لبنان ٢٤:
2025-04-25@03:38:43 GMT

من يخطف الرئاسة في لبنان؟

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

من يخطف الرئاسة في لبنان؟

يصعب على أعضاء "اللجنة الخماسية"، وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية، تقبّل الواقع الذي يفرض نفسه بنفسه إذا كان المقصود إخراج الأزمة الرئاسية في لبنان من عنق الزجاجة الطويل. والمقصود بهذا الواقع، الذي لا مفرّ من الاعتراف به في نهاية الأمر، هو أن لإيران باعًا طويلة إن من حيث إبقاء الوضع اللبناني كما هو الآن، أو دفعه نحو نهايات سعيدة، وذلك استنادًا إلى "المونة" الكبيرة، التي لطهران على "حزب الله".

ولم يعد سرًّا أن يُقال بأن عقدة الرئاسة لن تتحّلحل إن لم تحصل "حارة حريك" على ما يضمن لها وصول رئيس للجمهورية اللبنانية تطمئن إلى أنه لن يطعن "المقاومة" من الخلف، بل أكثر من ذلك، أي بمعنى أن أي رئيس محتمل من بين المرشحين لن يصل إلى بعبدا إن لم يمرّ بالضاحية.
فهذا الواقع بما فيه من احباطات يعرفه أعضاء "اللجنة الخماسية"، ويعرفون أيضًا أن مفتاح الباب الرئاسي موجود في الضاحية الجنوبية، ويعرفون أكثر ما لطهران من قوة تأثير على قرار "حزب الله"، الذي يتهمه أخصامه السياسيون بأنه "يخطف" الاستحقاق الرئاسي كما "خطفه" في العام 2014 ولم يفرج عنه سوى عندما فُرض على الآخرين، القبول بالسير بالعماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، وما تلى هذا القبول من مفاعيل لا يزال اللبنانيون، وبعد سنة وأربعة أشهر من انتهاء ولايته، يتطلعون خلفهم من دون تمكّنهم من رؤية أفق المستقبل أو أي بصيص نور في نهاية هذا النفق الطويل والمظلم.
فاجتماع "الخماسية" المرتقب في الرياض، مع ما للعاصمة السعودية من رمزية استشرافية، من شأنه أن يعطي انطباعًا بأن ثمة حلحلة وشيكة قد تنتج عنه، وذلك في ضوء ما يمكن أن يخلص إليه السفراء الخمسة من نتائج جولتهم السياسية على مختلف الأفرقاء اللبنانيين، وقد بدأوها من "عين التينة". وما يقود إلى الاستنتاج بإمكانية الوصول إلى قرار "خماسي" رئاسي حاسم هو الاعتقاد أن الاتصالات بين الرياض وطهران لم تتوقّف، وإن غير معلنة، وبالأخص بالنسبة إلى إدراج الأزمة الرئاسية اللبنانية من ضمن الأولويات المشتركة السعودية – الإيرانية.
فإذا كان متعّذرًا تحويل "الخماسية" إلى "سداسية"، أي بضم طهران إليها، وذلك لأسباب كثيرة، ومن بينها بالطبع ما بينها وبين واشنطن من اختلاف عميق في توحيد الرؤى في ما خصّ الملفات الساخنة في المنطقة بمعزل عن المفاوضات بينهما الجارية من تحت الطاولة على الملف النووي، الذي سيكون "سلاحًا قويًا في يد منافس الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في الانتخابات الأميركية في الخريف المقبل، فإن الواقع اللبناني يفرض على "الخماسية" أن تتحوّل إلى "سداسية" أقّله نظريًا، أو من خلال المشاورات، التي يمكن أن تقودها قطر أكثر من غيرها، في محاولة لإقناع طهران بممارسة قليل من الضغط الإيجابي على "حزب الله" لكي يقبل بالتجاوب مع الخيار الرئاسي "الثالث"، أي بتخليه عن مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية مقابل تخلّي "المعارضة" عن المرشح الوزير السابق جهاد ازعور.
ومن دون هذين التخليين فإن أي جهد ستبذله "اللجنة الخماسية" لن يقود إلى أي انفراج على مستوى الافراج عن الرئاسة "المخطوفة"، بحسب ما يعتقده أعضاؤها، الذين أصبحوا مقتنعين بما لطهران من تأثير على قرار "حارة حريك"، إذ من دون هذا التأثير لن تنجح "الجهود الخماسية"، وسيبقى الوضع الرئاسي مرهونًا بما يجري في غزة أو في غيرها.
ولكن ما الذي يمكن أن تأخذه طهران بشمالها بعد أن تُعطي بيمينها، هذا إذا سلّمنا جدلًا بأنها في وارد أن تعطي أي شيء مجانًا إن لم تضمن لها مقعدًا متقدمًا في أي معادلة إقليمية، وبالأخصّ بعد أن تنقشع غبار المعركة في كل من غزة وجنوب لبنان، حيث كان لطهران استثمارات ميدانية كثيرة؟
الثمن السياسي الذي تسعى طهران للحصول عليه، وهي التي تتمتع بالنفس التفاوضي الطويل، "سيُقرّش" على الأرجح على مستوى ما يمكن أن تحصل عليه من مكاسب في مفاوضاتها النووية مع واشنطن. ومن دون هذه الضمانات فإن الإيرانيين لن يقدّموا أي تنازل، حتى ولو كان صغيرًا، لا في غزة ولا في لبنان، وقد يبقى الوضع الجنوبي على حاله ما دامت الحمم تتساقط على رؤوس الغزاويين، وأن الترسيم البرّي لن يكون كالترسيم البحري. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یمکن أن من دون

