صدر حديثاً للكاتب الصحفي والباحث السياسي «السيد الحراني» الطبعة الثانية من كتابه «مذكرات عمر الشريف والنوم مع الغرباء.. سيرة ومسيرة» عن دار كنوز للنشر والتوزيع عبر خمسة عشر فصلاً في 300 صفحة من الحجم الكبير يشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة 55.

انترريجونال يطرح 55 إصداراً في معرض الكتاب معرض الكتاب.

. "عاش هنا ".. محاولة لإعادة إحياء إبداع الرواد الأوائل وذاكرة المدينة

تستعرض الطبعة الثانية من كتاب «مذكرات عمر الشريف والنوم الغرباء» سيرة ومسيرة حياة الفنان العالمي عمر الشريف على لسانه من خلال المصادر الإنجليزية والفرنسية والعربية سواء كانت لقاءات تليفزيونية أو إذاعية أو صحفية أو كتب صدرت على لسانه أو من كبار النقاد لأعماله الفنية.

 

ويطرح السيد الحراني المعلومات في سياق وقالب مختلف عما كتب ونشر من قبل عن الشريف حيث وضع علاقة عمر الشريف مع (الغرباء) في الميزان، وقيم من خلالها سلوكه تجاه زوجته وأبنائه وأحفاده وعائلته وأصدقائه، والمقربين له، وانتهى إلى وضع تحليل دقيق لتلك العلاقات التي احتلت فيها النساء مساحة كبيرة من حياته.

 

لذلك جاء النصف الثاني من عنوان الكتاب صادم ومباشر (النوم مع الغرباء) وصفه المؤلف أنه نتيجة طبيعية لحياة عمر الشريف التي اتصفت بالبزخ والمرح، وأيضا تكريمًا للروائي الراحل "بهاء عبد المجيد" صديق المؤلف والذي كانت نشرت له رواية تحمل هذا الاسم عن دار أكتب للنشر والتوزيع، لذلك أهدى المؤلف كتابه عن عمر الشريف إلى روح عبد المجيد الذي غدرت به الكورونا واصفا روايته بأنها التي ألهمته بتلك الرؤية.

 

أما عن الطبعة الثانية من «مذكرات عمر الشريف والنوم مع الغرباء» فهو كتاب يطرح ويجيب على الكثير من الأسئلة حول الحياة الأخرى للفنان العالمي وجاء جزء منها: لماذا زار صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عمر الشريف في منزله بالزمالك؟، لماذا طلب منه رجال المخابرات في الخارج الإستغلال العاطفي لابنة أحد السياسيين العرب؟، لماذا رفض الإقتناع بجملة (من أجل مصلحة الوطن) ولم يساهم في التمهيد للتصفية الجسدية لشخصية عربية شهيرة؟.

 

وأيضا: لماذا وجهت له إتهامات السب والإسائة إلى شخص الرئيس جمال عبد الناصر؟، لماذا تم مقاطعة أفلامة بقرار من جامعة الدول العربية؟، لماذا طلب منه السادات العودة إلى مصر؟ وما الدور الذي لعبة في عقد اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل؟.

 

كما دخلت الأسئلة إلى عمق الحياة الخاصة لعمر الشريف فاستطردت حول لماذا لعب عمر الشريف البريدج (القمار) مع الإمبراطورة الإيرانية؟ وما الهدية التي قبلها من الملك الأفغاني؟ ولماذا أهداه ملك المغرب (ياسمينة)؟، لماذا ثار وغضب في وجه وزير خارجية فرنسا؟ ولماذا لعن الثورة البلشفية، وحكم النازية الهتلرية في ألمانيا؟.  

 

كما فتحت الطبعة الثانية من الكتاب الجرح الكبير للفنان عمر الشريف، حول انانيته التي اعترف بها هو بنفسه في تعامله مع حب «فاتن حمامة» الذي واجهه بالجحود والهجر إلى أحضان الغرباء في أوروبا.

 

ويفتش الكتاب في قلب عمر الذي لم تدخله امرأة اخرى بعد فاتن، رغم كل من قابلهن وعاش بين احضانهن في الغرب.

 

كما تستعرض الطبعة الثانية من الكتاب تفاصيل تجيب على سؤال لماذا أحب الملك فاروق، وتحفظ على حكم عبد الناصر، ودعم أيام السادات، وفرح بالثورة على مبارك؟!

 

ويكشف الكتاب بالتفاصيل حزن الفنان العالمي عندما حكموا الإخوان مصر، ومغادرته لمصر رغم خوفه الشديد عليها وعلى شعبها،  وتعاملاته مع الإخوان في هوليوود، ونيويورك، ولندن، وفيينا، وأيضا يعرض دعمه وتشجيعه لثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو.

