القوى السياسية في لبنان… رُبّ مراوحةٍ مُفيدة!
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تستفيد القوى السياسية من فترة المراوحة من اجل عقد تفاهمات جانبية تُمكّنها من تحسين شروطها التفاوضية في المرحلة المقبلة خصوصاً في حال اتّضاح التوجه نحو تسوية سياسية داخلية ترعاها قوى إقليمية أو دولية لإنهاء الأزمات في لبنان.
وتعتبر مصادر سياسيّة مطّلعة أن معظم القوى السياسية بدأت تنشط في الأسابيع القليلة الماضية على خطّ التواصل الشامل في ما بينها للتوصّل الى تقاطعات وتحالفات جديدة تعزّز حضورها وتكون بمثابة استعداد للتسوية المُقبلة.
هذا ما يقوم به "التيار الوطني الحرّ" بشكل أساسي إذ يسعى لفتح أبواب التواصل مع قوى سياسية مختلفة، لكن واقع "التيار" وخلافاته العميقة مع بعض القوى من جهة، وعدم رغبته في الوقت الحاضر بإنهاء تحالفه مع "حزب الله" من جهة أخرى، يجعل نجاحه في هذه المهمّة أمراً صعباً للغاية بل وربّما شبه مستحيل.
من جهته، يعمل "الحزب التقدّمي الاشتراكي" على بناء تفاهمات جديدة وواسعة فيقترب من "حزب الله" على مستوى التواصل والتنسيق أو على مستوى المواقف السياسية والاعلامية المُعلنة والتي يطلقها بين حين وآخر النائب السابق وليد جنبلاط بهدف طمأنة "الحزب" والأيحاء بأن جنبلاط بدأ ينتقل من ضفّة إلى أخرى تحديداً في القضايا الاستراتيجية، ما يعني بأنه سيكون أقرب من "قوى الثامن من آذار" خلال المرحلة المقبلة.
وفي سياق متّصل، فإن قوى المعارضة التي لا تنوي ربط مصيرها بأي شكل من أشكال التحالف أو التقارب حتى لتخفيف التوتّر مع "قوى الثامن من آذار "لمصلحتها السياسية، تحاول أن تستفيد من الوقت للقيام بمشاورات من أجل رصّ الصفوف وتوحيد المواقف على اعتبار أن ردم الخلافات والانقسامات في ما بينها من شأنه أن يعزّز واقعها السياسي في المرحلة المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس تنظم المؤتمر الطلابي الثامن بعنوان "الذكاء الاصطناعي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت كلية السياحة والفنادق المؤتمر الطلابي الثامن تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وجامعات الجيل الرابع: رؤية طلابية نحو التنمية المستدامة"
وقد جاء المؤتمر بإشراف الدكتورة نيفين جلال، عميد كلية السياحة والفنادق، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة بوسي زيدان، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وبمشاركة الدكتورة هبه محسن أبو عجيلة، مدير وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية، والدكتور محمد رافت، منسق ومقرر المؤتمر.
تكامل الذكاء الاصطناعيافتتح المؤتمر الدكتور محمد عبد النعيم بكلمة أكد فيها على أهمية تكامل الذكاء الاصطناعي مع مختلف المجالات الحياتية في عصرنا الحالي، مشيرًا إلى ضرورة تفاعل الطلاب مع هذه الثورة التكنولوجية.
وأوضح أن هذا المؤتمر هو فرصة للتعبير عن رؤاهم وتقديم حلول مبتكرة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مجالات متعددة، بما فيها السياحة والضيافة، في ظل التحولات التكنولوجية السريعة التي نشهدها.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
من جانبها، تحدثت الدكتورة نيفين جلال عن أهمية مواكبة الطلاب لأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مؤكدة على دور الجامعات في تنمية المهارات الأكاديمية والبحثية للطلاب وتحفيزهم على التفكير النقدي. وأضافت أن الكلية تهدف دائمًا إلى تشجيع الطلاب على البحث والابتكار في مجالات غير تقليدية لتوسيع آفاقهم المستقبلية.
تطوير العملية التعليمية
في سياق متصل، أشار الدكتور محمد يس، مدير مركز الدعم الأكاديمي بالجامعة، إلى أن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، تمثل أداة حيوية لتطوير العملية التعليمية وتعزيز القدرة التنافسية للطلاب. وأضاف أن دعم هذه التقنيات في بيئة التعليم الجامعي يمثل خطوة ضرورية نحو المستقبل.
القدرات البحثية
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة بوسي زيدان على دور المؤتمر في تعزيز التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مشيرة إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز القدرات البحثية للطلاب وتنمية روح التنافس البناء بينهم.
وأوضحت أن المؤتمر يسعى إلى اكتشاف قدرات الطلاب وأفكارهم غير التقليدية، مع تكريم المتميزين في مجالات العلم، الرياضة، الفن، والثقافة.
المؤتمر الذي عقد بمشاركة 14 بحثًا طلابيًا تناول محاور متعددة، أهمها توظيف التكنولوجيا والرقمنة الحديثة في إدارة المواقع الأثرية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء شركات السياحة وخدمات النقل الجوي، فضلًا عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة الضيافة، ودور جامعات الجيل الرابع في تبني هذه التقنيات لتعزيز جودة التعليم.