شارك الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، بكلمة مسجلة في فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم الرقمي والذي أقيم في شنغهاي بالصين خلال يومي 30 و 31 يناير، بمشاركة 130 دولة وجهة، وبحضور وزير التعليم الصيني وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين الحكوميين بعدد كبير من دول العالم.

وأكد الدكتور محمد الخشت، خلال كلمته، أهمية التحول الرقمي في مجالات التعليم والبحث العلمي، وضرورة التعاون للوقوف على التحديات التي تواجه التحول الرقمي في هذا الإطار وأساليب العمل التي ينبغي اتباعها للتغلب على تلك التحديات، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التي فرضتها الثورة التكنولوجية الكبرى التي شهدها العالم، بالإضافة إلى الثورة الصناعية الخامسة والدمج بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي.

وقال رئيس جامعة القاهرة، إن التقدم الإنساني في إطار الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الكبرى، يفرض علينا ضرورة المسارعة لكي نصبح على المستوى الذي يليق بهذا التقدم، مؤكدًا أن التحديات التي سوف تواجهنا لا تتعلق فقط بالتقدم التكنولوجي ولكن تتعلق بالأخلاقيات العلمية والرقمية التي يجب أن يلتزم بها الجميع حتى لا يتحول الخير إلى شر، لافتًا إلى أهمية سيطرة الأخلاقيات على عمليات التحول الرقمي بشكل عام، والذكاء الاصطناعي بشكل خاص.

وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى أن جامعة القاهرة كان لديها وعي مبكر في عملية التحول للثورة التكنولوجية والمعلوماتية ومواكبة الثورة الصناعية الخامسة، واستطاعت قطع شوط كبير في عمليات التحول الرقمي، وتمتلك الآن كلية متخصصة في الحاسبات والذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الجامعة لديها خطة استراتيجية للتعامل مع المستقبل حيث تقوم بإنشاء كلية للروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تضع في اعتبارها أخلاقيات الرقمنة والتحول الرقمي والمعلوماتي.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تمتلك منصة للتعليم الرقمي على أعلى المستويات العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي، مستوفية كافة المواصفات، رغم التحدي الكبير للجامعة لكونها يدرس بها نحو 270 ألف طالب وطالبة، مؤكدًا نجاح الجامعة خلال جائحة كورونا في استخدام التعليم عن بُعد في كل التخصصات التي شملت ما يقرب من 15 ألف مقرر دراسي، وإجراء الامتحانات من المنازل، مما نتج عنه عدم توقف الدراسة خلال الجائحة، إلى جانب الالتزام بمعايير التباعد ومعايير التعلم وموضوعية الامتحانات.

وفي نهاية كلمته، دعا الدكتور محمد الخشت، لضرورة مشاركة الحضور في تبادل الأفكار لإحداث التقدم وضمان عدم احتكاره في منطقة ما في العالم، لأن الجميع شركاء في الإنسانية والجميع شركاء في المستقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التحول الرقمي الثورة الصناعية الخامسة الذكاء الاصطناعي جامعة القاهرة جائحة كورونا رئيس جامعة القاهرة الدکتور محمد الخشت جامعة القاهرة التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري. 


التحديات التي تواجه أفريقيا

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.

وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.

أهمية تمويل التصنيع المحلي

كما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.

وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.

تقرير "مستقبل الوظائف 2025"

وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.

وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.

مقالات مشابهة

  • "عُمان داتا بارك" تقود تعاونًا استراتيجيًا في الذكاء الاصطناعي لتعزيز المستقبل الرقمي
  • شراكة بين «محمد بن راشد للإسكان» و«بيوند ليميتس» للذكاء الاصطناعي
  • غدا.. بدء فعاليات مؤتمر الفيوم الأدبي بمشاركة 200 مثقف
  • نقيب التمريض: التحول الرقمي سيسهم في تحسين جودة رعاية المرضي
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • مفوضية الانتخابات تناقش التحديات التي واجهت ترشح المرأة بانتخابات البلديات
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • تفاصيل طلب المناقشة العامة بشأن تحسين كفاءة قطاع الزراعة لمواجهة التحديات الراهنة
  • مجموعة stc تعزز التحول الرقمي عبر شراكات استراتيجية في الحوسبة السحابية
  • السليمانية تحتضن المؤتمر الدولي الأول لأمراض العيون بمشاركة محلية ودولية (صور)