قاتل لا يرحم.. القبض على زعيم مافيا تقوم بإطعام الجثث للخنازير
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تم القبض مرة أخرى في فرنسا على زعيم مافيا سيء السمعة هرب من سجن شديد الحراسة في إيطاليا العام الماضي باستخدام ملاءات أسرة، وفقا للسلطات في كلا البلدين.
وقالت السلطات، الجمعة، إن، ماركو رادوانو، المدرج على قائمة يوروبول لأهم المجرمين المطلوبين، ألقي القبض عليه في باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية.
وتمكن الرجل البالغ من العمر 40 عاما، والمتحدر من مدينة فيستي الساحلية على البحر الأدرياتيكي، في فبراير 2023، من الهروب من الجناح شديد الحراسة في سجن نوورو، في سردينيا، باستخدام الطريقة التقليدية المتمثلة في ملاءات الأسرة المعقودة للنزول عبر الجدران، مما سبب ارتباكا للسلطات الإيطالية، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان"، الجمعة.
وأعلن، ماتيو بيانتيدوسي، وزير الداخلية الإيطالي، أن شريك رادوانو، جيانلويجي ترويانو، قد تم اعتقاله بالقرب من غرناطة في إسبانيا، مما يمثل "ضربة كبيرة أخرى للجريمة المنظمة".
ورادوانو هو رئيس جماعة جارجانو، التي تعمل ضمن "المافيا الخامسة" (fifth mafia)، وهي عصابة إجرامية غير معروفة نسبيا مقرها في فوجيا، وهي مقاطعة جنوبية في بوليا الإيطالية. وذكرت يوروبول أنه كان يقضي حكما بالسجن لمدة 24 عاما لارتكابه جرائم مختلفة، بما في ذلك التورط في منظمة إجرامية وتهريب المخدرات وحيازة أسلحة غير مشروعة.
وقالت يوروبول إنه كان الشخصية الأبرز في العصابة وقاتلا لا يرحم، ومسؤولا عن تنفيذ جرائم قتل وتهريب مخدرات وابتزاز.
وبحسب النيابة العامة، فإن هذه المافيا تتميز بدرجة عالية من العدوان والعنف، و"تقوم بإطعام الجثث للخنازير حتى لا تترك أثرا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فريدمان يوجه رسالة تحذيرية إلى ترامب.. العالم تغير والتاريخ لا يرحم
وجه الصحفي الأمريكي توماس فريدمان، رسالة مفتوحة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أكد فيها أن العالم شهد تغييرات هائلة من مغادرة الأخير للبيت الأبيض، وناقش فيها التحديات الجيوسياسية والتكنولوجية العميقة التي ستواجه الإدارة المقبلة، محذرا من التقليل من شأن هذه التحولات التي ستحدد مستقبل العالم.
وقال فريدمان في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، إن "دونالد ترامب قد غادرا البيت الأبيض منذ ما يقرب من أربع سنوات. ونظرا لثقته بنفسه، فأنا أشك في أنه يفكر الآن: ‘ما الذي قد يكون مختلفا إلى هذا الحد؟ لقد تمكنت من ذلك’”.
وأضاف: "لقد عدت للتو من رحلة إعداد تقارير شملت تل أبيب، مؤتمرا في الإمارات العربية المتحدة، وجلسة مع فريق الذكاء الاصطناعي DeepMind التابع لشركة Google في لندن. ما رأيته وسمعته جعلني أواجه ثلاث صفائح تكتونية متحركة عملاقة سيكون لها آثار عميقة على الإدارة الجديدة".
واستشهد الكاتب في مقال الموجه لترامب بمقولة شهيرة "هناك عقود تمر دون أن يحدث فيها شيء، وهناك أسابيع يحدث فيها ما يعادل عقودا"، ليؤكد أن المرحلة الراهنة مليئة بالتحولات العميقة التي يجب أن تكون أولوية للإدارة الأمريكية المقبلة.
وأشار فريدمان إلى أن التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط هي من بين أكثر الأحداث الجذرية التي ستشكل المرحلة المقبلة. وزعم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الشهرين الماضيين، "ألحق بإيران وحزب الله خسائر تقارب في أهميتها الاستراتيجية هزيمة الدول العربية عام 1967 في حرب الأيام الستة"، على حد زعمه.
وقال "على مدى العقود القليلة الماضية، نجحت إيران في بناء شبكة تهديد هائلة بدت وكأنها تضع إسرائيل في قبضة أخطبوطية. وأصبح من المقبول على نطاق واسع أن إسرائيل قد رُدعت عن ضرب المنشآت النووية الإيرانية لأن إيران قامت بتسليح ميليشيا حزب الله في لبنان بالقدر الكافي من الصواريخ الدقيقة لتدمير موانئ إسرائيل ومطاراتها ومصانعها التكنولوجية العالية وقواعدها الجوية وبنيتها الأساسية".
