تحتفي دولة الإمارات غداً باليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر من العام 2020 بعد مبادرة تقدمت بها كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، بهدف جعل يوم الرابع من فبراير مناسبة سنوية، للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.

وتأتي المناسبة في ظل الجهود، والدور المؤثر الذي تؤديه دولة الإمارات لتعزيز نشر قيم ومبادئ السلام والتسامح والتعايش على المستوى العالمي، حيث تكفي الإشارة إلى أن اعتماد اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام، جاء بناء على ذكرى مولد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تم توقيعها في نفس اليوم من عام 2019 من قبل اثنين من أهم الرموز الدينية في العالم، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عاصمة الأخوة الإنسانية.

وتنطلق غداً، أعمال المؤتمر الدولي الرابع لـ«PLURIEL»، الذي ينظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع المنصة الجامعية لدراسة الإسلام، تحت عنوان «الإسلام والأخوة الإنسانية: أثر إعلان أبوظبي للعيش المشترك وآفاقه»، ويستمر حتى 7 فبراير المقبل، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقر «تريندز» في أبوظبي.

ويأتي تنظيم المؤتمر بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وتزامناً مع الذكرى الخامسة لتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، واليوم الدولي للأخوة الإنسانية.

ويعد المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 57 متحدثاً ورئيس جلسة من 40 جامعة ومؤسسة بحثية يمثلون 4 قارات، بجانب متخصصين في مجالات البحث العلمي والأكاديمي والفكر الديني، فرصة مهمة للوقوف، عبر 12 جلسة و5 محاضرات، بعمق على تأثير وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها البابا فرنسيس، والدكتور أحمد الطيب قبل خمس سنوات.

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد ووزير خارجية النرويج يبحثان هاتفياً الأوضاع بالمنطقة الهلال الأحمر الإماراتي يواصل توزيع الملابس الشتوية والوجبات الغذائية على أهالي قطاع غزة

ويهدف المؤتمر إلى قراءة أثر وثيقة الأخوة الإنسانية في الذكرى السنوية الخامسة لها، واستكشاف التحولات اللازمة لتعزيز الأخوة الإنسانية العالمية، كما سيسلط الضوء على 3 محاور رئيسة، هي المحور الاجتماعي القانوني، ومحور الجيوسياسي، ويستكشف المحور الثالث التفكير الديني واللاهوتي، الذي تحفزه وثيقة الأخوة الإنسانية.
وشكلت الوثيقة منذ توقيعها منطلقاً للعديد من المبادرات التي تكرس روح التسامح والتعايش بين جميع الأديان، ومن أبرزها مشروع بيت العائلة الإبراهيمية، في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي يضم كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف صرح واحد. وتعد جائزة زايد للأخوة الإنسانية منذ انطلاقتها واحدة من أبرز مبادرات دولة الإمارات الرامية لنشر وتعميم قيم التسامح والتعايش الإنساني.

وتحمل الجائزة رمزية خاصة بارتباطها باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى دورها في تعميق المبادئ المرتبطة بتعزيز التسامح والتعايش السلمي حول العالم.

وأعلنت الجائزة أسماء المكرمين بجائزتها للعام 2024، حيث يشترك في الجائزة كل من الجمعيتين الإسلاميتين في إندونيسيا جمعية نهضة العلماء، والجمعية المحمدية، وجراح القلب المصري الشهير عالمياً السير مجدي يعقوب، والقائدة المجتمعية الأخت نيلي ليون كوريا من تشيلي.
وتم اختيار المكرمين لهذا العام من قبل لجنة تحكيم مستقلة، اختارتهم بناءً على جهودهم الاستثنائية في مواجهة التحديات المجتمعية المعقدة والتشجيع على التعايش السلمي والتكافل بين الناس على المستوى المحلي والدولي. وسيتم تكريم الفائزين بالجائزة، خلال مراسم التكريم الذي يقام يوم 5 فبراير الجاري في صرح زايد المؤسس بالعاصمة أبوظبي.

وفي سياق متصل أطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية بالشراكة مع مجموعة جيمس للتعليم النسخة الثانية من مبادرة «فنون التعبير عن الأخوة الإنسانية» تم خلالها دعوة أكثر من 100 ألف طالب وطالبة من 43 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة لابتكار أشكالٍ فنية للتعبير عن قيم الأخوة الإنسانية، وذلك في إطار الحرص على التوعية باليوم الدولي للأخوة الإنسانية بين فئة الشباب.
وتبرز جهود الإمارات ودورها في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتسامح بين البشر والأديان على المستوى الدولي عبر مجموعة من الأنشطة الدورية، مثل منتدى الجهود الدولية للتسامح، الذي يناقش الخطوط العريضة لاستراتيجية دولية لتعزيز التسامح على الصعيد العالمي، ورفع الوعي وتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتعاون الدولي، مع نبذ العنف والتطرف والكراهية، وتوفير حلول مبتكرة ومبدعة لنشر الوعي عن التسامح بين شباب العالم.
وتستضيف الإمارات بشكل سنوي منتدى أبوظبي للسلم، الذي يناقش الإشكاليات والقضايا الإنسانية المحدقة بالإنسان في عالم اليوم، والتي نجمت عن الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأخوة الإنسانية وثیقة الأخوة الإنسانیة للأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحتفي غداً بـ «يوم زايد للعمل الإنساني»

