سعود بن صقر يفتتح النسخة الـ 12من مهرجان «فن رأس الخيمة»
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن الثقافة والفنون لغة مشتركة بين الأمم والشعوب، ورسالة سامية تثري الحوار، وترسخ معاني التعايش والانفتاح، وتسهم في بناء المجتمعات على أسس قوية من القيم الإنسانية، فهي جزء لا يتجزأ في نشوء الحضارات الإنسانية، وركن أساسي من أركان متطلبات التنمية المستدامة.
جاء ذلك، خلال افتتاح سموه، مساء أمس، النسخة الـ 12 من مهرجان «فن رأس الخيمة الذي تنظمه مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة تحت شعار«الحركة»، وذلك في قرية الجزيرة الحمراء التراثية، بمشاركة 106 فنانين من مختلف دول العالم، حيث يستمر حتى 29 فبراير الجاري.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بجهود القائمين على المهرجان على مدار الأعوام الماضية، وبالمكانة المتميزة والمتنامية لمهرجان «فن رأس الخيمة» على الأجندة الثقافية والفنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ما يعكس تاريخ الإمارة وإرثها الثقافي والحضاري، وإسهاماتها في الحضارات الإنسانية التي تعاقبت عليها منذ فجر التاريخ، وصولاً لحاضرها المشرق وهويتها الثقافية والوطنية الراسخة التي تتجسد في الأعمال الفنية والإبداعية لأبناء رأس الخيمة.
ورحب سموه بالفنانين والملهمين المشاركين من مختلف دول العالم في هذا الحدث الثقافي الفريد، مؤكداً سموه حرص رأس الخيمة على تحفيز الطاقات الملهمة، والاستثمار في الصناعات الثقافية والإبداعية، ولعب دور فاعل في تعزيز مكانة الدولة وجهة عالمية رائدة للمواهب الإبداعية.
أخبار ذات صلةوأوضح سموه التزام الإمارة بإثراء الحركة الثقافية والفنية من خلال دعم المبدعين ورعاية الموهوبين واستضافة الأحداث والفعاليات الثقافية والفنية، انطلاقاً من إيمانها بأن الإنتاج الإبداعي بمختلف أشكاله تعبير عن رقي وثقافة المجتمع، والرسالة التي تتجاوز حدود الزمان والمكان لتصل للأجيال القادمة.
وقام صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بجولة تفقدية في أرجاء المهرجان، حيث اطلع على الأعمال الفنية المعروضة، واستمع خلالها من الفنانين المشاركين لشرح عن طبيعة أعمالهم الفنية.
ويعد مهرجان «فن رأس الخيمة» الذي ينظم في إحدى أجمل المواقع التاريخية في الإمارة«قرية الجزيرة الحمراء التراثية» التي يعود تاريخها إلى القرن الـ 17، منارة للاحتفاء بالموهوبين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل في العديد من المجالات الفنية، ما يرسخ مكانة الإمارة وجهة إقليمية وعالمية للفن والإبداع الإنساني.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سعود بن صقر رأس الخيمة سعود بن صقر
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر توقعان “خطاب نوايا للشراكة الثقافية ” وتطلقان عاما ثقافيا مشتركا في 2027
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت العاصمة القطرية الدوحة اليوم توقيع “خطاب النوايا” بين وزارة الثقافة المصرية واللجنة الوطنية للأعوام الثقافية بدولة قطر، إيذانًا بإطلاق العام الثقافي المصري القطري 2027، الذي يهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل، وتشجيع الحوار بين الثقافات، والترويج لقيم التسامح والتنوع، من خلال فعاليات ثقافية وفنية تعكس عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وقع الاتفاق كل من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر.
عام ثقافي مصري قطريوخلال مراسم التوقيع، أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة المهمة، مؤكداً أن “العام الثقافي 2027 يمثل محطة حضارية لتكريس الدور المحوري للثقافة في بناء التفاهم الإنساني، ويُجسّد رؤية مصر الاستراتيجية لدور الإبداع في توثيق العلاقات بين الشعوب، بوصفه لغة عالمية تتجاوز الحدود.”
نموذج عربي
وأضاف: “نتطلع إلى تقديم نموذج عربي للتكامل الثقافي من خلال برامج وفعاليات نوعية تعكس تنوعنا وغنانا الحضاري المشترك، وتعزز مكانة الثقافة كأداة للسلام والتقارب والانفتاح.”
وأوضح وزير الثقافة أن العام الثقافي سيشكل فرصة لإعادة تقديم التراث المصري والقطري في سياق تفاعلي معاصر يُواكب تطلعات الأجيال الجديدة، من خلال فعاليات فنية وتبادل معرفي يعكس الهوية العربية الجامعة. كما أشار إلى التعاون المرتقب لإطلاق هوية بصرية موحدة للعام الثقافي تُستخدم في جميع الفعاليات وتُعبر عن روح التنوع والانتماء العربي المشترك.
تعزيز الحضور الثقافي العربيودعا الوزير المؤسسات الثقافية والفنية، والجامعات، والمراكز البحثية، والمبدعين في البلدين، إلى المشاركة الفاعلة في صياغة مشاريع مبتكرة تسهم في بناء جسور التعاون المستدام وتعزز من الحضور الثقافي العربي دوليًا.
ويتضمن خطاب النوايا عدة محاور رئيسية تشمل التعاون في مجال الفنون التشكيلية والمعارض والمتاحف من خلال تبادل الأعمال الفنية، وتنظيم معارض مشتركة، وتعزيز الشراكة بين المتاحف في كلا البلدين، إلى جانب تنسيق الجهود الإعلامية للترويج للفعاليات، وتنفيذ مشروعات فنية تجسّد القيم الثقافية المشتركة.
كما يشمل تنظيم أنشطة ثقافية وفنية وورش عمل تراثية وندوات ومؤتمرات، والمشاركة في معارض الكتب الدولية، بما يُسهم في تعميق التفاهم الثقافي بين مصر وقطر. ويتضمن أيضًا دعم الصناعات الثقافية والحرف اليدوية بوصفها جزءًا من التراث الحي، وتطوير آليات صون التراث المشترك، وتفعيل المشاريع المتجددة ضمن فعاليات العام الثقافي، إلى جانب الالتزام بحقوق الملكية الفكرية للمحتوى والمشروعات الفنية