لو نصيبك اتأخر.. علي جمعة: طمن قلبك ربنا هيجبر بخاطرك مثلما فعل مع سيدنا محمد
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قدم الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، نصيحة من ذهب يطيب بها خواطر من تأخر نصيبهم في الدنيا قائلا:" أنت لا تعرف أين الخير قد يعطيك فى الدنيا يمنعك بهذا العطاء فى الآخرة؛ فتفرح اليوم ولا تدرى ماذا يخبئ الله لك غداً".
وأحياناً يمنعك فى الدنيا فتتبرم ولا تدرى أن هذا المنع عطاء، فلعله أَخَّرَكَ لِيُقَدِّمَك أى أخرك فى الدنيا ليقدمك فى الآخرة، أو أخرك فى ترتيب الناس ليقدمك عنده سبحانه وتعالى.
ولقد قالوا أن الله سبحانه وتعالى أخر النبى ﷺ فى الظهور الكونى فقدمه فى الظهور المعنوى.
فهل معنى هذا أن سيدنا محمد هو آخر الأنبياء؟! إنه أول الأنبياء، وفى الإسراء والمعراج صلى بهم إماماً .. هل تدبرتم.
معجزة ربانية يوم 27 رجب .. ترقبوها من الآن عجائب آيات الله مصيبة كبيرة وإثم عظيم.. إياك من هذا الفعل يحرمك من عفو اللهإذن لا تأخذ بالظواهر، وأنت فى المعاملة مع الله افهم عن الله، وهذا سوف يؤدى بك إلى الرضا والتسليم .. وادْعُ بهذا الدعاء : " اللهم يَسِّر وَلاَ تُعَسِّر .. خِرْ لِى واختر لى ".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن عبادة الله تتطلب الالتزام بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، موضحًا أن العبادة لا تكون إلا لله، ولا تُقبل إلا إذا كانت على الطريقة التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
شرطان لقبول العملوأوضح جمعة أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل العمل إلا إذا تحقق فيه شرطان أساسيان:
الإخلاص: أن يكون العمل موجهًا لله وحده لا شريك له.الصواب: أن يكون العمل متبعًا لشريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.واستشهد فضيلته بقوله تعالى:
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}.تعلم العبادة من النبي صلى الله عليه وسلمأشار جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علمنا أن العبادات لا تُقبل إلا إذا كانت موافقة لهيئة عبادته، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم:
"صلوا كما رأيتموني أصلي"."خذوا عني منساككم".وأكد أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في العبادة هو السبيل لتحقيق رضا الله والوصول إلى حلاوة الإيمان.
ثمرات الإيمان والعبادةأوضح جمعة أن الإيمان بالشهادتين يُثمر معرفة الله سبحانه وتعالى، وهي غاية كل صادق في عبادته. وأشار إلى أن من عرف عظمة الله وجلاله لا يمكن أن ينشغل بغيره، موضحًا أن الانشغال بالله يحقق الراحة النفسية والأنس الحقيقي.
وقال فضيلته:
"من عرف ربه لم ينشغل بغيره"، موضحًا أن من ذاق حلاوة الأنس بالله لا يجد لذة في غيره، ويصل إلى حالة من الطمأنينة الدائمة بذكر الله.وختم الدكتور علي جمعة حديثه بتأكيد أهمية الإخلاص وكثرة ذكر الله، مشيرًا إلى أن دوام الذكر يؤدي إلى الأنس بالله، حيث يصبح القلب مشغولًا بالله حتى وإن كان الجسد منشغلًا بأمور الدنيا.