القائم تعيش ليلة من ليالي الحرب.. مكبرات صوت ومخاوف النزوح تراود الأهالي - عاجل
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بغداد اليوم - الانبار
عاش سكان مدينة القائم الواقعة غربي محافظة الأنبار ليلة صعبة، نتيجة الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع مختلفة للفصائل في المدينة.
في حين قال مسؤولون في البنتاغون لوسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت (3 شباط 2024)، إنه "سيكون هناك يوم آخر على الأقل من الضربات في العراق وسوريا، فيما أكّد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن "الرئيس جو بايدن أصدر توجيهات باتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة الحرس الثوري والميليشيات التابعة له".
ويقول الإعلامي عمار محسن في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "عوائل مدينة القائم عاشت ليلة صعبة كما سقط 3 من شباب المدينة المدنيين، الذين لاذنب لهم وليسوا طرفا في الصراع الأمريكي الإيراني".
من جهة أخرى أبدى عدد من المواطنين من مخاوف تزايد الصراع الأمريكي الإيراني والاستهدافات لمقرات الفصائل وقد يؤدي هذا الأمر لنزوح جماعي لسكان قضاء القائم.
المواطن سيف نعمة المحلاوي يؤكد أن، القائم بدأت خلال الأشهر الأخيرة تتنفس الصعداء، من خلال الاستقرار الأمني وأعمار الأحياء والشوارع الرئيسية والاستقرار وحملة البناء، وعودة أغلب العوائل النازحة، لكن استهداف مقار الفصائل وبهذا الشكل والقصف دون رادع حكومي سينهي هذا الاستقرار، وقد نعيش حالة جديدة من النزوح وترك منازلنا كما حصل ذلك في عام 2014، أثناء دخول تنظيم داعش.
ويوم أمس وجهت نداءات عبر مكبرات الصوت في المساجد إلى أهالي منطقة السكك الحديدية بضرورة ترك منازلهم خوفا من القصف الذي وقع بالقرب من المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد قال، أمس الجمعة، إنه أصدر توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت في العراق وسوريا، تخص الفصائل التي هاجمت القوات الأمريكية، وأضاف أن الرّد سيستمر.
وقال بايدن، في بيان، إن "القوات الأمريكية نفذت ضربات على منشآت في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني"، وأردف بالقول: "ردّنا بدأ اليوم، وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها".
وكشفت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفا، فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.
واستخدمت القوات الأمريكية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة.
كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين لرويترز: إن "الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا، بعد هجوم مميت قرب الحدود السورية الأردنية المشتركة، أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الطائرات الحربية نفذت 4 جولات من الغارات على مواقع بدير الزور، 3 منهم على الميادين وجولة واحدة على البوكمال، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء المنطقة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق وسوریا
إقرأ أيضاً:
مدمنة حرب..الصين: حروب أمريكا في العراق وسوريا وأفغانستان غير شرعية
طالبت الصين الولايات المتحدة، التي وصفتها بـ"مدمنة للحرب"، إلى "تقليص دور الأسلحة النووية" في سياساتها الدفاعية، وذلك بعد أن قال تقرير للبنتاغون هذا الأسبوع إن الين تعزز ترسانتها النووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو يانغ في بيان في وقت متأخر ليلة أمس السبت إن الاستراتيجية النووية الصينية "دفاعية" بطبيعتها، مضيفا أن بلاده تلتزم بمبدأ "لا ضربة نووية أولى".وقال تشانغ إن الصين "تحتفظ دائماً بالقوات النووية عند الحد الأدنى الضروري للأمن القومي".
وأضاف "لقد طورنا أسلحة نووية ليس لتهديد دول أخرى، بل للدفاع عن النفس والحفاظ على الأمن الاستراتيجي الوطني"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تطوراً في العالم" وأنها "تستثمر مبالغ مالية ضخمة في تحديث" أسلحتها النووية.
وقال إن "التعاون بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في تطوير الغواصات النووية قد أثر بشكل خطير على النظام الدولي لمنع الانتشار النووي وقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الدوليين والإقليميين".
كما اتهم المتحدث الولايات المتحدة "بشن حروب غير شرعية وعمليات عسكرية ضد العراق وسوريا وأفغانستان وبلدان أخرى، ما تسبب في خسائر فادحة للغاية في صفوف المدنيين وأضرار في الممتلكات".
وأوضح تقرير البنتاغون أن جيش التحرير الشعبي الصيني زاد ترسانته النووية بنسبة 20% منذ منتصف 2023، ويقدر أن لديه أكثر من ألف رأس نووي جاهز للعمل بحلول 2030.
China Ministry of National Defense Spokesman Zhang Xiaogang:
"The 'war-addicted' United States has become the biggest destroyer of the international order and the greatest threat to global security." pic.twitter.com/9G02VjTSLn
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية منذ سنوات إن الصين تسعى إلى الاقتراب من 1500 رأس نووي، وهي ترسانة مماثلة لتلك التي تملكها الولايات المتحدة، وروسيا.