ولكن وفقا لفريدمان، تمكنت دولة الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة "الموساد" ووحدة السايبر 8200، من تحقيق "واحد من أعظم نجاحات الاستخبارات الإسرائيلية على الإطلاق، حيث قامت بزرع أجهزة متفجرة في أجهزة الاتصالات الخاصة بقيادات حزب الله، وتتبع قياداته ومخازن الصواريخ الدقيقة، قبل أن تضربها بشكل منهجي في تشرين الأول /أكتوبر الماضي".
ولفت فريدمان إلى أن "هذه العمليات أسفرت عن قبول حزب الله هدنة لمدة 60 يوما مع إسرائيل بوساطة أمريكية"، وهي خطوة قال إنها "قد تمهد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أيضا". لكنه حذر من أن هذه التطورات قد تجعل إيران أكثر نضجا للدخول في مفاوضات نووية، أو على العكس، أكثر استعدادا لمواجهة عسكرية.
وتطرق فريدمان أيضا إلى ما يقال إنه "إسرائيل الجديدة"، محذراً من السياسات المتطرفة التي ينتهجها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن استراتيجيات نتنياهو تجاه غزة، التي تعتمد على التدمير الممنهج دون تقديم رؤية واضحة للسلام، أثارت انتقادات دولية وجلبت تدخل المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى أن المحكمة الجنائية أصدرت مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف جالانت، متهمة إياهما بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وعلى الرغم من أن فريدمان يزعم أن هذه المذكرات مشكوك في شرعيتها، إلا أنه يعتقد أن سياسات نتنياهو هي التي دعت إلى مثل هذا التدخل.
وقال الصحفي الأمريكي إن "الاستراتيجية التي فرضها نتنياهو على جيشه هي واحدة من أبشع الاستراتيجيات في تاريخ إسرائيل: الدخول إلى غزة، وتدمير أكبر قدر ممكن من حماس، وعدم القلق كثيراً بشأن الخسائر بين المدنيين، ثم ترك بقايا حماس في السلطة لنهب قوافل الغذاء وترهيب السكان المحليين ــ ثم تكرار نفس العملية".
ووجه تحذيرا إلى ترامب من أن دعم نتنياهو دون قيد أو شرط قد يضر بمصالح الولايات المتحدة، مضيفا أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى عزلة إسرائيل عالميا.
وأضاف “إذا طوقته (نتنياهو) بذراعيك، فسوف توسخ نفسك وأمريكا أيضا. ستضمن أيضا أن أحفادك اليهود سيتعلمون يومًا ما ما يعنيه أن تكون يهوديًا في عالم حيث الدولة اليهودية منبوذة".
ثورة الذكاء الاصطناعي: التحدي الأكبر
أبرز فريدمان الثورة السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، محذرا من أن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) قد يتحقق خلال السنوات الخمس المقبلة، ما سيغير طبيعة العمل والاقتصاد والمجتمع بشكل جذري.
وأشار إلى إنجازات شركة DeepMind، مثل نظام AlphaFold الذي أحدث تحولا في علم البروتينات، ونظام GraphCast الذي يقدم توقعات جوية دقيقة للغاية، معتبرا هذه التطورات مجرد بداية.
لكنه حذر من المخاطر الكامنة، إذا وقعت هذه التقنيات في أيدي خاطئة أو استُخدمت لأغراض مدمرة، مما قد يؤدي إلى ما وصفه بـ"انقراض حضاري".
وقال الكاتب مخاطبا ترامب "قد تعتقد أن ولايتك الثانية سوف يتم الحكم عليها بعدد التعريفات الجمركية التي تفرضها على الصين. أختلف معك. عندما يتعلق الأمر بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أعتقد أن إرثك - وكذلك إرث الرئيس شي بينغ - سوف يتحدد بمدى السرعة والفعالية والتعاون بين الولايات المتحدة والصين في التوصل إلى إطار فني وأخلاقي مشترك مدمج في كل نظام ذكاء اصطناعي يمنعه من أن يصبح مدمرا".
واختتم فريدمان رسالته بتحذير قائلا "لن ينظر التاريخ إليك برحمة، أيها الرئيس المنتخب ترامب، إذا اخترت إعطاء الأولوية لسعر الألعاب للأطفال الأمريكيين على حساب اتفاق مع الصين بشأن سلوك روبوتات الذكاء الاصطناعي".
تأتي رسالة فريدمان في وقت يستعد فيه ترامب للعودة إلى البيت الأبيض مع فريق جديد يبدو، بحسب تقارير صحفية، أنه أكثر ملاءمة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عدوانا وحشيا متواصلا على لبنان وقطاع غزة بالرغم من التحذيرات الدولية والأممية من اتساع دائرة النار لتطال المنطقة بأكملها.