مستوى تاريخي جديد.. مفاجأة بشأن أسعار الذهب.. وهذه خريطة الطلب في مصر خلال عام
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
استعاد الذهب بريقه من جديد ويقترب من تسجيل أعلى مستوى تاريخي في مصر، في ظل تزايد العوامل الداعمة لسعر الذهب في مصر، افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت، عند المستوى 3950 جنيها للجرام وسط تغيرات لحظية في أسعار الذهب.
واستقر سعر الذهب في مصر، صباح اليوم السبت 3 فبراير 2024، ليحافظ المعدن الأصفر علي آخر انخفاض شهده خلال تعاملات أمس الجمعة، بالتزامن مع استقرار أسعار الذهب بالدولار في البورصات العالمية.
ويأتي ارتفاع سعر الذهب المحلي وتسجيل مستوى تاريخي جديد بدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي بشكل قياسي وهو السعر الذي يتم تسعير الذهب به، هذا بالإضافة إلى استمرار التوقعات حول مستقبل سعر الصرف.
والتحرك الحالي في سعر الذهب يأتي ليعكس ارتفاع عوامل التسعير بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن، والمخاوف من موجات التضخم في السوق المصري.
وتراجعت أسعار الذهب، مع صعود الدولار، بعد تقرير قوي للوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة مما أثار بعض الشكوك بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يبدأ خفض أسعار الفائدة قريبا.
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.8٪ إلى 2038.59 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 1845 بتوقيت غرينتش، لكن الأسعار ارتفعت بنسبة 1٪ تقريبًا خلال الأسبوع واستقرت فوق المستوى الرئيسي 2000 دولار منذ بداية العام، وجرت تسوية العقود الأميركية الآجلة للذهب منخفضة 0.8 % إلى 2053.7 دولارا.
كما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.9%، مما يجعل السبائك أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب. كما ارتفعت عائدات السندات القياسية لأجل 10 سنوات.
ومن جانبه، أضاف أصحاب العمل في الولايات المتحدة 353 ألف وظيفة في يناير متجاوزًا توقعات الاقتصاديين البالغة 180 ألفًا، وقد شجع الاقتصاد المرن وإنتاجية العمال القوية الشركات على توظيف المزيد من الموظفين والاحتفاظ بهم، وهو الاتجاه الذي يمكن أن يحمي الاقتصاد من الركود هذا العام.
ووفقًا لتقرير CME Fed Watch، يتوقع المتداولون الآن فرصة بنسبة 70٪ تقريبًا لخفض أسعار الفائدة الأمريكية في مايو، مقارنة بـ 92٪ قبل صدور البيانات. ويعزز انخفاض أسعار الفائدة جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
تأثير قرار المركزي على الذهبومن ناحية أخرى، كشف الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، عن تأثير قرار البنك المركزي بشأن رفع سعر الفائدة على الوضع الاقتصادي، متوقعًا إصدار شهادات ادخار جديدة بنسب أعلى من المطروحة حاليًا خلال الفترة المقبلة، حيث يعقد كل بنك لجنة سياسات نقدية خاصة به للنظر في أسعار الفائدة اعتبارًا من الأحد المقبل.
وبشأن توقعات سعر الذهب الفترة المقبلة، أوضح الخبير الاقتصادي، خلال لقاء ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، أن سعر الذهب تأثر بارتفاع أسعار غالبية السلع بالأسواق خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى توقف حركة بيع وشراء المعدن الأصفر؛ مطالبًا بالسماح للمصريين في الخارج بإدخال كل الكميات التي يريدونها من الذهب إلى السوق؛ ما قد يعمل على تهدئة الأسعار.
واستبعد الدكتور مصطفى بدرة أن تشهد السوق انخفاضًا فى أسعار الذهب على المدي القريب، قائلا: «لا أتوقع انخفاض سعر الذهب الفترة الحالية، والناس تعمل بمبدأ لا تبيع ولا تشتري».
وأشار إلى زيادة أسعار السلع الغذائية بالأسواق الفترة الماضية، انتظارًا لتحريك سعر الصرف والفائدة، مضيًفا: "إن ما يحدث اليوم من رفع أسعار بعض السلع خطوة استباقية من التجار قبل قرارات الحكومة والبنك المركزي بخصوص سعر الصرف".
والجدير بالذكر، أن تقرير مجلس الذهب العالمي، الصادر حديثًا، كشف أن الطلب على الذهب في مصر خلال 2023 سجل 57 طنًا مقابل 51.5 طن خلال 2022 وذلك بسبب الإقبال الكبير الهادف للتحوط من انخفاض الجنيه مقابل الدولار.
