اجتمع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد بارنيا، الجمعة، مع أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي "الكابينت"، برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وأطلعهم على إطار الصفقة المقترحة بين إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، كما جاءت في محادثات باريس.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل الإفراج عن خمس وثلاثين رهينة بمعدل رهينة باليوم يتخلله وقف لإطلاق النار، على أن يزيد عدد الأسرى المفرج عنهم وعدد أيام الهدنة لاحقا، بحسب مراسل "الحرة".

وقال مصدر شارك في هذه الاجتماعات، لـ"هيئة البث الإسرائيلية"، إنه لم تتم الموافقة على أي شيء بعد خاصة وأن حركة حماس لم تقدم هي الأخرى جوابها على هذا المقترح.

 وتشير تقارير صحفية إلى وجود خلافات بين قيادات الحركة وتحديدا بين الداخل والخارج.

وتمنع الانقسامات بين كبار قادة حركة حماس من التوقيع على اقتراح لوقف القتال في قطاع غزة وإطلاق سراح المزيد من المختطفين الإسرائيليين، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات.

تقرير: "انقسامات حماس" حول مقترح وقف إطلاق النار يعطل المفاوضات تمنع الانقسامات بين كبار قادة حركة حماس المصنفة إرهابية لدى الولايات المتحدة ودول أخرى، من التوقيع على اقتراح لوقف القتال في قطاع غزة وإطلاق سراح المزيد من المختطفين الإسرائيليين، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات.

وقال مسؤولون لـ"وول ستريت جورنال"، إنه في عكس الديناميكيات المعتادة للحركة، يقول يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، وآخرون، الذين سئموا بعد أشهر من الحرب، إنهم مستعدون لقبول اقتراح وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا. 

وأضافوا أن القادة السياسيين لحماس "يطالبون بالمزيد من التنازلات ويريدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار".

ويعد الخلاف الداخلي بين حماس أحد العقبات التي تواجه الصفقة المحتملة، والتي تم الاتفاق على خطوطها العريضة من قبل رؤساء المخابرات من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر في نهاية الأسبوع الماضي.

ويدعو الاقتراح إلى وقف مبدئي للقتال لمدة ستة أسابيع، وهي مدة أطول بكثير من وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا في نوفمبر، وينص على إطلاق سراح تدريجي للرهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. 

ويعتزم المفاوضون استغلال فترة التوقف للتوسط لإنهاء الحرب، مما يجعل من الصعب على إسرائيل استئناف حملة عسكرية واسعة النطاق.

وقال مسؤولون مصريون إن الجناح السياسي لحركة حماس يطالب بالإفراج عن قرابة 3000 سجين فلسطيني، بما في ذلك بعض الذين تم القاء القبض عليهم بعد هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، مقابل إطلاق سراح 36 رهينة مدنية. 

وأوضح المسؤولون أن حماس تطالب أيضا بتمديد فترة إطلاق سراح المختطفين إلى "أربع مراحل بدلا من ثلاث".

وأكد المسؤولون أن المفاوضين الإسرائيليين يطالبون، في الوقت نفسه، بقائمة كاملة بأسماء جميع الرهائن، أحياء وموتى، وضمانات من حماس بأنه سيتم إطلاق سراحهم جميعا في الاتفاق متعدد المراحل. 

وأضافوا أن مسؤولي حماس قالوا إنهم سيحتاجون إلى مزيد من الوقت لتحديد مكان جميع المختطفين، وخاصة أولئك الذين ربما لقوا حتفهم بسبب الغارات الإسرائيلية على غزة.

ومن جانبها، ذكرت هيئة البث أن نتانياهو يجري محادثات عبر وسطاء لحث وزراء في حكومته على التعامل بشكل إيجابي مع المقترح، فيما حذر عدد من أعضاء الحكومة سابقا من صفقة وصفوها بالسيئة مهددين بالانسحاب من الائتلاف.

وطالب نتنياهو حلفاءه بعدم الانسحاب، مؤكدا أن الحكومة ملتزمة بـ"خطوطها الحمراء"، بما في ذلك استمرار الحرب وعدم الانسحاب عسكريا من قطاع غرة وعدم تحرير آلاف السجناء الفلسطينيين.

ويعارض شركاء نتنياهو القوميون المتطرفون في الائتلاف الحكومي أي اتفاق قد يؤدي إلى نهاية الحرب، بحسب "وول ستريت جورنال".

ويفضل آخرون في إسرائيل التوصل إلى اتفاق باعتباره السبيل الأكثر جدوى لإطلاق سراح بعض الرهائن المتبقين الذين يحتجزهم المسلحون في غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل أكثر من 27 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال إطلاق النار إطلاق سراح حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تواصل اعتداءاتها وتوتر متزايد على لبنان وسوريا

عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «إسرائيل تستمر في اعتداءاتها.. توتر متزايد على جبهتي لبنان وسوريا».

إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار في لبنان

وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يُواصل اعتداءاته على لبنان بالتوازي مع عدوانه المستمر على الأراضي السورية ورغم قرار وقف إطلاق النار، إلا أن الخروقات الميدانية لا تزال مستمرة، وتتجاوز منطقة جنوب الليطاني لتطال جميع الأراضي اللبنانية وتسعى إسرائيل من خلال هذه الانتهاكات إلى فرض أمر واقع يرسخ مبدأ حرية الحركة، بحيث تقصف متى وأينما تشاء.

ولفت التقرير أنه في المقابل، اكتفى حزب الله اللبناني بخرق واحد وصفه بـ«الأولي والتحذيري»، عندما استهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة مطلع الشهر الحالي، ولا يزال كل من لبنان وحزب الله يلتزمان بضبط النفس، بهدف عدم منح إسرائيل مبررًا لاستئناف الحرب، ولفسح المجال أمام لجنة مراقبة وقف إطلاق النار للقيام بدورها.

تصاعد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار

تحدث التقرير عن تصاعد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا أن إسرائيل لم تحقق أهدافها الاستراتيجية من الحرب ولم تصل إلى مستوى يتيح لها فرض شروطها على لبنان، مشيرًا إلى التداعيات السلبية للاتفاق داخل إسرائيل، حيث واجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات واسعة، وردًا على ذلك، حاول نتنياهو التخفيف من وطأة الانتقادات بالتأكيد أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب.

وفي السياق السوري، أوضح التقرير أنه تصاعدت الأحداث بعد سقوط بشار الأسد، إذ ألغت إسرائيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، واحتلت قمة جبل الشيخ، وسيطرت على المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، موضحًا أن جيش الاحتلال وصل إلى أراضٍ سورية لم يدخلها منذ توقيع اتفاقية 1974، ما يزيد التوترات في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تواصل اعتداءاتها وتوتر متزايد على لبنان وسوريا
  • تطورات جديدة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مصدر إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات مع حماس
  • مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
  • آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
  • البرغوثي ليس بينهم .. إسرائيل توافق على إطلاق سراح 200 فلسطيني من السجن المؤبد
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • الكابينت الإسرائيلي يناقش تطورات الوضع في سوريا ولبنان
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس