في الجبل الأسود.. مهاجرون روس وأوكرانيون يعيشون بسلام جنبًا إلى جنب
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تعتبر مونتينغرو أو الجبل الأسود ملاذا للعديد من المواطنين القادمين من الدولتين المتحاربتين، حيث يعيشون معًا بسعادة وتفاهم.
في هذه الدولة الصغيرة الواقعة في جنوب شبه جزيرة البلقان، يمثل الأوكرانيون والروس حوالي واحد من كل ستة أشخاص، ووفقًا للنتائج الأولية لتعداد العام الماضي، فإن أعدادهم ازدادت بشكل ملحوظ منذ أن شنت موسكو حربها على جارتها كييف قبل عامين.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن المكتب الإحصائي في البلاد، إلى أن عدد سكان الجبل الأسود قد زاد بنسبة 2% خلال العشر سنوات الماضية، ما يجعلها حالة فريدة من نوعها في جنوب شرق أوروبا.
ويعتقد أن الهجرة هي أحد الأسباب الرئيسية لزيادة عدد السكان في البلاد، ومن المتوقع أن تؤكد البيانات النهائية للتعداد السكاني أن الجبل الأسود يحتل المرتبة الأولى في استقبال أكبر عدد من المهاجرين من روسيا وأوكرانيا.
ويعيش الآن آلاف الأشخاص من كلا البلدين في الجبل الأسود، وبشكل خاص في الجانب الأوكراني، حيث وصل العديد منهم خلال السنتين الماضيتين بحثاً عن ملاذ آمن من الحرب.
ومع ذلك، فإن ذلك لا يعني أن هناك صراعاً بين المجموعتين؛ بل على العكس، فإنهم يعيشون غالباً جنباً إلى جنب.
الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا بعد رفع أوربان حق النقض"فايننشال تايمز": خطة سرية أوروبية لتدمير اقتصاد المجر إذا قرر أوربان عرقلة دعم أوكرانيا الغرب يبحث عن طرق لتحويل مئات المليارات من الأموال الروسية المجمدة إلى أوكرانياالصالح العامفي مدينة بودفا القديمة، يجتمع الروس والأوكرانيون في كنيسة الثالوث الأقدس، ويشاركون معًا في الأداء الجماعي للتراتيل الدينية خلال قداس يوم الأحد.
ويقول الكاهن ألكسندر ليكيتش إن الناس يعتبرون "هذا المكان وطنهم، ويعتبرون أن جميع الخلافات يمكن حلها هنا. لا يرغب أحد في الدخول في حرب، ويدعون الله لتحقيق السلام، ولهذا السبب يجتمعون في هذا المكان".
بين مناخه المتوسطي وثقافته الأرثوذكسية، يعد الجبل الأسود وجهة جذابة للروس والأوكرانيين على حد سواء، ويعيش الكثير منهم الآن هناك في سلام، على الرغم من الحرب الشرسة بين دولتيهما الأم.
يقول الزوجان الروسيان رومان ولوسيا فولوبييف إنهما لم يواجها أي صعوبات. يؤكدان أنها ويتفهمان الظروف التي يعيشان فيها، ويضيفان أن البيئة ودية جداً.
تعكس العلاقة بين الأوكرانيين والروس الذين يعيشون في الجبل الأسود تناقضًا واضحًا. هذا التناقض ليس فقط بسبب الحرب القائمة بين البلدين الأم، ولكن أيضًا بسبب الأجواء السائدة في البلد الذي أصبح وطنهم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محكمة العدل الدولية تعتزم إصدار قرارها في دعوى أوكرانية تتهم روسيا بارتكاب إبادة جماعية روسيا وأوكرانيا تعلنان تبادل 195 أسير حرب على وقع التوتر مع روسيا.. فنلندا تجري انتخاباتها الرئاسية اليوم الأحد روسيا الجبل الأسود أوكرانيا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الجبل الأسود أوكرانيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى قصف فلسطين الشرق الأوسط ضحايا سفينة إسبانيا كوريا الشمالية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى قصف فلسطين الجبل الأسود یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أسامة فخري الجندي: سلامة الصدر من الحقد والغل السبيل للعيش بسلام داخلي
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن حسن الظن بالآخرين هو مفتاح السعادة الحقيقية وراحة القلوب، وهو الذي يعزز العلاقات الإنسانية ويمنح الإنسان طمأنينة وسكينة في حياته.
وأشار "الجندي"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، إلى أن النبي ﷺ حذر من سوء الظن في قوله: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث"، موضحًا أن حسن الظن يخلق أجواءً إيجابية في التعاملات، بينما يؤدي التفكير السلبي والشك إلى القلق والتوتر.
وأوضح أن حسن الظن لا يعني السذاجة، بل نظرة نقية للناس، تساعد في بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام، مشددًا على أن حسن الظن بالله يمنح الإنسان راحة نفسية في مواجهة أقدار الحياة، وحسن الظن بالناس يفتح أبواب المودة والتواصل، فيما يعزز حسن الظن بالنفس الثقة والقدرة على مواجهة التحديات.
وأضاف أن سلامة الصدر من الحقد والغل والحسد هي السبيل للعيش بسلام داخلي، فهي ليست فقط خلو القلب من الضغائن، بل هي حالة من الصفاء النفسي تجعل الإنسان قادرًا على التسامح والتجاوز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".