أكثر من ضربة أنف.. محلل يوضح لـCNN معنى استخدام قاذفات B-1 بالضربة الأمريكية على العراق وسوريا
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
(CNN)—عقّب الرائد المتقاعد في الجيش الأمريكي، مايك ليونز، على بدء الولايات المتحدة في شن غارات جوية انتقامية على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا، ملقيا الضوء على استخدام قاذفات B-1 في هذه الضربات.
جاء ذلك في مقابلة لليونز مع CNN حيث قال عن استخدام هذا النوع من القاذفات: "الأمر يبدو أنه أكثر ضربة أنف، مثل بعض الهجمات التي قمنا بها من قبل والتي كانت مجرد إشارة، كما تعلمون وينتهي الأمر، يبدو أنهم يريدون حقًا ملاحقة خطوط الإمداد اللوجستية هذه، كما كنا نتحدث عنها وتدميرها - تدمير تلك السلسلة الموجودة التي تمتد من إيران عبر العراق إلى سوريا، وعندما تستخدم هذا النوع من المنصات (قاذفات B-1) ستحصل على دقة الهدف الذي تريد إصابته، بالإضافة إلى قدرة أكبر بكثير فيما يتعلق بالقضاء على الهدف".
رد ليونز قائلا: "أعتقد أنه بالنظر إلى مرور خمسة أيام على الهجوم على القاعدة (ومقتل 3 جنود أمريكيين)، أعتقد أنهم سيكونون أكثر استراتيجية اعتقدت أنهم على الأرجح يسعون وراء القيادة أولاً، وإذا لم يتم إشراك القادة في هذا النوع من الضربات فإنهم يستهدفون قدرتهم على شن الحرب، وهذه هي خطوط الإمداد اللوجستية الموجودة في الخطوط التي تنطلق من إيران عبر العراق ثم إلى سوريا. هذا ما يبدو عليه الأمر. كان هذا الهدف الأول يتعلق أكثر باللوجستيات".
وتابع قائلا: "لكن لا تزال هناك قدرة هائلة لدى الميليشيات الشيعية داخل العراق وداخل سوريا، لذا يبدو أن هذه قاعدة لوجستية، لكنني ما زلت لن أتفاجأ بالحملة الشاملة التي سيشنونها (أمريكا) لملاحقة بعض قادة مجموعات الميليشيات الشيعية".
وكانت قاذفات القنابل التابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز B-1 من بين الطائرات الأمريكية التي نفذت الضربات، حسبما قال مسؤول دفاعي لشبكة CNN، والـB-1 هي قاذفة قنابل ثقيلة بعيدة المدى يمكنها حمل أسلحة دقيقة وغير دقيقة.
وتوجهت أطقم القاذفات إلى المنطقة من الولايات المتحدة في رحلة واحدة بدون توقف، وفقًا لللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، الذي قال إن الجيش واثق من أنه "أصاب بالضبط ما كنا ننوي ضربه"، مشيدًا بدقة القاذفات B-1.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي حصريا على CNN طائرات مقاتلة
إقرأ أيضاً:
معضلة ربط بغداد بطهران: العقوبات الأمريكية ستفتك بالعراق قبل إيران - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
يثير موقف الإدارة الأمريكية تجاه العراق في ظل العقوبات المفروضة على إيران تساؤلات حول مستقبل العلاقات العراقية-الأمريكية، خاصة مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية.
ويرى الباحث في الشؤون الاستراتيجية، نبيل العزاوي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن العراق يسعى جاهدًا لتحييد نفسه عن التصعيد بين واشنطن وطهران، إلا أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تعقّد الوضع، خصوصًا فيما يتعلق باستخدام الدولار في التعاملات المالية العراقية الإيرانية.
العراق بين العقوبات الأمريكية واعتماده على الغاز الإيراني
يواجه العراق معضلة حقيقية في ظل هذه العقوبات، نظرًا لاعتماده الكبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، خاصة مع اقتراب فصل الصيف حيث يزداد الطلب على الطاقة.
وتشير تصريحات العزاوي إلى أن قطع إمدادات الغاز الإيراني بشكل مفاجئ قد يؤدي إلى أزمة طاقة حادة، في وقت لا تزال البدائل، مثل الربط الكهربائي الخليجي والطاقة الشمسية، في مراحلها الأولية وتحتاج إلى وقت أطول لتنفيذها.
الإدارة الأمريكية وموقفها المتشدد
بحسب العزاوي، فإن إدارة ترامب لا تبدي مرونة في منح العراق وقتًا إضافيًا لإيجاد بدائل، مما يضع الحكومة العراقية في موقف صعب. فالعراق يجد نفسه أمام خيارين أحلاهما مر:
1. الاستمرار في استيراد الغاز الإيراني رغم العقوبات، مما قد يعرضه لضغوط أمريكية وعقوبات اقتصادية جديدة.
2. الالتزام بالعقوبات وقطع التعاملات مع طهران، مما قد يهدد استقرار شبكة الكهرباء ويؤدي إلى اضطرابات داخلية.
إمكانية التصعيد والتداعيات المحتملة
يحذر العزاوي من أن استمرار استيراد الغاز الإيراني دون قبول أمريكي قد يؤدي إلى تأزيم العلاقة بين بغداد وواشنطن، وربما فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على العراق، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي. لكنه يشير إلى أن الحكومة العراقية تدرك خطورة الوضع، وتسعى لممارسة دور سياسي عاجل للحيلولة دون وقوع العراق في منزلقات خطيرة.
جهود العراق لإيجاد حلول وسط
تعمل الحكومة العراقية على إيجاد حلول لتجنب الأزمة، من خلال:
إجراء اتصالات مكثفة مع الجانب الأمريكي لإقناعه بمنح العراق وقتًا إضافيًا حتى تكتمل مشاريع الربط الكهربائي مع الخليج.
تسريع العمل على مشاريع الطاقة البديلة، مثل المنظومات الشمسية، لتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني.
التوازن في العلاقات بين واشنطن وطهران، عبر تبني سياسة الحياد ومحاولة التوفيق بين المصالح المتعارضة.
يجد العراق نفسه في موقف دقيق بين الضغوط الأمريكية والعقوبات المفروضة على إيران من جهة، وحاجته الماسة إلى الطاقة من جهة أخرى. وبينما تسعى الحكومة إلى تجنب التصعيد عبر المسارات الدبلوماسية، يبقى التساؤل مفتوحًا حول مدى نجاحها في إقناع واشنطن بمنحها مهلة إضافية، وما إذا كانت البدائل المطروحة ستكون كافية لسد الفجوة في إمدادات الطاقة خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات