شبكة اخبار العراق:
2025-02-02@12:54:39 GMT

دعونا نبني عراق المستقبل

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

دعونا نبني عراق المستقبل

آخر تحديث: 3 فبراير 2024 - 9:46 صبقلم:ادهم ابراهيم تعرض العراق لدمار واسع النطاق على الصعيد العمراني والانساني نتيجة الحروب , والحصار ، ثم الغزو الامريكي الغاشم ، الذي جلب معه الاطروحات الدينية والطائفية لتكريس الفوضى والفساد . والناس في كل مكان يعانون من الفقر والجهل وتفشي المخدرات ، وانعدام الامن والخدمات العامة .

  وتكالبت دول عديدة عليه للتدخل بشؤونه سرا وعلنا . واصبح الان قاب قوسين او ادنى من حرب اقليمية تستنزف قواه البشرية والاقتصادية لعقود طويلة اخرى . كل ذلك نتيجة استقطابات دينية وطائفية تخدم دول الجوار ولا تخدم الشعب العراقي بكل اطيافه المتنوعة . ويقف العراق الان على مفترق طرق، وهو يصارع التحديات التي واجهت شعبه وبنيته التحتية ، بعد عجز  النظام السياسي عن معالجة الازمات المتلاحقة حتى وصل الى مرحلة الاحتضار  .  وبينما نفكر في طريق إعادة بناء وطننا، علينا ألنظر إلى الهوية الوطنية البعيدة عن الانقسامات الدينية والطائفية كمنطلق اساس .وتدعونا الحاجة الماسة للوحدة المبنية على القيم المشتركة والرؤية الجماعية التي تمهد الطريق لوطن مزدهر ومتناغم .    العراق يضم العديد من الأعراق والثقافات والمعتقدات الدينية المتنوعة ، وبدلاً من النظر إلى هذا التنوع باعتباره مصدراً للانقسام، يجب علينا الاعتراف باعتباره قوة تثري المجتمع . ومن خلال الارضية المشتركة يمكننا بناء دولة أكثر شمولا ووحدة . وقد اصبحت الحاجة ملحة الى مشروع عراقي وطني لا يستثني أحدا وينبذ الطائفية التي تفرق ، ولاتجمع  .   والتاريخ العتيد يزودنا بدروس قيمة لتجاوز العواقب المترتبة على التوترات الدينية والطائفية التي يثيرها اصحاب المصالح النفعية والحزبية الضيقة ، ويصبح لزاما علينا التمسك بوطن موحد لتحقيق الاستقرار ، والاستقلال الناجز .ومن خلال التعلم من التجارب المريرة ، يمكننا تحقيق مستقبل زاهر يسود فيه التعاون والرؤية الواحدة على الفرقة والانقسام .إن إعادة بناء الوطن تتطلب جهودا غير اعتيادية ، فالتغيير المنشود  يتمثل في تغيير البنية الأساسية   للعملية السياسية ، بمعنى آخر التخلي عن الطائفية والمناطقية التي مهدت لتدخل دول كبرى ، واخرى اقليمية ، حتى صار العراق ساحة لتصفية الحسابات افقدته  سيادته واستقلاله . ولاجل تقويم العملية السياسية وإعادة بناء الدولة في العراق لابد من اتخاء تدابير  أساسية لعل اهمها: مراجعة شاملة للدستور العراقي :  اول الخطوات لتصحيح المسار،  لابد من تعديل الدستور بما يوائم الطبيعة الاجتماعية والثقافية للشعب العراقي وضمان وحدته ، بعيدا عن التقسيمات الطائفية والمناطقية .والذهاب نحو نظام شبه رئاسي يُنتخب فيه الرئيس من قبل الشعب مباشرةً . ورئيس الوزراء من قبل البرلمان ، وتوزع الصلاحيات بينهما لتجنب الاستئثار بالسلطة . مع حضر الاحزاب الدينية والطائفية ، لكونها مدعاة للتفرقة والانقسام . السلام والأمن تعد سيادة القانون والاستقرار الأمني من أهم متطلبات بناء الدولة، حيث يجب توفير الحماية للمواطنين من العنف والإرهاب واستغلال النفوذ . وفي العراق، يعد انتشار السلاح والفصائل الحزبية المسلحة من أبرز التحديات التي تواجه عملية إعادة البناء، والتي يجب مواجهتها بشكل حازم من خلال بناء جيش وشرطة وطنية وانهاء الميليشيات الحزبية التي تستنزف موازنة الدولة وتعبث بامن المواطنين . استقلالية القضاء مبدا إستقلال القضاء يعني قدرة  المحاكم على إتخاذ القرارات في الدعاوى والنزاعات المعروضة أمامها بحيادية ، دون تدخلات  خارجية وخصوصا من السلطة التنفيذية او الاحزاب المتنفذة . التنمية: تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل أمر ضروري لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل ويشمل ذلك الاستثمار في الصناعات الرئيسية، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز الصناعة ، والتخلص تدريجيا من الاقتصاد الريعي المعتمد على مبيعات النفط . بناء الهوية الوطنية يتوجب تعزيز الهوية الوطنية العراقية المشتركة، وبناء شعور بالانتماء للوطن بعيدا عن طغيان الانتماءات الفرعية كالعشيرة والطائفة والقبيلة . وان لايكون الايمان بهذه الانتماءات على حساب الانتماء الكلي للوطن وأن أي خلل في ذلك الانتماء سيعود بلا شك بالسلبية تجاه الهوية الوطنية لدى جميع المواطنين .     وفي قلب الوحدة الوطنية يكمن العيش المشترك المستند على القيم الوطنية المتجذرة في التاريخ، والتراث الثقافي، وتجمعنا رؤية واضحة للمستقبل،  تكون اساسا للاحساس بالانتماء للوطن بدل الانتماءات الفرعية الواهية التي تكرس للطائفية والعنصرية .وهنا يلعب الاعلام دوراً محورياً في كسر الصورة المشوهة للهوية الوطنية الواحدة . وكذلك من خلال تعزيز التفاهم في المناهج الدراسية المبنية على روح التسامح والاحترام المتبادل،  بما يحقق تنشئة اجيال تقدر الوحدة وترفض التحيزات الجهوية .     إن إعادة بناء العراق تتطلب حكماً شاملاً يضمن التمثيل والمشاركة من جميع شرائح المجتمع .ومن خلال تفكيك الهياكل التي تديم الاحتكارات الدينية أو الطائفية، يمكننا خلق مشهد سياسي يعكس الوحدة الحقيقية لأمتنا .وفي الختام، فإن رحلة إعادة بناء العراق تتطلب التزاماً جماعياً بالوحدة التي تتجاوز الاختلافات الدينية والطائفية.  ومن خلال الاعتراف بتنوعنا، والتعلم من التاريخ، والتأكيد على القيم المشتركة، وتعزيز التعليم من أجل التفاهم، والدعوة إلى الحكم الشامل، يمكننا وضع الأساس لعراق مزدهر ومتناغم.  لقد حان الوقت لصياغة مسار يوحدنا في هدفنا المشترك المتمثل في إعادة بناء وطننا على اسس علمية مجربة .

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الهویة الوطنیة إعادة بناء ومن خلال من خلال

إقرأ أيضاً:

اللواء شاهيناز صلاح تفتح باب المستقبل فى خدمة الوطن وتؤكد لليوم السابع: مستشفيات الشرطة عطاء إنسانى لا ينضب.. والمرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى حصلت على فرص لا حدود لها.. وهى ركيزة أساسية فى بناء الوطن

في قلب مسيرة طويلة في خدمة الوطن، وقفنا أمام شخصية استثنائية تميزت بإسهامها الكبير في قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، اللواء شاهيناز صلاح بقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية سابقا، خلال حديثنا معها، تطرقنا إلى العديد من المواضيع التي تمس حياة المواطن المصري وتفاصيل الدور المتنامي الذي لعبته الشرطة النسائية في جهاز الشرطة.

الحوار هذا لم يكن مجرد تسليط للضوء على مسيرة مهنية حافلة، بل كان أيضاً نافذة لرؤية المستقبل وما حققته الدولة المصرية في تطوير كافة المجالات.

عيد الشرطة..ذكرى الشجاعة والفداء
بداية حديثنا كانت عن الاحتفالات بعيد الشرطة الـ73، حيث أكدت اللواء شاهيناز صلاح أن هذا اليوم هو تذكار لمعركة الإسماعيلية الشهيرة في 25 يناير 1952، حينما تصدت الشرطة المصرية بكل شجاعة للمحتل الإنجليزي.
تقول: "هذا التاريخ يحمل معاني عظيمة، فهو ليس مجرد احتفال بل هو تخليد لبطولات لا تنسى وتأكيد على أن الشرطة المصرية كانت ولا تزال رأس الحربة في الدفاع عن الوطن". وتستطرد: "منذ تلك اللحظة وحتى اليوم، تواصل الشرطة تضحياتها، وفي ظل الجمهورية الجديدة، شهدنا تطوراً غير مسبوق في أداء الشرطة وقدراتها".

الشرطة في عصر التحول الرقمي
الحديث عن التطور والتحول الرقمي كان محوراً آخر في حوارنا مع اللواء شاهيناز صلاح. تقول: "الشرطة أصبحت أكثر عصرية، ومع التحول الرقمي، أصبح لدينا القدرة على مواكبة كل ما هو جديد.
التقنية الحديثة تساهم في تعزيز قدرة الشرطة على تأدية مهامها بكفاءة عالية، وتستخدم أحدث الأجهزة والبرامج التي تواكب التطورات العالمية في مجالات الأمن والطوارئ.

الشرطة النسائية دور فاعل في مجال الأمن والصحة
اللواء شاهيناز صلاح لم تغفل الدور الكبير الذي لعبته المرأة في جهاز الشرطة، معتبرة أن الشرطة النسائية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من النظام الأمني.
"المرأة في الشرطة ليست مجرد صورة نمطية، بل هي عنصر فاعل في كل مجالات العمل الأمني، سواء في العمليات الخاصة أو الأمن المركزي أو الدفاع المدني"، تقول اللواء صلاح.
وتضيف أن النساء في الشرطة قد أثبتن كفاءتهن في مواجهة التحديات العديدة التي مرت بها البلاد في فترات عصيبة. 

الشرطة النسائية شهداء وملهمات
تتحدث اللواء شاهيناز صلاح بفخر عن شهداء الشرطة النسائية، وأبرزهن اللواء نجوى الحجار، التي قدمت حياتها في سبيل الوطن، تقول: "لقد قدمت الشرطة النسائية نموذجاً رائعا في التضحية، وكنّ ولا يزلن مصدراً للإلهام لكل امرأة تسعى لإثبات وجودها في خدمة الوطن".

مستشفيات الشرطة خدمة إنسانية بمعايير عالية
من أبرز محاور حديثنا كان دور مستشفيات الشرطة في توفير خدمات طبية متطورة للمواطنين، تؤكد اللواء صلاح أن مستشفيات الشرطة شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة. "لقد تم دعم المستشفيات بأجهزة طبية حديثة وفعالة، وتم تطوير البنية التحتية لتتناسب مع أحدث المعايير الطبية العالمية"، وتضيف: "نحن عملنا على تقديم الدعم الطبي الإنساني للمواطنين، وعلى تنظيم قوافل طبية مجانية لخدمة المواطنين في العديد من المناطق".

خدمة المواطن أولاً
في حديثها عن الجهود الإنسانية التي تقدمها مستشفيات الشرطة، تذكر اللواء شاهيناز صلاح أنه يتم استقبال المرضى في العيادات الخارجية بشكل دوري، بالإضافة إلى تنظيم القوافل الطبية المجانية التي تهدف إلى دعم المواطنين في المناطق الأقل حظاً.
"المواطن المصري هو في قلب اهتمامنا، ونحن نحرص على أن نكون جزءاً من التغيير الإيجابي في المجتمع"

المرأة في عصر الرئيس السيسي
وفي ختام حديثنا، لم تفوت اللواء شاهيناز صلاح التأكيد على أن المرأة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت تقدماً كبيراً، "لقد حصلت المرأة على حقوقها بشكل كامل، ووجدت دعمًا كبيرًا من القيادة السياسية، وهو ما شجع العديد من النساء على اقتحام مجالات كانت في السابق حكراً على الرجال فقط".
وأضافت: "المرأة في مصر أثبتت قدرتها على القيادة في مختلف المجالات، سواء في الشرطة أو في غيرها، ولها دور محوري في بناء الوطن".


رسالة إلى المرأة
توجه اللواء شاهيناز صلاح رسالة قوية للمرأة المصرية، تقول فيها: "كوني حرة في خياراتك، وثابري لتحقيق أهدافك، لا توجد قيود أمام المرأة المصرية اليوم، بل فرص كبيرة للنجاح والإبداع في جميع المجالات، العمل في خدمة الوطن هو شرف عظيم، والمرأة المصرية تستحق أن تكون في قلب هذا العمل".

   
اللواء شاهيناز صلاح (3)


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مستشار للسوداني يقترح بناء مذهب اقتصادي يوازن بين القطاعين في العراق
  • خبراء : إعادة بناء النظام الصحي في غزة يتطلب 12 عاما
  • بناء المستقبل العربي
  • الندوة الوطنية لإطارات الشؤون الدينية.. بلمهدي يناقش تحضيرات رمضان
  • وزير الخارجية يؤكد تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين المؤسسات الوطنية الدينية المصرية واللبنانية
  • حلم الفلسطينيين بإعادة إعمار قطاع غزة يصطدم بالقوانين الإسرائيلية
  • سعود بن صقر: تطوير الكفاءات الوطنية وبناء أجيال قادرة على مواكبة المستقبل
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
  • اللواء شاهيناز صلاح تفتح باب المستقبل فى خدمة الوطن وتؤكد لليوم السابع: مستشفيات الشرطة عطاء إنسانى لا ينضب.. والمرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى حصلت على فرص لا حدود لها.. وهى ركيزة أساسية فى بناء الوطن
  • في اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة.. ماذا عن عمق علاقات الشراكة التاريخية بين العراق ومصر؟