إقرأ أيضاً:

مانشستر سيتي يخطف فوزًا قاتلًا في الدقيقة 94 أمام أستون فيلا

خطف مانشستر سيتي بفوزًا قاتلًا أمام أستون فيلا بهدفين مقابل واحد في المباراة التي أقيمت بينهما في الجولة 34 من الدوري الإنجليزي الممتاز في ملعب الاتحاد.

وسجل الفريقان الأهداف في الشوط الأول، حيث بدأ مانشستر سيتي التسجيل عن طريق برناردو سيلفا بعد تمريرة مميزة من المصري عمر مرموش في الدقيقة السابعة.

واستطاع أستون فيلا معادلة النتيجة من ضربة جزاء نفذها ماركوس راشفورد بنجاح في الدقيقة 18 من اللقاء ليرفع رصيده أمام مانشستر سيتي إلى 7 أهداف ويصبح ثاني أكثر فريق سجل في مرماهم طوال مسيرته.

محاولات مانشستر سيتي استمرت في الشوط الأول وكاد الفريق أن يسجل أكثر من هدف لولا تألق حارس مرمى الفيلانز ودفاعات الفريق.

وفي الشوط الثاني كان أستون فيلا الفريق الأخطر مع التبديلات التي أجراها أوناي إيمري، لكن الفريق الضيف لم ينجح أيضًا في تسجيل أي هدف لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.

وبينما كان الجميع يعتقد أن المباراة ستنتهي بالتعادل الإيجابي، ظاهر ماثيوس نونيز مسجلًا الهدف الثاني لمانشستر سيتي في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

بهذا الفوز رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 61 نقطة في المركز الثالث في سلم الترتيب، بينما تجمد رصيد أستون فيلا عند 57 نقطة في المركز السابع.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة والحزب... نحو مخرج منظّم
  • التعاون يخطف فوزًا غاليًا من الرائد برباعية.. فيديو
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • الفتح بقيادة جوميز يخطف نقطة من الرياض في الدوري السعودي
  • بارما يخطف فوزًا ثمينًا من أنياب يوفنتوس في الدوري الإيطالي
  • الرئاسي: اللافي بحث مع “زوبي والحداد” آخر المستجدات على الساحة العسكرية
  • بعد التوجيه الرئاسي بإستلهام الدعاة لمسيرته.. من هو الإمام السيوطي؟
  • ما قصة القرض الذي سيوقعه وزير المال مع البنك الدولي؟
  • مانشستر سيتي يخطف فوزًا قاتلًا في الدقيقة 94 أمام أستون فيلا
  • بعد الحادث الذي تعرض له.. الحريري اتصل بالبطريرك الراعي مطمئناً