الست أم كلثوم ملكة كل العصور
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
سيرة الحب .. الأطلال .. إنت عمري .. أغدا ألقاك .. حيرت قلبي معاك .. هذه ليلتي .. حب إيه .. فات المعياد، اغانى مازالت تعيش معنا للست ام كلثوم، رغم رحيلها الذى يدخل عامه الخمسين، حيث أحتلت بأغانيها قلوب وأسماع الجميع، لتظل متربعة على عرش الطرب لأجل غير مسمي، من فينا لا يجلس ليستمع لسيدة الغناء العربي، سواء فى حالة شجن وحب أو فى حالة حزن، وشجت المشاعر الصوفية باغانى"نهج البردة"، "سلوا قلبي"، "ولد الهدى"، "أراك عصي الدمع"، "رباعيات الخيام"، وحصدت علي العديد من الأوسمة والجوائز من عدة دول عربية وأجنبية، منها: وسام الكمال في مصر من الملك فاروق، وجائزة الدولة التقديرية بمصر في الستينيات، ووسام الأرز اللبناني، ووسام النهضة الأردني، ونيشان الرافدين العراقي، ووسام الاستحقاق السوري، ولكن يظل الوسام الأكبر الذى حصلت عليه هو بقاءها حتى الآن فى قلب جمهورها.
غنت أم كلثوم، لمعظم مشاهير الشعراء المعاصرين، ولحن لها كبار الموسيقين وشبابهم، وكانوا سببا أساسيا فى بقاء أغنياتها
..سألنا كبار الموسيقين عن سبب البقاء فقالوا الدكتور حسن شرارة، عازف الكمان العالمي وعميد معهد الكونسرفتوار الأسبق، قال أن هناك عدة عوامل تجعل أغاني كوكب الشرق تعيش عبر أزمان مختلفة، أولها أنتقاء الكلمات، موضحا أن أم كلثوم كانت تتدخل فى كل كلمة لا تعجبها فى الأغنية، لأفتا أن هناك أشخاص عندما ينطق الكلمة لا تخرج بعض الحروف بصورة جميلة منه، مؤكدا أن أم كلثوم كانت تختار الحروف والكلمات التى كانت تخرج بشكل جميل من صوتها، ثانيا الألحان موضحا أن أم كلثوم لحن لها أعظم الملحين أبرزهم رياض السنباطي ومحمد القصبجي وزكريا أحمد، موضحا أن هؤلاء الملحنين علمو أم كلثوم الكثير، لأفتا أن توظيف هذا الصوت كانت مسؤولية الملحنين ، مؤكدا أن أم كلثوم كانت عبارة عن ألة موسيقية غالية جدا ونادره ولن تتكرر، مضيفا أن الأغنية الواحدة كانت تحتاج إلى سنة لكي تظهر للنور ما بين كتابة للأغنية وتلحينها عمل بروفات لها.
وأكد أن أم كلثوم كانت تأخذ شهر كامل تتدرب يوميا على غناء الأغنية قبل أن تغنيها أمام الجمهور، موضحا أن بعد هذا المجهود تكون هي والفرقة الموسيقية أستطاعو حفظ الكلمات واللحن بصورة متقنة، موضحا أنه عمل مع أم كلثوم، ووقتها كانت الملحن رياض السنباطي يلحن لها أغنية، مؤكدا أنها كانت تحترمه بصورة كبيرة وهو كان بمثابة أستاذ لها، وهي كانت بتقوله يا بابا، وهو كان يعلمها كيفية الغناء بصورة سليمة.
وأكد أن قيمة أم كلثوم كانت ليس فى الغناء فقط، وهو التقدير الإدبي والمعنوي، بمعني أنها كانت صاحبة العصمة، وهي التى كانت تمضي أجازات الموظفين الذين كانو يعملون معها وهم فى ذات الوقت موظفين فى الحكومة، وكان توقيعها يعطي الموظف أجازة من الحكومة لكي يذهب لعمل بروفة معها.
وأوضح أن من أحد أسباب نجاح أم كلثوم، وهو ألتزامها بالوقت بصورة حازمة، مضيفا أنه ذهب أليها وهو طالب كان معادة الساعة 12 ووصل الساعة 12 لا ربع ولم يجد أحد، ثم فتح الأستديو فوجد الجميع متواجد، ثم فهم بعدها أن ميعادها يذهب أليه قبلها بنص ساعة أو ساعة لكي يشرب قهوة ويجهز ألاته الموسيقية قبل البروفة.
كما أنها كانت تقدر مجهودات الشباب، لأفتا أنه كان لديه بروفة اوركسترا مع فرقة مكونه منه هو ومجموعة من أصدقائه، فذهب أليها لكي يستأذنها للذهاب للبروفة، وسألته من صاحب الأوركسترا وأنا أعطيكم أجازة، فجاوبها هو والدكتور مصطفي ناجي وعدد من الشباب، فعندما علمت أن هم أصحاب الأوركسترا، سمحت لهم بالإجازة، موضحا أن تقديرها للشباب جعلها تتنازل عن حضورهم للبروفة فى مقابل أنهم يهتمون بمشروعهم.
وأوضح أن أم كلثوم كانت لديها كاريزما وحضور قوي، موضحا أنها عندما تغني كان أستحالة أن يستطيع أحد أن يرفع عينية من عليها، مضيفا أن حضورها يفرض على المتلقي أن يستمع لها بتركيز شديد، مؤكدا أن أم كلثوم علامة من علامات مصر مثلها مثل الهرم، وستظل ذلك مهما مضي العمر والزمن، كما أن عبدالوهاب ومحمد فوزي ورياض السنباطي كملحن، سيظل ذكراهم مستمر.