 

وأكد الحراني مؤلف الكتاب أن من أجل كل ذلك وأكثر .. تستعرض الطبعة الثانية من الكتاب الذي جاء على لسان عمر الشريف أسرار وتفاصيل وكواليس كثيرة وخطيرة في حياته، وأيضا نغوص في مشاعره النفسية والإنسانية وعلاقاته العاطفية والإجتماعية.. خاصة أنه عبر صفحات الكتاب يعترف بأنانيته في التعامل مع النساء، ويعترف بأمجاد البريدج (القمار)، وسباق الخيول الذان تسببا في خسارته ثروته بكاملها، مما جعله يقبل الكثير من الأعمال الفنية التي لم يرض عنها إلا لاحتياجه للمال.

 

الجدير بالذكر أن السيد الحراني كاتب صحفي بمؤسسة أخبار اليوم، وباحث سياسي، وروائي وسيناريست مصري،  تخرّج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ويشغل حالياً عضويات لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ونقابة اتحاد كتاب مصر.


وعمل بالعديد من الصحف المصرية من بينها «الفجر، البوابة، مصراوي، المصري اليوم، الوطن، الأهرام، أخبار اليوم»، وقام بكتابة مذكرات «الدكتور مصطفى محمود»، و«الدكتور سعد الدين إبراهيم»، و«الدكتور مصطفى الفقي»، و«الدكتور رفعت السعيد»، و«الدكتور محمد حبيب»، ورجل الأعمال «أحمد الريان» بعد خروجه من السجن، والمفكر الإسلامي «جمال البنا»، و«الفنانة فاتن حمامة»، و«الفنانة ماجدة الصباحي»، و«الفنان نور الشريف» والفنان «حمدي أحمد».


وقدم برنامجًا تليفزيونيًّا باسم «مسافر بين الشك واليقين»، وله العديد من المؤلفات، من بينها: روايات «مارد»، «قضية الكوراني»، وكتب: «الجماعات الإسلامية من تانى»، «الفيلسوف المشاغب»، «الوثائق المجهولة للإخوان المسلمين»، «فلسفة الموت»، و«الإخوان القطبيون».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للكاتب الصحفي والباحث السياسي الطبعة الثانية سيرة ومسيرة الطبعة الثانیة من

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر يعلن قرب اكتمال مشروع الأزهر لكتابة ‏المصحف الشريف.. صور

افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد بالجامع الأزهر، النسخة الثالثة ‏من ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة الإسلامية، الذي يستضيفه الجامع الأزهر، برعاية فضيلة ‏الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في الفترة من 16 حتى 25 فبراير الجاري، بمشاركة ‏نخبة من علماء الأزهر وفناني الخط العربي، في خطوة تعكس اهتمام الأزهر بالحفاظ على التراث الفني ‏الإسلامي.‏

وأكد وكيل الأزهر أن هذا المتلقي يأتي ضمن فعاليات الأزهر الشريف التي يشارك بها في ظل دعم ‏الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكل حراك علمي ومجتمعي يبث في نفوس الناس الأمل ‏وينشر الجمال والتفاؤل. كما نقل تحيات شيخ الأزهر الشريف، ودعواته ‏للملتقى بالتوفيق والنجاح.‏

وأضاف وكيل الأزهر أن الفنون تعد مكونا بارزا من مكونات الثقافة الإسلامية، حيث أبدع المسلمون في ‏كثير من الفنون القولية نثرا وشعرا، وأبدعوا كذلك في غيرها من الفنون عمارة وخطا وزخرفة. وقد كان للخط ‏العربي والزخرفة نصيب وافر من هذا الإبداع، يؤكد لنا ذلك تنوع أنماطه وأشكاله، وتعدد مراحل تطوره عبر ‏تاريخ الأمة، خاصة أنه قد ارتبط بشكل أساسي بكتابة المصاحف، فقد اعتنى المسلمون بها تزيينا وتحلية ‏قدر عنايتهم بها تدقيقا وضبطا، كما ارتبط فن الخط أيضا بنسخ المخطوطات العلمية التي تداولها العلماء ‏وطلاب العلم، فلمعت في هذا المجال أسماء عدد من النساخ الذين اشتهروا بالضبط مع جمال الخط؛ ‏فأصبح المخطوط العربي على أيديهم في الرتبة العليا من الجمال والدقة.‏

وتابع أنه لم يفت الفنان المسلم عندما استشعر ما للخط العربي والزخرفة الإسلامية من قيمة جمالية ‏أن يجعل من الكتابة العربية مادة مناسبة لتتزين بها العمائر الإسلامية؛ فزينت المحاريب وجدران المساجد ‏والمدارس والأسبلة والتكايا والقصور بآيات من كتاب الله العزيز، وأبيات من الشعر العربي، وتوقيعات ‏للخلفاء والأمراء ورجال الدولة. 