26.7 طن مشتريات ذهبواستحوذت المشغولات الذهبية على نحو 26.7 طن من إجمالي المشتريات خلال العام المنتهي، مقابل 32.3 طن خلال العام السابق له 2022، وذلك بتراجع 5.6 طن بنسبة 17.3% في ظل انخفاض الطلب عليها لارتفاع قيمة التكلفة "المصنعية".
ووفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي، فإنه تم اقتناء 30.3 طن من السبائك والعملات الذهبية خلال عام 2023 مقابل 19.2 طن في 2022، بزيادة 11.1 طن بنسبة 57.8% حيث أصبح الاتجاه العام في مصر لشراء الذهب الخام من العملات والسبائك هربًا من المصنعية المرتفعة.
كان إجمالي الطلب على الذهب في عام 2023 هو الأعلى على الإطلاق وبلغ 4،899 طنًا، وفقًا لمجلس الذهب العالمي، بينما كان الطلب السنوي على الذهب باستثناء التداول خارج البورصة «OTC» والبالغ 4،448 طنًا أقل بنسبة 5٪ من المستوى القوي للغاية في عام 2022، أي أن الطلب خارج البورصة قاد ارتفاع الطلب على الذهب عالميًا خلال 2023، حيث سجل الطلب أعلى مستوى منذ 2010 وفقًا لبيانات المجلس.
وتطابق صافي مشتريات البنوك المركزية السنوية البالغة 1،037 طنًا تقريبًا مع الرقم القياسي لعام 2022، بانخفاض قدره 45 طنًا، وشهدت صناديق الذهب المتداولة العالمية تدفقًا خارجيًا للعام الثالث على التوالي، حيث خسرت 244 طنًا، وتباطأت وتيرة التدفقات الخارجة بشكل ملحوظ في نهاية العام، لكن التدفقات الخارجة الضخمة في أكتوبر هيمنت على الربع الرابع.
وشهد الاستثمار السنوي في السبائك والعملات المعدنية انكماشًا طفيفًا على الصعيد العالمي، بنحو -3% على أساس سنوي، بينما حافظ الاستهلاك السنوي للمجوهرات على ثباته عند 2،093 طنًا، رغم بيئة أسعار الذهب المرتفعة جداً.
وسوف نرصد لكم أسعار الذهب في مصر اليوم السبت، والتي جاءت كالاتي:
عيار 24 يسجل 4514 جنيها.
عيار 21 يسجل 3950 جنيها.
عيار 18 يسجل 3386 جنيها.
عيار 14 يسجل 2633 جنيها.
الجنيه الذهب 31600 جنيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الجنيه الذهب السبائك ATM ماكينات السبائك أخبار الذهب عيار 21 أسعار الذهب اليوم عيار 21 سعر الذهب اليوم الطلب على الذهب أسعار الفائدة الذهب فی مصر أسعار الذهب الیوم السبت سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: شائعات خفض الرسوم الجمركية على السيارات تدفع الذهب للتراجع
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، متأثرة بتراجع الطلب، نتيجة تقلص مخاطر الحرب التجارية مع شائعات حول تحفيف الإدارة الأمريكية للرسوم الجمركية على السيارات، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق تراجعت بقيمة 30 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4755 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 38 دولارًا لتسجل مستوى 3310 دولارات.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5434 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4076 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3170 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 38040 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4775 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4785 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 29 دولارًا، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3319 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3348 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن استقرار سعر صرف الدولار بالأسواق المحلية، أدى لتوافق سعر الذهب المحلي مع الأسعار العالمية بنسبة كبيرة على مدار العام الماضي.
أضاف، أن أسعار الذهب الحالية مناسبة للشراء، مع ضرورة الانتظار لبعض الفترات الطويلة لجني الأرباح.
ونصح، إمبابي، بضرروة تجنب الشراء في الأوقات التي تتعرض فيها الأسواق لموجات ارتفاعات متتالية ومفاجئة، إذ أن تسارع الارتفاعات يشير إلى أنها مستويات غير منطقية وغير مناسبة للشراء.
وأشار، إلى أن مستويات الأسعار التي شهدت أسواق الذهب خلال الأسابيع الماضية وتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5000 جنيه، تعد أسعار مرتفعة للغالية وتحتوى على مخاطرة كبيرة.
