معضلة جديدة لبايدن.. غضب ناشطي المناخ الشباب من حرب غزة تهدده بانتخابات 2024
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
يسلط تقرير نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية الضوء على أزمة جديدة يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مساعيه للفوز بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بسب احتضانه للاحتلال الإسرائيلي، حيث بات الرئيس مهددا بقدان قاعدته من الناخبين الشباب أصحاب التوجهات الداعمة للمناخ، والذين دعموه بقوة في الانتخابات الماضية، لكنهم يبدون غاضبين الآن من دعمه لجرائم الاحتلال في قطاع غزة.
ويقول التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن بايدن وعد بأن يكون "رئيس المناخ" عندما فاز بالبيت الأبيض قبل أربع سنوات - وهو يقوم بمحاولات جديدة لجذب الناشطين البيئيين مرة أخرى، بما في ذلك من خلال اتخاذ خطوة درامية متمثلة في وقف التصاريح الجديدة لصادرات الغاز الطبيعي.
لكن هذه الرسالة معرضة لخطر الغرق، حيث يعبر العديد من دعاة حماية البيئة الشباب عن إحباطهم من رفض بايدن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضاً
عام الانتخابات.. هكذا يهدد الشرق الأوسط بايدن بنتائج عكسية
تعكير المظاهر العامة لبايدنوتشير استطلاعات الرأي إلى أن نشطاء المناخ الشبان وقاعدتهم الشعبية يؤيدون حقوق الفلسطينيين، مما يعقد جهود بايدن لحملهم على التدفق على صناديق الاقتراع لصالحه في نوفمبر.
وأدت الاحتجاجات المؤيدة لوقف إطلاق النار إلى قطع سلسلة من المظاهر العامة لبايدن ومساعديه في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك خطاب المناخ الذي ألقته مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، الثلاثاء الماضي، حيث حثها أحد الحضور على "الاستقالة" بسبب مقتل الآلاف في غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هتف الجمهور "وقف إطلاق النار الآن" خلال تصريحات بايدن حول التطرف والديمقراطية في كنيسة الأم إيمانويل AME في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، الموقع الذي قُتل فيه تسعة من رواد الكنيسة السود في عام 2015 على يد عنصري أبيض.
وفي الأسبوع الماضي، قاطع أكثر من اثني عشر متظاهرًا كانوا يرددون شعارات مثل "الإبادة الجماعية يا جو" مرارًا وتكرارًا مسيرة لحقوق الإجهاض كان بايدن يعقدها في فيرجينيا مع نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ورد بايدن خلال ظهوره في ساوث كارولينا قائلا: "أتفهم شغفهم"، مردفا: "لقد كنت أعمل بهدوء مع الحكومة الإسرائيلية لحملهم على تقليص حملتهم والخروج بشكل كبير من غزة. لقد استخدمت كل ما بوسعي للقيام بذلك".
اقرأ أيضاً
الشباب الأمريكي والحرب على غزة.. على بايدن أن يقلق في الانتخابات المقبلة
مؤتمر المناخ في الإماراتكما تسلل الغضب بشأن الحرب إلى قمة الأمم المتحدة للمناخ التي استضافتها دبي، نهاية العام الماضي.
وقال أحد قادة المناخ الشباب إن الرئيس بحاجة إلى الاهتمام برسالة النشطاء التقدميين.
وقالت إليز جوشي، المديرة التنفيذية للمجموعة البيئية التي يقودها الشباب "Gen Z for Change": "لا ينبغي علي أن أقول مدى أهمية وقف إطلاق النار من الناحية الأخلاقية، ولكنه مهم أيضًا من الناحية السياسية إذا كان هذا هو كل ما تهتم به هذه الإدارة".
وأضافت، موجهة حديثها لبايدن: "قاعدتكم الانتخابية من الشباب الناشط بمجال المناخ تطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء الوقود الأحفوري. لقد فعلت واحدًا منهم [الأسبوع الماضي].. أحسنت، والآن حان الوقت لوقف إطلاق النار".
ويحتاج بايدن إلى هؤلاء الناخبين الشباب في الانتخابات العامة ضد أي جمهوري، وخاصة ترامب، الذي يتقدم عليه في استطلاعات الرأي في الولايات الرئيسية.