وأشار إلى التزام الأزهر الشريف بأداء دوره المنوط به من الحفاظ ‏على هوية الأمة ونشر الوعي بثقافتها الأصيلة بين أبنائها، وحرصه على أن يكون للخط العربي والزخرفة ‏الإسلامية ملتقى سنويا تلتقي فيه أقلام كبار عباقرة هذا الفن الإسلامي الأصيل مع أعمال شباب ‏الخطاطين؛ ليعود ذلك بالنفع على هذا المكون الثقافي الذي يعد شاهدا من شواهد عظمة هذه الأمة ومظهرا ‏من مظاهر حضارتها.‏

وتابع قائلا: أود أن أعلن لحضراتكم عن قرب اكتمال مشروع الأزهر لكتابة المصحف الشريف، وذلك ‏بعد أن استكملت جل مراحله؛ فقد تم الإعلان أولا عن مسابقة لاختيار أمهر الخطاطين والمزخرفين ‏المصريين للقيام بهذه المهمة الجليلة، مما أسفر في المرحلة النهائية للمسابقة عن تنافس ثلاثين خطاطا، ‏وستة مزخرفين، قام كل خطاط منهم بكتابة جزء كامل من القرآن الكريم، وبعد تحكيم ما تقدموا به إلى لجنة ‏التحكيم التي ضمت شيوخ الخطاطين في مصر، وقع الاختيار على الأستاذ محمود السحلي، ليفوز بشرف ‏كتابة المصحف الشريف، وبإتمام هذا المشروع على خير -بمشيئة من الله تعالى- يصير للأزهر الشريف ‏مصحفه الخاص به.‏

وتابع: أما أعمال بقية المتسابقين الذين تأهلوا إلى المرحلة النهائية للمسابقة؛ فقد خصص لها ‏جناح في هذا الملتقى، هذا إلى جانب ما يضمه الملتقى على هامشه من ورش فنية وندوات حوارية يدور ‏الحديث فيها حول تاريخ كتابة المصحف الشريف، وحول دور الأزهر في الحفاظ على التراث الفني ‏الإسلامي، وما يحويه الجامع الأزهر من خطوط.‏

وفي ختام كلمته، أعلن وكيل الأزهر عن تنظيم برنامج دعوي وتثقيفي متكامل تقام فعالياته في الجامع ‏الأزهر خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث يشمل هذا البرنامج مقارئ يومية للقرآن الكريم برواية الإمام ‏حفص عن الإمام عاصم، وأخرى بالقراءات العشر، ويشمل كذلك ملتقيات يومية فقهية وفكرية، وملتقيات ‏للمرأة، هذا إلى جانب ملتقى القضايا المعاصرة الذي سينعقد –بمشيئة الله تعالى- بعد صلاة التراويح بصفة ‏يومية.‏

وصرح وكيل الأزهر بأن الرواق الأزهري قد دشن الرواق الأزهري منصته الإلكترونية لحفظ القرآن الكريم، ‏التي خصصها للمصريين في الخارج، وقد بدأ العمل الفعلي بها لتستوعب حتى اليوم خمسمئة دارس من ‏تسع وستين دولة، موزعين على مئة غرفة افتراضية، ويقوم بالتحفيظ خلالها مئة محفظ من خيرة محفظي ‏القرآن الكريم بالرواق الأزهري، وذلك استكمالا لدور الأزهر الشريف في نشر تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ‏بمنهج وسطي معتدل يمثل صحيح الإسلام بين أبناء الأمة، وفي مقدمة ذلك العناية بالقرآن الكريم حفظا ‏وإتقانا.‏

مقالات مشابهة

  • شادي أبو ريدة عن كتابه «الطبعة الفنية فكرٌ وجماليات»: بداية لاستكشاف المؤثرات الإبداعية للفنان التشكيلي
  • هل استوحى أحمد أمين شخصية نور الشريف في النص؟.. الفنان يرد
  • الإنسحابات.. ومسيرة عودة الدولة..
  • منظمة خريجي الأزهر تؤيد بيان الأزهر الشريف بشأن غزة
  • سيرة الفلسفة الوضعية (8)
  • شيخة الجابري تكتب: في سيرة الوفاء والأوفياء
  • تربية هنري آدمز.. لماذا هي أعظم سيرة ذاتية في التاريخ الأمريكي؟
  • ساكنة تمصلوحت تشييد بالتدخل السريع للسيد القائد لإخماد نيران بمطرح عشوائي
  • وكيل الأزهر يعلن قرب اكتمال مشروع الأزهر لكتابة ‏المصحف الشريف.. صور
  • تأجيل محاكمة إرهابي من سرية الغرباء متهم بارتكاب إعتداءات إرهابية شرقي العاصمة