بعد “صفعة أمريكية”.. بغداد “غاضبة”.. ودمشق “صامتة”
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
المناطق_واس
شن سلاح الجو الأمريكي ضربات انتقامية في مواقع بالعراق وسوريا؛ رداً على هجوم وقع على العشرات من جنوده مؤخراً.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية، أن الضربات الجوية استخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه، وجرى خلالها استهداف 85 هدفاً في العراق وسوريا، مشيرةً إلى أن المنشآت المستهدفة شملت مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ وطائرات مسيرة.
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إلى أن الضربات استهدفت قوات نخبة إيرانية وفصائل موالية لإيران في العراق وسوريا.
في السياق ذاته، اعتبرت القوات المسلحة العراقية، أن الضربات الأمريكية على أراضي العراق خرق للسيادة، حيث تزامن ذلك مع إعلان الحشد الشعبي مقتل 10 من عناصره في القصف الأمريكي.
بدوره أكد المرصد السوري، مقتل 18 موالياً لإيران في الضربات الأمريكية بسوريا.
وقال كبير الجمهوريين بلجنة القوات المسلحة الأمريكية، في تعليقه على الضربات: “بدلاً من هزيمة النظام الإيراني التي يستحقها نصفعه على معصمه”.
وأكد البيت الأبيض، نجاح الضربات الأمريكية التي استمرت نحو 30 دقيقة في العراق وسوريا، كاشفاً عن عدم وجود اتصالات مع إيران منذ تعرض القاعدة الأمريكية للهجوم في الأردن قبل أيام.
وأضاف أنه تم إبلاغ العراق قبل توجيه الضربات على الأهداف التابعة للميليشيات الموالية لإيران.
فيما كشف مسؤول أمريكي، عن تأجيل بقية الضربات بسبب سوء الأحوال الجوية وللتأكد من عدم الإضرار بالمدنيين، مشدداً على أنها مجرد بداية للضربات وستكون هناك ضربات متتالية.
وقالت وكالة الأنباء السورية، إن عدة انفجارات وقعت في مدينة دير الزور شرق البلاد، مع انقطاع جزئي للتيار الكهربائي جراء القصف الأمريكي.
من جهة أخرى، فرضت الإدارة الأمريكيّة عقوبات اقتصاديّة وقضائيّة جديدة على إيران، حيث أعلنت وزارة الخزانة عقوبات ضدّ شركات وشخصيّات إيرانية، ضالعة في تصنيع مُسيّرات من طراز شاهد وفي محاولات لشنّ هجمات سيبرانيّة ضدّ بنى تحتيّة في الولايات المتحدة.
وأعلن وزير العدل، عن ملاحقات بتُهم الإرهاب والتحايل على العقوبات والاحتيال وغسل الأموال ضدّ 7 أشخاص في شبكة غسل أموال نفطيّة يُديرها الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس”، بتهم غسل وبيع نفط إيراني لمُشترين مرتبطين بالصين وروسيا وسوريا.
كما أعلن مكتب المدّعي العام الاتّحادي في مانهاتن “مصادرة 108 ملايين دولار كانت شركات للحرس الثوري تحاول غسلها، مشيراً إلى أن إيران تستخدم قنوات بيع النفط في السوق السوداء لتمويل أنشطتها الإجراميّة، مثل دعمها للحرس الثوري وحماس وحزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابيّة التابعة لها”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: بغداد العراق وسوریا فی العراق
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري السني
"أنا لا أقول الحقيقة.. وكل ما أقوله حقيقة".. عبارة نُقشت على قبر يوناني قديم يعتقد أنه قبر "كريتياس"، أحد أقرب تلاميذ الفيلسوف اليوناني الأشهر سُقراط.
بدأ أبو محمد الجولاني "أحمد حسين الشرع" والمصنف إرهابيا، حياته في الحادية والعشرين من عمره، حينما التحق بتنظيم التوحيد، الذي تحول في نهايات 2003م، عقب الغزو الأمريكي للعراق، الذي تحول سريعًا إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، تحت قيادة الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي "أحمد فضيل نزال الخلايلة، الذي تطور بعد ذلك إى مجلس شورى المجاهدين في العراق ثم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وكلها تنظيمات إرهابية.
