دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلنت وزارة الدفاع السورية سقوط عدد من القتلى من المدنيين والعسكريين في المنطقة الشرقية من البلاد وبالقرب من الحدود السورية العراقية، وأسفر أيضاً عن وقوع أضرار مادية بممتلكات الأهالي العامة والخاصة، نتيجة الضربة الأمريكية وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وورد في البيان المنشور، الجمعة: "المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأمريكية شرقي سورية هي ذاتها المنطقة التي يحارب فيها الجيش العربي السوري بقايا تنظيم داعش الإرهابي وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة وقواتها العسكرية متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعاً ميدانياً لها سواء في سورية أو في العراق بكل الوسائل القذرة، وأن هذا العدوان ليس له مبرر سوى محاولة إضعاف قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه في مجال محاربة الإرهاب".

وأضاف البيان: "الجيش العربي السوري الذي استطاع أن يهزم مختلف التنظيمات الإرهابية على مدى سنين مضت سيستمر بثباته ومبدئه في الدفاع عن سورية أرضاً وشعباً وبضرب جميع التنظيمات مهما حاول رعاتها وداعموها إعاقة هذا الهدف".

وتابع: "احتلال القوات الأمريكية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر، وأن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد استمرارها في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه وعزمها على تحرير كامل الأراضي السورية من كل إرهاب واحتلال".

ويذكر أن الضربات الانتقامية جاءت ردا على غارة بطائرة بدون طيار شنها مسلحون مدعومون من إيران على موقع عسكري أمريكي في الأردن، الأحد، مما أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.

وتأتي الضربات بعد ساعات فقط من لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع أفراد عائلات الجنود الثلاثة الذين قتلوا في الأردن.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الحكومة السورية

إقرأ أيضاً:

دعوات سورية لمحاسبة مرتكبي اعتداءات قيصري.. والخارجية التركية تعلق

شددت وزارة الخارجية التركية على أن موقف أنقرة "المبدئي  من أجل ضمان سلامة الشعب السوري فوق أي تحريض"، في حين تواصلت التحذيرات السورية من مغبة "الانجرار وراء مثيري الفتن" على خلفية هجوم أتراك على ممتلكات تعود لسوريين وسط تركيا، وهو سرعان ما انعكس بحالة من الغليان على مناطق شمال غربي سوريا.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مساء الاثنين، تعليقا على أحداث العنف التي طالت لاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط البلاد، إنه "ليس من الصواب استغلال الحوادث المؤسفة التي وقعت في ولاية قيصري، والتي أطلقت دولتنا على إثرها إجراءات عدلية بحق المتورطين، كأداة للاستفزاز خارج حدودنا".

وأضافت أن "جهود بلادنا وموقفها المبدئي من أجل ضمان سلامة الشعب السوري فوق أي استفزاز"، وفقا للبيان.

تحذيرات من "الانجرار وراء الفتن"
في السياق ذاته، حذر رئيس المجلس الإسلامي السوري، الشيخ أسامة الرفاعي، من الانجرار وراء ما وصفهم بـ"مثيري الفتن"، مطالبا الحكومة التركية في الوقت ذاته "معاقبة المعتدين وجبر خاطر السوريين".

وقال الرفاعي في كلمة مصورة مساء الاثنين، إن "هذه الأحداث التي تعصف اليوم بأهلنا، يثيرها أهل الفتنة والشغب وغايتهم زعزعة الأمن الاستقرار في هذا البلد، ومن واجبنا الوقوف بوجه هذه الفتنة، وأن ندرأها بكل الوسائل الممكنة".


وأضاف "نرجو من الإخوة الأتراك أن يعاقبوا كل من يصدر عنه شيء من العنصرية غير اللائقة وغير السلمية، وأن يمسحوا رؤوس المتضررين من هذه الأحداث ويجبروا خاطرهم وتعويضهم عما فقدوه من مال وغيره"، حسب تعبيره.

وطالب الحكومة التركية بـ"سد باب الشر بكل وسيلة ممكنة، محذرا السوريين من مغبة "الانجرار وراء الفتنة، لأنها تجر علينا فتنة أفدح بكثير. وأطلب منهم الصبر وسعة الصدر، وألا يؤخذوا بردود الفعل".

كما حذر الرفاعي من التأثر بكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرا أن "كثيرين يعملون على استغلال تلك المواقع بهدف نشر الفتنة والكراهية بين السوريين والأتراك".

ومساء الأحد، هاجم عشرات المواطنين الأتراك منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، وذلك على خلفية انتشار أنباء عن اتهام شاب يحمل الجنسية السورية بالتحرش بطفلة في حي "دانش ميت غازي".

وأعلن وزير الخارجية التركي اعتقال 67 شخصا على خلفية الاعتداءات في ولاية قيصري، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "من غير الممكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع"، مشيرا إلى أن "أحد أسباب الأحداث المؤسفة التي ارتكبتها مجموعة صغيرة في ولاية قيصري هو خطاب المعارضة السام".

وسرعان ما انتقلت التوترات إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال غربي سوريا، حيث شهدت مناطق مختلفة تظاهرات منددة بالاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا، كما تخلل موجة الاحتجاج مظاهر مسلحة رافقها إنزال للعلم التركي عن المباني الرسمية.

كما شهدت مناطق في جنوب تركيا في وقت لاحق الاثنين، حوادث اعتداء على محال وممتلكات تعود للسوريين وسط تشديد أمني لمنع انزلاق التوترات لهجمات واسعة ضد اللاجئين.




"علاقات الأخوة"
في غضون ذلك، أكدت قوة القيادة المشتركة التابعة للجيش الوطني السوري، على "علاقات الأخوة مع تركيا"، ورفع عناصر من الجيش العلمين السوري والتركي على السارية، وعلقوا على المشاهد المصورة بالقول :"علمنا واحد، عدونا واحد. نحن إخوة".

وكان الجيش الوطني، دعا في وقت سابق السوريين في مناطق شمال سوريا إلى "تجنب الانجرار وراء أصحاب الفتن الذين يسعون لتخريب المؤسسات".

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهد المشهد السياسي التركي عودة قضية اللاجئين السوريين إلى الواجهة بعدما أعلن قادة من المعارضة عزمهم على إنهاء ما وصفوه بالأزمة، مطالبين بالتطبيع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد وإعادة اللاجئين إلى بلدهم، وذلك بالتزامن مع حديث أردوغان عن عدم وجود سبب لدى أنقرة يمنعها من إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.

وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، إنه سيلتقي بنفسه خلال الأشهر القادمة مع بشار الأسد وسيقدم محفزات لعودة اللاجئين، معتبرا أن ذلك "أفضل من أن يبلغ عدد السوريين في تركيا 25 مليونا في المستقبل".

مقالات مشابهة

  • جمعية أطباء الأطفال السورية تعقد مؤتمرها الـ 31
  • ما مصير الوجود المضطرب للاجئين السوريين في تركيا؟
  • رُفض نقلها إلى بيروت.. ما جديد الحالة الصحيّة للونا الشبل بعد تعرضها لحادث سير؟
  • أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
  • بوادر جديدة للتقارب.. هل تعيد أنقرة علاقاتها مع دمشق؟
  • افتتاح معبر أبو الزندين.. منافع اقتصادية أم تطبيع مع نظام الأسد؟
  • دعوات سورية لمحاسبة مرتكبي اعتداءات قيصري.. والخارجية التركية تعلق
  • الشبكة السورية لحقوق الإنسان: مقتل 429 في النصف الأول من 2024
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