وأضاف، إلى المستهلكين الذين اشتروا الذهب في مستويات مرتفعة، يجب عليهم الانتظار لفترات طويلة لحين عودة الأسعار لنفس المستويات مرة أخرى، حتى لا يتعرضوا للخسارة عند البيع.
أوضح، أن الطلب يشهد حالة من الاستقرار خلال الفترة الحالية، ومن ثم فإن السوق لن يتعرض إلى عجز في المعروض، لاسميا مع استمرار وقف استيراد الذهب الخام.
أضاف، أن خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة بنحو 225 نقطة أساس، ووقف بعض الشهادات الادخارية، لا يعد جاذبًا لخروج المواطنين من البنوك، والتوجه للذهب، لاسيما وأن مواعيد الاستحقاقات لم تحين بعد.
ولفت، إلى أن خفض الفائدة بنحو 10 % سيدفع جزء كبير من أموال البنوك إلى الذهب مع استمرار تحقيقه لأسعار قياسية.
تابع، ان تحرك سعر الصرف وتحر سعر الأوقية سيدفع الذهب لمستويات كبيرة، لكن استقرار أو تراجع سعر الصرف مع ارتفاع سعر الأوقية سيكون تأثيره محدودًا على سعر الذهب.
أشار، إمبابي، إلى أن توجه البنوك المركزية لشراء الذهب في إطار التخلي عن الدولار، سيعزز من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة، كما يعد مؤشرًا لراغبي الاستثمار في التوجه للذهب للادخار والتحوط وتحقيق الأرباح.
أضاف، أن سياسية ترمب وتصريحاته المتضاربة أصبح العامل المؤثر في أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، ومن ثم لا يمكن التوقع بمستوى ارتفاع الأسعار مع إدارة سياسية غير مستقرة، وتتسم بعدم اليقين.
لفت، إلى أن تهديدات ترامب بالتدخل في ساسية الفيدرالي الأمريكي، وإقالة رئيسه، كانت بمقابة هزة في الأسواق العالمية، وأضعفت ثقة المستثمرين في الدولار، ومن ثم اتجهت الدول للبحث عن بديل مؤقت وآمن، وهو الذهب.
وتوقع، إمبابي، حدوث حالة من التهدئة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وتقليص حدة الحرب التجارية، ما سيؤدي بالتبعية إلى تراجع أو استقرار حركة أسعار الذهب، لكن اشتعال الصراع بين الهند وباكستان، سيؤدي إلى حدوث انفجار في أسعار الذهب، لاسيما وأن الهند واحدة من أكبر مستهلكي للذهب في العالم.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية تشهد حالة من التراجع، في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن، وسط توقعات بتخفيف الإدارة الأمريكية للرسوم الجمركية على السيارات، ما يقلص من حدة وتيرة الحرب التجارية العالمية.
في غضون ذلك، صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت لشبكة CNBC يوم الاثنين بأن الولايات المتحدة أوقفت التعامل مع الصين مؤقتًا في الوقت الحالي، في ظل سعيها لإبرام صفقات تجارية مع ما بين 15 و17 دولة أخرى، مشيرًا إلى أن بكين هي من يتخذ الخطوة الأولى لتهدئة حرب الرسوم الجمركية، وفقًا لرويترز.
وترد الصين بقوة على الولايات المتحدة، حيث ذكرت صحيفة الشعب اليومية، الصحيفة الرئيسية للحزب الشيوعي الصيني، في تعليق لها صباح الثلاثاء أن على الولايات المتحدة التوقف عن تصرفاتها غير المسؤولة بفرض الرسوم الجمركية.
على الرغم من الضغوط قصيرة الأجل، لا يزال الذهب مدعومًا بتوقعات بتبني مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسةً أكثر تيسيرًا.
لا تزال توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي قائمة، وتتوقع أسواق العقود الآجلة أول خفض في يونيو، مع توقع خفض بنسبة 1% حتى عام 2025.
كشف بيانات اقتصادية أمس، عن انخفض مؤشر أعمال التصنيع التابع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لشهر أبريل إلى -35.8، بعد أن كان -16.3. ويؤدي هذا الانخفاض السلبي المضاعف إلى وصول المؤشر إلى مستويات لم يشهدها منذ بدء الجائحة، وفقًا لرويترز.
ومن المقرر أن تُصدر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قرارها بشأن سعر الفائدة في 7 مايو المقبل، في حين ترتقب الأسواق البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول، والمقرر صدورها يوم الأربعاء، وبيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، ليتمكن الاحتياطي الفيدرالي من تقييم قراره بشأن سياسته قبل اجتماعه المقبل.