تحيي دولة الإمارات، غداً، «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». يعد «يوم زايد للعمل الإنساني»، مناسبة سنوية للتأكيد على الالتزام بإرث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في العطاء وإغاثة المحتاج ومد يد العون لجميع المستضعفين في مختلف بقاع الأرض، إذ أصبحت الإمارات في عهده من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية قياسا إلى دخلها الوطني.

 

أخبار ذات صلة "أمنية" تحقق أمنيات 7 أطفال مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية تسهم بـ10 ملايين درهم دعماً لحملة «وقف الأب»

وتحول يوم زايد للعمل الإنساني إلى مناسبة تُجدّد فيها الإمارات التزامها برسالة مؤسسها، عبر إطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية التي تتنوع بين المساعدات الغذائية، والمشاريع التنموية، ودعم اللاجئين، وتمكين الفئات الهشة، وتعزيز الصحة والتعليم في الدول الأقل حظًا. وتحل المناسبة وَسَط حراك متواصل للدولة تعبر عنه المبادرات الإنسانية التي تؤكد أن نهج «زايد الخير» ومآثره العظيمة في العمل الإنساني راسخة في دولة الإمارات، التي شهدت مؤخراً إطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم في حين تواصل منذ نحو 15 شهراً دعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين ضمن «عملية الفارس الشهم 3» الإنسانية إلى جانب إطلاق مبادرة «وقف الأب» وغيرها من المبادرات الإنسانية والخيرية ذات الأثر العالمي. ويعد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» رمزاً للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، حيث أسس، رحمه الله، في عام 1971 صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم، كما أنشأ في عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها. ونجح الشيخ زايد «طيب الله ثراه» في تعزيز أركان قطاع المساعدات الخارجية ودعم مسيرة العطاء، لتنطلق من دولة الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعدتها جميع دول العالم والشعوب المحتاجة. وتكشف الحقائق والأرقام مواقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الساطعة، وتوجيهاته السامية وحسه الإنساني، فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971 حتى العام 2004، ما يقارب نحو 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الـ 117 دولة تنتمي لجميع أقاليم العالم وقاراته.وتتوزع شواهد عطاء الشيخ زايد «طيب الله ثراه» على مختلف الدول فلا تكاد تخلو بقعة من بقاع الدنيا من أثر كريم يمجد ذكراه العطرة، من مستشفيات ومساجد ومراكز طبية وثقافية تحمل اسم زايد.وحصل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على الأوسمة والنياشين من مختلف دول العام تقديراً لما قدمه من خدمات جليلة للإنسانية، ففي عام 1985 منحت المنظمة الدولية للأجانب في جنيف «الوثيقة الذهبية» للشيخ زايد باعتباره أهم شخصية لعام 1985، وفي عام 1988 اختارت هيئة «رجل العام» في باريس الشيخ زايد، تقديراً لقيادته الحكيمة والفعالة ونجاحه في تحقيق الرفاهية لشعب دولة الإمارات وتنمية بلاده أرضاً وإنساناً ما جعلها دولة متطورة متقدمة. وفي عام 1993 منحت جامعة الدول العربية وشاح رجل الإنماء والتنمية للشيخ زايد، وفي عام 1995 قدمت جمعية المؤرخين المغاربة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الوسام الذهبي للتاريخ العربي، تقديرا منها لجهوده المتواصلة في خدمة العروبة والإسلام. وفي عام 1995 تم اختيار الشيخ زايد الشخصية الإنمائية لعام 1995 على مستوى العالم، وفي عام 1996 أهدت منظمة العمل العربية درع العمل للشيخ زايد تقديراً لدوره الرائد في دعم العمل العربي المشترك.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «العالمي للتسامح» يشيد بالإرث الإنساني للشيخ زايد
  • المجلس العالمي للتسامح يشيد بالإرث الإنساني للشيخ زايد
  • الإمارات تحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني.. ذكرى رمز الإنسانية والعطاء
  • مركز باحثي الإمارات يحصد جائزة “شجرة السلام” في فرنسا تقديرًا لجهوده في تعزيز التسامح والحوار العالمي
  • الشارقة تحتفي بـ"اليوم العالمي للشعر"
  • قائد التسامح وباني جسور التعايش
  • المودة تحتفي باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية بتأهيل 6,470 أخصائيًا
  • جامعة بني سويف تحتفل باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية
  • الإمارات تحتفي غداً بـ «يوم زايد للعمل الإنساني»
  • جبالي لوفد الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية: العالم بحاجة لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي