معهد علوم البحار: التعاون بين مصر والصين ممتد منذ عشرات السنين
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قال الدكتور عمرو حمودة، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد السمكية التابع لوزراة التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك تاريخًا طويلًا من التعاون بين الصين والمنطقة الأفريقية، حيث يعتبر التعاون بين بكين والقاهرة مثالًا على العلاقات المستمرة، إذ تتمتع البلدان بصداقة وتعاون طويل الأمد في مجالات مختلفة، بما في ذلك العلوم البحرية ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
وأضاف «حمودة»: «وكانت نقاط القوة في الآونة الأخيرة هي مشاركة مصر في مجموعة البريكس، إلى جانب الدعم المصري الكامل لمبادرة الحزام والطريق، إذ أن المنتدى يعكس الصداقة بين منطقتينا العظيمتين. فهو يوفر منصة للعلماء والباحثين وصانعي السياسات للالتقاء وتبادل الخبرات واستكشاف الحلول المبتكرة التي ستشكل مستقبل محيطاتنا والنظم البيئية البحرية»، لافتًا إلى أن أحد المواضيع الرئيسية لهذا المنتدى هووضع برامج التعاون في إطار مركز التعاون الصيني الأفريقي للعلوم البحرية والاقتصاد الأزرق.
وأكد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار خلال كلمته في المؤتمر الأفريقي الصيني الأول، بحضور سون شو شيان – نائب وزير الموارد الطبيعية – الصين، ورازانانيرينا هنري ديليس، الأمين العام لوزير المناجم والموارد الإستراتيجية – مدغشقر، ولياو لي تشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية مصر العربية، والبروفيسور أفيان كواديو، رئيس اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات في أفريقيا، على أن المنتدى يوفر فرصة فريدة للتعاون وتبادل المعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا البحرية بين الصين وأفريقيا.
افتتاح المركز الصيني الأفريقي لعلوم البحارواوضح أنه نتيجة مباشرة للثقة والعلاقات الواثقة بين الصين ومصر واللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات في أفريقيا، تم افتتاح المركز الصيني الأفريقي لعلوم البحار والاقتصاد الأزرق الذي يستضيفه المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مصر، وذلك في إطار التعاون بين المعهد الثاني لعلوم المحيطات في الصين، وزارة الموارد الطبيعية، المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد في مصر واللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات في أفريقيا التابعة لليونسكو. وهذا سيساعد على التعاون وتبادل المعرفة والتنمية المستدامة بين الصين ومصر والدول الأفريقية في مجال العلوم البحرية. وسيكون هذا المركز بمثابة مركز للعلماء وشباب الباحثين وأصحاب المصلحة من الصين ومصر والدول الأفريقية للتعاون في دراسات العلوم البحرية ذات الصلة.
وأعرب عن شكره العميق للجهود التي بذلها البروفيسور فانغ مدير المعهد الثانى لعلوم البحار بالصين والبروفيسور أفيان، رئيس اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات في أفريقيا على جهودهما الكبيرة في إنجاز هذه الخطوة المهمة.خلال أيام المنتدى، سيكون لدينا برنامج متنوع ومثير، وخطب رئيسية، وحلقات نقاش وورش عمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علوم البحار المعهد القومي لعلوم البحار التعليم العالي المنطقة الأفريقية لعلوم البحار التعاون بین بین الصین
إقرأ أيضاً:
ما هي منطقة الشفق بمياه المحيطات؟.. أسرار في عالم الظلام
الغوص على أعماق ضحلة في مياه المحيطات يعتبر مغامرة مميتة بنسب عالية، وذلك لانعدام وصول ضوء الشمس على مسافة معينة وهي التي تُعرف حينها بمنطقة الشفق أو المنطقة المظلمة، وهنا يصعب على الإنسان رؤية يديه كمثال دقيق لوظف الظلام الدامس.
متى ينعدم ضوء الشمس بالمياه؟قد ينتقل ضوء الشمس الداخل إلى الماء لمسافة تصل لحوالي 1000 متر بأعماق المحيط في ظل الظروف المناسبة، ولكن نادرًا ما يكون هناك أي ضوء بعد بلوغ الـ200 متر، حيث تتراوح منطقة الشفق ما بين 200 إلى 1000 متر تحت الماء.
وبشكل علمي تنقسم أعماق المحيطات إلى ثلاث مناطق بناء على طول العمق ومستوى الضوء، فقبل بلوغ الـ200 متر، يُطلق على هذا الجزء الأكبر من المحيط اسم المنطقة المضيئة أو منطقة ضوء الشمس، والتي تحتوي على الغالبية العظمى من مصائد الأسماك التجارية وهي موطن للعديد من الثدييات البحرية والسلاحف البحرية المحمية، ولا ينفذ إلى ما هو أبعد من هذا العمق إلا كمية صغيرة من الضوء، بحسب موقع «oceanservice».
المناطق المظلمة تحت الماءأما داخل المنطقة بين 200 و1000 متر، المعروفة بالمظلمة أو الشفق، تتبدد شدة الضوء بسرعة مع زيادة العمق، حيث تصبح عملية البناء الضوئي غير ممكنة.
وفيما بعد تنقسم المنطقة غير المضيئة في المحيطات إلى منطقة الأعماق أو التي تُعرف بمنطقة منتصف الليل بين 1000 و4000 أمتار، ومن ثم الهاوية وتقع بين 4000 و6000 متر، ومنطقة الهادوبلاجيك أو منطقة الهادال 6000 متر وأعمق من ذلك، وهناك توجد حياة غامضة مليئة بالحيوانات البحرية التي لم يتم اكتشافها بعد، حيث تشكل لغزًا كبيرًا للعلماء.
ويعتبر خندق ماريانا هو أعمق منطقة تم اكتشافها من قبل العلماء على الإطلاق في مياه المحيط الهادي، والذي يصل عمقه إلى 10935 مترًا ما يعادل 35876 قدمًا، مما يجعله أعمق من ارتفاع جبل إيفرست.