ماذا يعنى الرقي؟
الرقي يكون في كل شئ، في المشاعر، الأخلاق، التعامل، الأسلوب، الحديث، هو شعور تتنفسه وليس سلوكاً تتصنعه، هو سلوك يراه الأخرين في تصرفاتك وأفعالك، وليست صفة تصف بها نفسك.
عندما تكون راقياً في أقوالك وأفعالك فأنت تخبر الجميع بأنك تلقيت تربية عظيمة " فأجعل من يراك يدعو لمن رباك ".
صاحب الأسلوب الرائع والكلمة الجميلة كل شيء مقبول منه حتي العتاب، وصاحب الأسلوب الفظ والكلمة الجافة كل شيء مرفوض منه حتي الابتسامة
التخصص الوحيد الذي لن تجده يدرس في كل جامعات الدنيا هو الاخلاق، قد يحمله عامل النظافة ويرسب فيه الدكتور.
الرقي ليس مقصورا علي النخبة أو طبقة معينة، بل هو اخلاق أكثر من التفاخر بالنسب والأعراق، فلا تظن أن الذوق تزينه الماركات العالمية، أو ترثه مع الألقاب القبلية، الذوق كل الذوق تكمن فى شكراً، انا اسف، لو سمحت، من فضلك، وعلى هذا تتباين درجات الناس ومقاماتهم.فالرقي سمة ظاهرة في وجوه أصحابها.
قال له قومه " انا نراك في سفاهة "، فأجابهم "يا قوم ليس بي سفاهة"، ولم يقل لهم: بل أنتم السفهاء، ما أجمل رقي الاخلاق في تعامل الانبياء،
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما رأي مجموعة من الناس موقدين النار من بعيد اقترب منهم ونادى " يا أهل الضوء "ولم يقل " يا أهل النار، خشية من أن تجرحهم الكلمة.
الامام الغزالي عندما جاءه رجل يسأله ما حكم تارك الصلاة؟ قال حكمه أن نأخذه معنا للمسجد.
فالحياة أسلوب وليست تصيد عيوب، اللهم ارزقنا حسن الخلق.
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك، فإذا فشلت فى رفع أحد لمستوى أخلاقك، فلا تدعه ينجح في انزالك، احيانأ الصمت يكون افضل من النقاش مع شخص تدرك جيداً أنه سيتخذ من الاختلاف معك حرباً لا محاولة فهم.
تربية هذا "حلال وهذا حرام " تنشيء جيل يشعر برقابة الله له في كل الامور سرآ وجهرآ، ولكن تربية " عيب " تنشيء جيل يراقب الناس، هل تؤثر فيك عبارة إن الله يراك..
كما تؤثر فيك عبارة المكان مراقب بالكاميرات؟!
سبحان الله البعض يرتكبون المعاصي ولايخجلون من رب العالمين.. .أما أمام كاميرات المراقبة وشرطة المرور تراه شديد الحذر والخوف، نسأل الله العفو والمغفرة وحسن الخاتمة.
وأخيراً
قال علي بن ابي طالب
اذا فقدت المال لم تفقد شيئاً.
واذا فقدت الصحة فقدت بعض الشيء.
واذا فقدت الاخلاق فقدت كل شئ.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرقي
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي في تلحين آيات القرآن الكريم -(فيديو)
كتب- حسن مرسي:
أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تلحين بعض آيات القرآن الكريم أو تلاوته بطريقة موسيقية، مصحوبة بآلات العزف، يُعتبر حرامًا شرعًا.
وأوضح أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس، أن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، الذي ينبغي أن يُتلى بخشوع وإخلاص.
وأشار إلى قوله تعالى: "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، مؤكدًا أن من يقوم بمثل هذه الأفعال يتجاوز الحدود الشرعية.
ولفت إلى أن هذا العمل يتعارض مع قدسية القرآن الكريم ويعتبر من الكبائر، موضحا أن جمهور العلماء، سواء من السلف أو الخلف، قد أجمعوا على حرمة مثل هذه الممارسات، وأن دار الإفتاء قد أصدرت بيانًا رسميًا يُحذر من التعامل مع القرآن الكريم بهذا الشكل.
وأضاف أن مثل هذه الأفعال تتنافى مع روح الخشوع التي ينبغي أن تسود عند تلاوة القرآن، مشددا على جميع المسلمين على احترام كتاب الله واتباع التعاليم الشرعية في تلاوته.
مدبولي: برنامج الطروحات يهدف إلى تعظيم الاستفادة من أصول الدولة