كعادة التنظيمات الإرهابية حصل الإرهابي "أحمد الشرع" على لقب "أبو محمد الجولاني"، بسبب أصوله في بلده فيق بحوران جنوب الجولان المحتلة، شخصية "الشرع" الانتهازية الوصولية مكنته من الوصول إلى قيادات الإرهابية في العراق من أبو مصعب الزرقاوي إلى أبو بكر البغدادي مرورًا بأبي عمر البغدادي، وألقى القبض عليه من قبل القوات الأمريكية في العراق ووضع في سجن بوكا، وخرج في عام 2008م، ليواصل القتال في العراق.
تمكن "أحمد الشرع" والمصنف إرهابيا، من التقرب إلى أبو بكر البغدادي، زعيم داعش في العراق، وما أن بدأت الأزمة السورية، حتى اقترح على أبوبكر البغدادي أن يتوجه إلى سوريا لبدء معركة ضد النظام السوري، فوافق البغدادي وأمده بالرجال والعتاد والمال، على أن يعمل ضد النظام السوري دون تسمية إسلامية أو إعلان تبعتهم وبيعتهم لأبي بكر البغدادي وتنظيم داعش الإرهابي، وما أن يتمكنوا ويصبحوا قوة في المعارك ضد النظام السوري يعلنوا صفتهم الإسلامية تحت اسم جبهة النصرة الإرهابية، ثم بعد ذلك يعلنوا تبعيتهم للتنظيم في العراق، لتصبح الدولة الإسلامية في العراق والشام.
فعل الإرهابي أحمد الشرع، ما أمره به الإرهابي أبو بكر البغدادي بشكل كامل، باستثناء رفضه إعلان تبعيته لداعش في العراق، الأمر الذي أثار غضب أبو بكر البغدادي، ومتحدثه أبو محمد العدناني وقتها، وحدث فيما يسمى بتنظيم جبهة النصرة انشقاق بين رافض ومؤيد، فسير البغدادي رجال إلى سوريا ليعلنوا الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، فاستغاث برئيس تنظيم القاعدة وخليفة أسامة بن لادن، أيمن الظواهري الذي حكم لصالح الإرهابي أحمد الشرع.
اشترك مع بعض الفصائل فيما يُسمى جبهة تحرير الشام، التي تلقت دعمًا ماديًا ومعنويًا ولوجيستيا من الجار التركي المعادي والرافض لنظام بشار الأسد ولأكراد سوريا، ثم توالت الأحداث حتى رحيل الأسد فما المستقبل.. ؟!
الأمر جد بسيط دون دخول في تحليلات عميقة وهو أوضح لذي البصر مثل وضوح شمس منتصف نهار يوم في يوليو.
-تنظيم انتخابات في سوريا يفوز فيها تنظيم الإخوان الإرهابي، لتتحول سوريا إلى مركز عربي وعالمي للإخوان على غرار نظام الراعي الرسمي النظام التركي.
-سيبقى الإرهابي أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني"، كقائد لإسقاط الأسد برمزيته دون تولى مناصب رسمية تُذكر.
-قد تختلف الفصائل الإسلامية فيما بينها وتدور حرب، سُرعان ما تنتهي بسيطرة الأقوى سلاحًا وتمويلًا الإرهابي "أحمد الشرع".
-يسيطر على الجيش قيادات تابعة للجولاني بشكل مباشر أو غير مباشر.
-سيتأسس ميليشا مسلحة على غرار الحرس الثوري الإيراني، ستكون فوق الجيش وفوق القانون ويكون هدفها حماية الإرهابي أحمد الشرع وفرض كلمته النهائية كما الحال في إيران ولكن بدل المشروع الشيعي سيكون هناك مشروعا سنيا.
-المشروع السني أو الحرس السني له أهداف عدة منها مواجهة الامتداد الشيعي الإيران وقطع دابره، وتقليد النظام الإيراني في تصدير ثورته الإرهابية إلى باقي الدول العربية وإعادة الوضع لجماعة الإخوان الإرهابية.. هذا غيض من فيض.