وأوضح أن هناك بعض من المطربات يقومون بتقديم أغاني أم كلثوم، مثل مي فاروق وريهام عبدالحكيم وأيمان عبدالغني، وناجحين جدا وفتحو أبواب الشهرة بأغنياتها، وهذه ظاهرة غريبة، متسائلا هل اللحن هو الذى يشهر المغني ولا المغني هو من يشهر اللحن، ولكن هنا بمجرد ما قامو بتقليد وتقدم أغاني أم كلثوم حصلو على الشهرة.
وقال الموسيقار والملحن محمد علي سليمان، أن أم كلثوم كانت تمتلك صوت به خواص خاصة جدا، ويختلف عن خواص كل سيدات الدنيا، وبه مقاومات وإمكانيات غريبة، لافتا أنه مازال يتعجب لهذه الإمكانيات حتي اليوم، لأفتا أن صوتها به مساحات كبيرة وعريضة جدا، وصوت أبيض ناصع البياض، وقادرعلى غناء كل المقامات الموسيقية، والأفكار اللحنية لدي الملحنين، وتختلف عن كل مغنيات العالم.
وأكد أن ندرة صوت أم كلثوم ، السبب الرئيسي بأنه مازال يعيش بيننا عبر أجيال مختلفة وحداثة تكنولوجية، لأفتا أن صوت أم كلثوم سوف يكون متواجد عبر أجيال عديدة ولن ينسي أبدا، موضحا أن صوت سيدة الشرق بإمكانياته العريضة أستطاع جذب كبار الملحنين وكبار الشعراء، كما أن صوتها أعطي مساحة للملحنين أن يستعرضو ألحانهم مثلما هو راغب، كما أن تمكن أم كلثوم من اللغة العربية الصحيحة، جعل الشعراء يكتبون شعر حسبما يريدون، لمعرفتهم بقدرات أم كلثوم على الغناء والنطق الصحيح فى جميع كلمات الأغاني.
وقال الموسيقار هاني شنودة، أن أم كلثوم ظاهرة مصرية وعربية لن تتكرر، مضيفا أن أغاني كوكب الشرق لن تموت للأبد، لقوة صوتها وتمتعها بقامات صوتية مختلفة، جعلت منها سيدة الغناء العربي حتي بعد رحيلها بخمسين عاما، مطالبا وزارة الثقافة ابلأهتمام بتاريخ أم كلثوم ونشر تاريخهاعبر تخفيض أسعار متحفها إلى النصف أو طرح تذاكر متحفها مجانا، لكي يتعرف عليها الشباب وعلى تاريخ أفضل مطربة مصرية وعربية عبر التاريخ، مطالبا بإعادة غناء أغانيها، مضيفا أن طرح أغانيها عبر مطربين حاليين، سيجعل الشباب يبحث عن الأغنية الأصلية لها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أم كلثوم سيرة الحب موضحا أن لأفتا أن مؤکدا أن مضیفا أن کما أن أن صوت
إقرأ أيضاً:
حدث في مثل هذا اليوم| 29 عاما علي رحيل القيثارة ليلى مراد
تحل اليوم الذكري ال ٢٩ لرحيل المطربه صاحبه الصوت الذهبي القيثاره ليلي مراد، أحد أجمل الأصوات في تاريخ مصر والعالم العربي وتركت تراثًا غنائيًا هائلًا عمرها الفني لم يتجاوز ١٧ عاما ومع ذلك قدمتها العديد من الرواءع الغنائيه عبر الشاشه الفضيه.
معظم اغنياتها تسكن وجدان الملايين رغم مرور عدة عقود نذكر منها علي سبيل المثال وليس الحصر، : "حبيب الروح، الحب جميل، كلمني ياقمر، اتمختري ياخيل، انا قلبي خالي يا مسافر وناسي هواك حيران في دنيا الخيال، الجد هوز، شحات الغرام، عيني بترف، ماليش امان، يا رايحين للنبي الغالي، قلبي دليلي، اللي يقدر علي قلبي، والعيش والملح، وياطبيب القلب.
كما قدمت عشرات الافلام السينمائيه الناجحه عكست العصر الذهبي للسينما المصرية، نذكر منها : "يحيا الحب، ليلى بنت الفقراء، ليلى بنت الأغنياء، بنت الأكابر، من القلب للقلب، سيده القطار، حبيب الروح والفيلم الخالد غزل البنات وعنبر والماضي المجهول واخيرا الحبيب المجهول.
قررت ليلي مراد الاعتزال عام ١٩٥٥ وعمرها ٣٧ عاما، وهي في اوج مجدها واحتجبت تماما لكنها عادت الغناء مره واحده عام ١٩٧٨، حيث غنت تتر المسلسل الاذاعي لست شيطانا ولا ملآكا عاشت حياه عاديه تماما حتي رحيلها يوم ٢١ نوفمبر ١٩٩٥ عن عمر ناهز ٧٧ عاما، ومازال فنها الخالد يسكن وجدان الملايين صوت ذهبي بالفعل جسد لنا معني الغناء الحقيقي رحم الله صاحبه الصوت الجميل ليلي مراد رمز إلغاء الجميل عبر العصور