اقرأ أيضاً
بين آيباك والديمقراطيين الشباب.. بايدن غارق في مستنقع حرب غزة
تخبطات بايدن المناخيةكان 31 فقط من الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا راضين عن إنجازات بايدن في مجال تغير المناخ، وفقًا لاستطلاع أجرته شركة استطلاع الرأي العام هارت ريسيرش أسوشيتس في نوفمبر الماضي، لكن قرار الرئيس بوقف تصاريح تصدير الغاز مؤقتا قد يغير هذه النسبة ويرفعها بشكل ملحوظ، غير أن غزة لا تزال حجر عثرة في تلك المساعي، بحسب "بوليتيكو".
علاوة على هذا، فإن إنجازات بايدن المناخية طغت عليها في العام الماضي موافقة إدارته على مشروع زيت ويلو، الذي سيستغل 600 مليون برميل من احتياطيات النفط على مدى عمره، وخط أنابيب ماونتن فالي، الذي سينقل الغاز عبر أجزاء من أبالاتشي والساحل الشرقي، كما تقول ميشيل ويندلينج، المديرة السياسية لمجموعة الناشطين "حركة شروق الشمس".
وفي حين أثارت هذه القرارات استياء الناخبين الشباب، قالت ويندلينج إن قرار ووقف تصاريح تصدير الغاز شجعتهم، لكنها أشارت إلى أن إدارة بايدن لا تزال أقل من التوقعات بشأن قضايا أخرى، مثل تعاملها مع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى رؤية أكثر وضوحًا حتى نتمكن من الشعور بالثقة في أن الشباب لن يستمروا في الشعور بالغربة في هذه الدورة الانتخابية".
اقرأ أيضاً
ذا هيل: حرب غزة وضعت بايدن في مأزق سياسي كبير يهدد إعادة انتخابه
وقف إطلاق النار الآنوتابعت: "إن خطوات مثل وقف تصاريح الغاز هي دليل على أن الإدارة تدرك مدى أهمية بناء الثقة والدعم من جيلنا وحشدنا إلى صناديق الاقتراع.. أعتقد أن الخطوة التالية هنا يجب أن تكون بشكل واضح حول غزة".
بدوره، قال أليكس هاراوس، الناشط البيئي، الذي ساعدت مقاطع الفيديو الخاصة به على TikTok، في نشر الوعي حول كلتا القضيتين (المناخ وغزة) إن الناخبين الشبان لا يزالون غاضبين من الإبادة الجماعية الجارية في غزة، مردفا: "لا أستطيع أن ألومهم على ذلك ولا أعتقد أن قرار وقف صادرات الغاز المؤقت سيؤثر كثيرا على غضبهم من بايدن".
المصدر | زاك كولمان / بوليتيكو - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن حرب غزة انتخاب بايدن الانتخابات الأمريكية الناخبون الشباب الشباب الأمريكي وقف اطلاق النار وقف إطلاق النار فی الانتخابات اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار يفتح صفحة جديدة لأطفال غزة بعد عام من الحرب
أكثر من عام عاشتها غزة في حرب مستعرة شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على السكان العُزل، حتى جاءت صفقة وقف الحرب التي سعت إليها مصر بتعاون مع قطر وأمريكا وجرى إقرارها قبل أيام، لتفتح باب أمل جديد للفلسطينيين في عيش حياة أفضل وبداية جديدة على أرضهم.
جاء ذلك ضمن تقرير تليفزيوني عرضته قناة القاهرة الإخبارية بعنوان «أطفال غزة يحملون أمنياتهم ويسرعون الخطى نحو الشمال».
وذكر التقرير أن: «أبطال غزة سعداء بعد حزن، تغير المشهد تماما، فبعدما أجبروا على رحلات الموت بل شاهدوه وجها لوجه مرات كثيرة، جاءت لحظة النصر، ذاك العدو الذي وقف على أبوابه ذات يوم متعجبا من مدى صبرهم وقوتهم، ها هو الآن يترنح مع آلات الاحتلال تاركا غزة لأهلها الذين باغتهم لأشهر تخطت الـ15 شهرا».
وتابع: «بلحن مصري أصيل، تغنى أطفال غزة بنغمات حملت معاني الكرامة والمجد، أطفال تحملوا قسوة الحرب وعناء النزوح والجوع، فأشرقت شمس العودة تداعب قلوبهم الصغيرة وأمنياتهم بغد أفضل على أرض غزة العزة كما لقبوها».
وأضاف: «لا يزال قلب أطفال غزة ينبض بأحلام طفولتهم، ولا يريد سوى أن يحيا كأطفال العالم داخل وطنه، محررا وأمنا وأبيا كغزة».