احذر النصب.. طريقة كتابة عقد بيع السيارة بشكل صحيح
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
يتساءل العديد من المواطنين عن الشروط الواجب توافرها في عقد بيع السيارة، وذلك لضمان الحقوق بين المتعاملين وعدم التعرض للنصب، وهي كالآتي:
- ذكر اليوم والتاريخ وساعة البيع والتوقيع من البائع والمشتري لضمان عدم حدوث مخالفة قانونية باسم البائع بعد تاريخ تسليم السيارة للمشتري.
- التوقيع لكلا الطرفين باسمهما والرقم القومي ومحل السكن كما هو بالبطاقة.
- ذكر بيانات السيارة كاملة من ماركة، موديل، رقم الشاسيه vin، الموتور اللون بلد الصنع سنة الصنع عدد الكيلومترات
- يجب ذكر المبلغ الإجمالي في عقد بيع سيارة، وإذا ما سيتم الدفع على دفعات أو أي طريقة دفع غير فورية يتم ذكر ما تم دفعه والمدة المتفق عليها لسداد باقي المبلغ.
- ذكر بيانات الرخصة من رقمها وعنوانها وجهة صدورها.
- إقرار بإسقاط ملكية البائع وإلحاقها بالمشتري.
- إقرار بأن الطرفين أهلًا للبيع والشراء وأن السيارة غير محظورة من البيع بفعل هيئة معينة ويمكن التأكد من هذه النقطة من خلال الرخصة.
- خلو السيارة من الرسوم الجمركية وأنها ملك فردي للبائع، وإلا يتوجب إحضار توكيلات لباقي المالكين.
- معاينة المشتري للسيارة وفحصها على حسابه الشخصي وتاريخ ووقت استلامه لها ومسئوليته التامة من هذا الوقت عنها قانونيًا.
- لا يحق الرجوع وفسخ العقد بعد 24 ساعة من عقد البيع ما دامت المركبة مطابقة للمواصفات كما تم الفحص وأكد الورق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
٩٠٠ مليار دينار للانتخابات بين إقرار الصرف وفرصة البناء المهدورة
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
أعلنت وزيرة المالية في العراق مؤخراً موافقتها على صرف مبلغ ٩٠٠ مليار دينار عراقي لتمويل العملية الانتخابية المقبلة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء. وبينما ترى الجهات الرسمية أن تأمين هذا التمويل ضرورة لضمان سير الانتخابات بسلاسة وشفافية، تبرز تساؤلات حقيقية عن جدوى هذا الإنفاق الهائل، خصوصاً في ظل الأزمات المتراكمة التي يواجهها البلد، والتي كان من الممكن معالجة جزء منها لو تم توجيه هذه الأموال نحو مشاريع البناء والتطوير.
من الناحية الرسمية، تبرر الحكومة هذا الصرف باعتباره استحقاقاً وطنياً لا يمكن تأجيله أو التقليل من أهميته، باعتبار أن الانتخابات هي الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي يسعى إلى تجديد شرعيته الشعبية عبر صناديق الاقتراع. تأمين التمويل في الوقت المناسب يُعد رسالة على التزام الدولة بإجراء انتخابات نزيهة تحظى بالثقة المحلية والدولية. كما أن التحضيرات اللوجستية والأمنية، فضلاً عن ضمان مشاركة الناخبين في مختلف أنحاء البلاد، تتطلب ميزانية ضخمة لتغطية احتياجات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكن وعلى الجانب الآخر من الصورة، لا يمكن تجاهل الشعور العام بأن هذا المبلغ الهائل كان من الممكن أن يُحدث أثراً ملموساً في حياة المواطنين لو وُجّه إلى مجالات أخرى أكثر إلحاحاً. فعلى سبيل المثال، لو تم توزيع هذا المبلغ البالغ ٩٠٠ مليار دينار على مشاريع البنية التحتية، لكان بالإمكان إصلاح العديد من الطرق المتهالكة، أو تحسين شبكات الكهرباء والمياه، أو حتى بناء مدارس ومستشفيات جديدة تخفف من معاناة الناس اليومية.
توجيه هذا المبلغ نحو التنمية كان من الممكن أن يحمل رسالة قوية للمواطنين بأن الدولة جادة في تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير حياة كريمة لهم. كما كان من شأنه أن يعزز ثقة المواطن بالحكومة أكثر من أي خطاب سياسي، فالتغيير الحقيقي يبدأ من توفير الخدمات الأساسية التي يشعر بها الناس في حياتهم اليومية.
إضافة إلى ذلك، من شأن استثمار مثل هذا المبلغ في مشاريع إنتاجية أن يساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل، وتقليل معدلات البطالة، وهو ما يشكّل في حد ذاته عاملاً مهماً لاستقرار البلاد سياسياً واجتماعياً، وربما يغني مستقبلاً عن الحاجة إلى إجراء انتخابات مكلفة مكررة بسبب عدم الاستقرار أو ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية.
في النهاية، لا شك أن الانتخابات محطة مهمة في مسار أي دولة تسعى إلى ترسيخ ديمقراطيتها، لكن الأهم أن يشعر المواطن بأن صوته في صندوق الاقتراع سيترجم لاحقاً إلى تحسين في نوعية حياته. فبدون بناء دولة قادرة على تلبية احتياجات الناس، تبقى الانتخابات مجرّد إجراء شكلي، مهما بلغت تكلفتها. وبينما تسير العملية الانتخابية إلى الأمام، تبقى الآمال معلقة بأن تدرك الحكومة قيمة الاستثمار الحقيقي، وهو الاستثمار في الإنسان العراقي ومستقبل بلاده.