شبكة اخبار العراق:
2025-03-18@01:39:27 GMT

دعونا نبني عراق المستقبل

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

دعونا نبني عراق المستقبل

آخر تحديث: 3 فبراير 2024 - 9:46 صبقلم:ادهم ابراهيم تعرض العراق لدمار واسع النطاق على الصعيد العمراني والانساني نتيجة الحروب , والحصار ، ثم الغزو الامريكي الغاشم ، الذي جلب معه الاطروحات الدينية والطائفية لتكريس الفوضى والفساد . والناس في كل مكان يعانون من الفقر والجهل وتفشي المخدرات ، وانعدام الامن والخدمات العامة .

  وتكالبت دول عديدة عليه للتدخل بشؤونه سرا وعلنا . واصبح الان قاب قوسين او ادنى من حرب اقليمية تستنزف قواه البشرية والاقتصادية لعقود طويلة اخرى . كل ذلك نتيجة استقطابات دينية وطائفية تخدم دول الجوار ولا تخدم الشعب العراقي بكل اطيافه المتنوعة . ويقف العراق الان على مفترق طرق، وهو يصارع التحديات التي واجهت شعبه وبنيته التحتية ، بعد عجز  النظام السياسي عن معالجة الازمات المتلاحقة حتى وصل الى مرحلة الاحتضار  .  وبينما نفكر في طريق إعادة بناء وطننا، علينا ألنظر إلى الهوية الوطنية البعيدة عن الانقسامات الدينية والطائفية كمنطلق اساس .وتدعونا الحاجة الماسة للوحدة المبنية على القيم المشتركة والرؤية الجماعية التي تمهد الطريق لوطن مزدهر ومتناغم .    العراق يضم العديد من الأعراق والثقافات والمعتقدات الدينية المتنوعة ، وبدلاً من النظر إلى هذا التنوع باعتباره مصدراً للانقسام، يجب علينا الاعتراف باعتباره قوة تثري المجتمع . ومن خلال الارضية المشتركة يمكننا بناء دولة أكثر شمولا ووحدة . وقد اصبحت الحاجة ملحة الى مشروع عراقي وطني لا يستثني أحدا وينبذ الطائفية التي تفرق ، ولاتجمع  .   والتاريخ العتيد يزودنا بدروس قيمة لتجاوز العواقب المترتبة على التوترات الدينية والطائفية التي يثيرها اصحاب المصالح النفعية والحزبية الضيقة ، ويصبح لزاما علينا التمسك بوطن موحد لتحقيق الاستقرار ، والاستقلال الناجز .ومن خلال التعلم من التجارب المريرة ، يمكننا تحقيق مستقبل زاهر يسود فيه التعاون والرؤية الواحدة على الفرقة والانقسام .إن إعادة بناء الوطن تتطلب جهودا غير اعتيادية ، فالتغيير المنشود  يتمثل في تغيير البنية الأساسية   للعملية السياسية ، بمعنى آخر التخلي عن الطائفية والمناطقية التي مهدت لتدخل دول كبرى ، واخرى اقليمية ، حتى صار العراق ساحة لتصفية الحسابات افقدته  سيادته واستقلاله . ولاجل تقويم العملية السياسية وإعادة بناء الدولة في العراق لابد من اتخاء تدابير  أساسية لعل اهمها: مراجعة شاملة للدستور العراقي :  اول الخطوات لتصحيح المسار،  لابد من تعديل الدستور بما يوائم الطبيعة الاجتماعية والثقافية للشعب العراقي وضمان وحدته ، بعيدا عن التقسيمات الطائفية والمناطقية .والذهاب نحو نظام شبه رئاسي يُنتخب فيه الرئيس من قبل الشعب مباشرةً . ورئيس الوزراء من قبل البرلمان ، وتوزع الصلاحيات بينهما لتجنب الاستئثار بالسلطة . مع حضر الاحزاب الدينية والطائفية ، لكونها مدعاة للتفرقة والانقسام . السلام والأمن تعد سيادة القانون والاستقرار الأمني من أهم متطلبات بناء الدولة، حيث يجب توفير الحماية للمواطنين من العنف والإرهاب واستغلال النفوذ . وفي العراق، يعد انتشار السلاح والفصائل الحزبية المسلحة من أبرز التحديات التي تواجه عملية إعادة البناء، والتي يجب مواجهتها بشكل حازم من خلال بناء جيش وشرطة وطنية وانهاء الميليشيات الحزبية التي تستنزف موازنة الدولة وتعبث بامن المواطنين . استقلالية القضاء مبدا إستقلال القضاء يعني قدرة  المحاكم على إتخاذ القرارات في الدعاوى والنزاعات المعروضة أمامها بحيادية ، دون تدخلات  خارجية وخصوصا من السلطة التنفيذية او الاحزاب المتنفذة . التنمية: تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل أمر ضروري لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل ويشمل ذلك الاستثمار في الصناعات الرئيسية، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز الصناعة ، والتخلص تدريجيا من الاقتصاد الريعي المعتمد على مبيعات النفط . بناء الهوية الوطنية يتوجب تعزيز الهوية الوطنية العراقية المشتركة، وبناء شعور بالانتماء للوطن بعيدا عن طغيان الانتماءات الفرعية كالعشيرة والطائفة والقبيلة . وان لايكون الايمان بهذه الانتماءات على حساب الانتماء الكلي للوطن وأن أي خلل في ذلك الانتماء سيعود بلا شك بالسلبية تجاه الهوية الوطنية لدى جميع المواطنين .     وفي قلب الوحدة الوطنية يكمن العيش المشترك المستند على القيم الوطنية المتجذرة في التاريخ، والتراث الثقافي، وتجمعنا رؤية واضحة للمستقبل،  تكون اساسا للاحساس بالانتماء للوطن بدل الانتماءات الفرعية الواهية التي تكرس للطائفية والعنصرية .وهنا يلعب الاعلام دوراً محورياً في كسر الصورة المشوهة للهوية الوطنية الواحدة . وكذلك من خلال تعزيز التفاهم في المناهج الدراسية المبنية على روح التسامح والاحترام المتبادل،  بما يحقق تنشئة اجيال تقدر الوحدة وترفض التحيزات الجهوية .     إن إعادة بناء العراق تتطلب حكماً شاملاً يضمن التمثيل والمشاركة من جميع شرائح المجتمع .ومن خلال تفكيك الهياكل التي تديم الاحتكارات الدينية أو الطائفية، يمكننا خلق مشهد سياسي يعكس الوحدة الحقيقية لأمتنا .وفي الختام، فإن رحلة إعادة بناء العراق تتطلب التزاماً جماعياً بالوحدة التي تتجاوز الاختلافات الدينية والطائفية.  ومن خلال الاعتراف بتنوعنا، والتعلم من التاريخ، والتأكيد على القيم المشتركة، وتعزيز التعليم من أجل التفاهم، والدعوة إلى الحكم الشامل، يمكننا وضع الأساس لعراق مزدهر ومتناغم.  لقد حان الوقت لصياغة مسار يوحدنا في هدفنا المشترك المتمثل في إعادة بناء وطننا على اسس علمية مجربة .

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الهویة الوطنیة إعادة بناء ومن خلال من خلال

إقرأ أيضاً:

"عُمان داتا بارك" تُبرم شراكات استراتيجية لتعزيز المستقبل الرقمي في عُمان

 

 

إنشاء موقع متطور للتعافي من الكوارث وحماية البيانات الحيوية لبنك أبوظبي الأول

استضافة حل متقدم للقياس الذكي لصالح "الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار"

توثيق اتفاقية موزع لمنتجات "OCI" مع "الوطنية للتكنولوجيا"

 

مسقط- الرؤية

وقعت شركة عُمان داتا بارك- المزود الرائد لحلول الأمن السيبراني والخدمات السحابية المدارة في سلطنة عُمان- 3 اتفاقيات استراتيجية مع بنك أبوظبي الأول والشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار والمجموعة الوطنية للتكنولوجيا. وتؤكد هذه الشراكات التزام عُمان داتا بارك بتعزيز وتطوير النظام الرقمي في سلطنة عُمان، وذلك من خلال تعزيز قطاعات الخدمات المصرفية والطاقة والخدمات السحابية بما يتماشى مع رؤية السلطنة في التحول الرقمي.

وقال المهندس مقبول الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عُمان داتا بارك، "تجسد هذه الشراكات التزام عُمان داتا بارك الراسخ بدفع عجلة التحول الرقمي في السلطنة، من خلال تقديم حلول سحابية متطورة وآمنة وقابلة للتوسع، مضيفا: "سواء في القطاع المصرفي أو المرافق أو مختلف القطاعات المؤسسية، تتمثل مهمتنا في تمكين المؤسسات عبر تزويدها بالأدوات اللازمة للعمل بكفاءة، والابتكار بثقة، والازدهار في عالم رقمي سريع التطور، ومن خلال الاستثمار المستمر في تقنيات الجيل القادم وتعزيز التحالفات الاستراتيجية، تواصل عُمان داتا بارك دورها الريادي في بناء مستقبل أكثر مرونة وكفاءة، قائم على التكنولوجيا ومواكب لمتطلبات العصر."

وفي خطوة استراتيجية لتعزيز الاستقرار في القطاع المالي، أبرمت عُمان داتا بارك شراكة مع بنك أبوظبي الأول لإنشاء موقع متطور للتعافي من الكوارث داخل مركز بياناتها عالي الأمان والمعتمد من الفئة الثالثة. وتضمن هذه الاتفاقية حماية الأنظمة والبيانات الحيوية للبنك من أي اضطرابات محتملة، مما يعزز قدرته على مواصلة عملياته بسلاسة وضمان استمرارية الأعمال في مختلف الظروف.

وإضافة إلى إنشاء موقع التعافي من الكوارث، تعمل عُمان داتا بارك على دعم بنك أبوظبي الأول في تطوير مركز متكامل لخطة استمرارية الأعمال، إذ تتيح هذه المبادرة للبنك إمكانية الانتقال السريع إلى موقع آمن بعيد في حال حدوث أي انقطاعات غير متوقعة في مقره الرئيسي، مما يضمن استمرارية الخدمة والحفاظ على الكفاءة التشغيلية.

وتعكس هذه الشراكة، التي توفر مستويات عالية من الأمان والموثوقية وقابلية التوسع وفق المعايير العالمية، التزام عُمان داتا بارك بتمكين القطاع المصرفي من خلال بناء بنية تحتية رقمية قوية ومستدامة.

وتماشياً مع أهداف الاستدامة الوطنية في سلطنة عُمان، تواصل عُمان داتا بارك شراكتها الاستراتيجية مع الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار لاستضافة حل متقدم للقياس الذكي على منصتها السحابية المتطورة، ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في إحداث نقلة نوعية في مراقبة استهلاك الطاقة على مستوى البلاد.

ومن خلال الاستفادة من تقنيات عُمان داتا بارك السحابية الآمنة والقابلة للتطوير، ستتمكن الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار من اكتساب قدرات متقدمة في مراقبة الطاقة وتحليل البيانات، مما يعزز الكفاءة والاستدامة في استهلاك الطاقة، إذ تعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحديث البنية التحتية للطاقة في سلطنة عُمان، بما يدعم رؤية البلاد لمستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.

وبصفتها عنصرًا أساسيًا في دعم هذه المبادرة الوطنية، ستوفر عُمان داتا بارك بنية تحتية قابلة للتوسع لتلبية المتطلبات المتزايدة لحل القياس الذكي، وستتيح منصتها السحابية المتقدمة للشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار إمكانية مراقبة وإدارة استهلاك الطاقة عن بُعد وفي الوقت الفعلي، مما يسهم في تعزيز كفاءة إدارة الموارد وترسيخ ثقافة ترشيد الطاقة، كما أنه من خلال ضمان مرونة التوسع بسلاسة، تقوم عُمان داتا بارك بدور محوري في دعم أهداف الشبكات الذكية، وتعزيز كفاءة إدارة الطاقة، ودفع جهود الاستدامة في سلطنة عُمان.

وفي إطار تعزيز دورها كممكن رقمي، وقعت عُمان داتا بارك مذكرة تفاهم مع المجموعة الوطنية للتكنولوجيا لتوثيق اتفاقية موزع لمنتجات Oracle Cloud Infrastructure (OCI). ومن خلال هذه الشراكة، ستعمل المجموعة الوطنية للتكنولوجيا كواجهة لـ عُمان داتا بارك، مقدمة حلول OCI مباشرة للشركات في مختلف أنحاء السلطنة، ومن خلال توسيع الوصول إلى خدمات الحوسبة السحابية العالمية، ستسهم هذه الشراكة في تسريع اعتماد الحوسبة السحابية والتحول الرقمي عبر العديد من الصناعات، مما يمكّن المؤسسات من الاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية المتطورة، حيث تتماشى هذه المبادرة مع جهود سلطنة عُمان الأوسع لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتعزيز مرونة الأعمال في اقتصاد يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا.

ومع استمرار عُمان داتا بارك في توسيع قدراتها وتسريع التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات، تمهد ُعُمان داتا بارك الطريق لمستقبل وطني أكثر اتصالاً وابتكاراً من خلال تقديم حلول مرنة وقابلة للتوسع وآمنة في مجالات الخدمات المصرفية، والطاقة، والحوسبة السحابية للمؤسسات. ومع توجه البلاد نحو مستقبل مدفوع بالحلول الرقمية المتقدمة، تظل عُمان داتا بارك ملتزمة بدعم الشركات من خلال تقنيات جاهزة للمستقبل، وشراكات استراتيجية، وأفضل تدابير الأمن السيبراني، مما يحقق قيمة طويلة الأمد للاقتصاد الوطني، ويفتح آفاقًا جديدة للنمو والازدهار للشعب العُماني.

مقالات مشابهة

  • محمد بشاري يكتب: بناء الوعي الوطني.. الركائز والتحديات وآفاق المستقبل
  • رئاسة الشؤون الدينية تكثف الدروس التوجيهية والعلمية خلال العشر الأواخر من رمضان إثراء لتجربة القاصدين والزائرين للحرمين
  • سورية.. إعادة البناء من تحت الأنقاض
  • ماذا تريد “إسرائيل” من سوريا؟ عراق محاطٌ بالأعداء..!!
  • سفير جيبوتي بالقاهرة: الأزهر مرجعيتنا الدينية بسبب منهجه الوسطي المعتدل
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: إعادة بناء الجيش العربي السوري تعتمد على مزيج من الخبرة والتحديث
  • الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
  • الإصلاح المر .. عراق ما قبل وبعد ..!
  • "عُمان داتا بارك" تُبرم شراكات استراتيجية لتعزيز المستقبل الرقمي في عُمان
  • الحملات الميدانية المشتركة تضبط (23865) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع