في بيانٍ صدر الأحد الماضي، أنّ “ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكيين قتلوا وأصيب 40، إثر هجوم بطائرة من دون طيار استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن”.
بدوره، ادعى البيت الأبيض ان العدوان استهدف ثلاث منشآت في العراق وأربع في سوريا، مضيفا أنّ “الرد الأمريكي بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة”.
وجددت الإدارة الأمريكية جملتها الشهيرة منذ بدء العدوان على غزة وه “لا نسعى إلى الصراع مع إيران أو في الشرق الأوسط ولكننا لن نتردّد في الدفاع عن قواتنا”.
من جانبها، أكدت الحكومة العراقية أن العدوان الأمريكي على منطقة القائم انتهاك لسيادة العراق وتقويض لجهودها، لافتة إلى النتائج الوخيمة لهذا العدوان على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول في بيان “تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهداً لضمان استقرار المنطقة”.
وشدد البيان على أن العدوان الأمريكي هو “خرق للسيادة العراقية وتقويض لجهود الحكومة العراقية، وتهديد يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه”، محذرا من أن نتائج هذا العدوان “ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة”.
وفي سوريا، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أنه تم سماع دوي عدة انفجارات في مدينة دير الزور وريفها، وحدث انقطاع للتيار الكهربائي جراء العدوان الأمريكي الذي طال عدة مواقع في المدينة وفي البوكمال والميادين ومحيطهما عند الحدود السورية العراقية.
فيما أوضحت مصادر سورية، أن العدوان الأمريكي استهدف كتيبة تابعة للجيش السوري في بلدة عياش ومحطة وقود شرق مدينة دير الزور ومستودعًا في المدينة ومحيط الفرن الآلي داخل مدينة دير الزور.
وتركّز العدوان الأمريكي على محافظة دير الزور وطال مواقع في المدينة وريفها والميادين والبوكمال، وشمل مواقع في بلدة الهري ومعبر السكك والهجانة في البوكمال قرب الحدود مع العراق.
وطاول العدوان حيّ الحمدانية وصوامع الحبوب ومحيط مزار عين علي في الميادين، كذلك حيّ هرابش في مدخل دير الزور الشرقي، وتسبب العدوان الأمريكي بانقطاع الكهرباء بشكل كامل في دير الزور.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هل تنذر الهجمات العراقية المتصاعدة بمواجهة مباشرة مع الكيان؟
5 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: يزداد القلق الإسرائيلي من استمرار وازدياد الهجمات عليها من العراق بالصواريخ والطائرات المسيرة، وسط تكهنات بشأن مدى استعداد تل أبيب لاتخاذ خطوات تصعيدية إزاء هذا التحدي الجديد.
وأفادت تحليلات أمنية بأن إسرائيل تراقب عن كثب تحركات الفصائل العراقية التي باتت تشكل تهديدًا غير مسبوق.
وفي تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تحدثت المصادر عن استعداد تل أبيب لضرب أهداف حيوية داخل العراق، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى ردع تلك الهجمات.
تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا التصعيد المتبادل، حيث قال أحد المغردين: “هل يمكن أن نشهد مواجهة إقليمية جديدة تمتد آثارها إلى العراق؟”، بينما اعتبر آخر أن “الرد العراقي هو نتيجة طبيعية لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان”.
وأضاف مختص في شؤون الأمن الإقليمي أن أي تحرك عسكري إسرائيلي ضد أهداف في العراق سيؤدي حتمًا إلى رد فعل من الفصائل المسلحة، وقد يُشعل فتيل نزاع لا تحمد عقباه في المنطقة.
وذكرت آراء تحليلات سياسية أن هذه التطورات تأتي في إطار تحول نوعي في أساليب الردع بين الطرفين، حيث توسعت الفصائل العراقية في استخدام الطائرات المسيرة وصواريخ بعيدة المدى، مما يجعل من السهل استهداف مناطق حساسة داخل إسرائيل.
وتحدثت مصادر عن أن هذه الفصائل قد استفادت من خبرات جديدة في تطوير ترسانتها، مما يفسر قدرتها على تنفيذ ضربات نوعية.
من جهتها، أعلنت الفصائل العراقية الأحد الماضي أنها شنت هجمات بالطيران المسير على ثلاثة أهداف عسكرية داخل إسرائيل.
وقال المتحدث باسم إحدى الفصائل في بيان مصور: “إن هجماتنا تأتي ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على غزة ولبنان، ونحن ملتزمون بالتصعيد حتى يتوقف العدوان”.
ووفق معلومات تداولتها منصات إخبارية عراقية، بدأت بعض الفصائل تعزيز تحصيناتها وتوسيع نطاق عملياتها، في تحرك يشير إلى أن العراق بات جزءًا لا يتجزأ من المعادلة الأمنية في الشرق الأوسط.
وأضاف محلل عسكري: “إذا ما قامت إسرائيل بضرب أهداف في العراق، فإن الوضع سيتحول إلى صراع متعدد الجبهات قد يشمل تدخلات من أطراف إقليمية أخرى، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي”.
واعتبر مواطن عراقي في تعليق على موقع “فيسبوك” أن هذه الهجمات هي دفاع مشروع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، مشددًا على أهمية موقف الحكومة العراقية في حماية سيادة البلاد وحفظ أمنها القومي.
وتوقعت تحليلات أن تتصاعد حدة التوتر في الأيام المقبلة، مع احتمال أن تنخرط دول أخرى في الصراع بشكل أو بآخر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts