استطلاع: نصف البالغين الأميركيين يرون أن إسرائيل تبالغ في حرب غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
كشفت نتائج استطلاع جديد للرأي، الجمعة، أن عددا متزايدا من البالغين الأميركيين يرون أن إسرائيل "بالغت في ردها العسكري في غزة".
ومن بين البالغين الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته أسوشيتد برس والمركز الوطني لأبحاث الرأي التابع لجامعة شيكاغو، قال 50 بالمئة، إنهم يعتقدون أن تصرفات إسرائيل في غزة "تجاوزت الحد"، مقارنة بـ 40 بالمئة قالوا نفس الشيء في نوفمبر.
في المقابل، اعتبر 31 بالمئة فقط أن الرد العسكري الإسرائيلي كان "صحيحا تقريبا"، مقارنة بـ 38 بالمئة في نوفمبر.
ووجد الاستطلاع الجديد أن 35 بالمئة من الأميركيين يعتبرون إسرائيل حليفا يشارك الولايات المتحدة المصالح والقيم، بانخفاض من 44 بالمئة في نوفمبر.
وانخفضت معدلات تأييد تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن مع الحرب إلى 31 بالمئة، أي أقل بـ 6 نقاط عن ديسمبر.
ومع ذلك، كان الانخفاض أكبر بين الديمقراطيين، حيث قال 46 بالمئة في يناير إنهم يؤيدون قراراته، مقارنة بـ 59 بالمئة في الشهر السابق.
وفي المقابل، ارتفعت نسبة التأييد بين الجمهوريين بمقدار 3 نقاط، لكنها وصلت إلى 21 بالمئة فقط.
على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن رد إسرائيل على هجمات حماس قد ذهب إلى أبعد من اللازم، إلا أن 6 من كل 10 بالغين ما زالوا يلقون الكثير من اللوم على حماس في اندلاع الحرب بغزة، فيما أن حوالي الثلث يلقون باللوم على الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب موقع "أكسيوس"، تؤكد النتائج مدى انقسام الأميركيين بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي أصبحت ظاهرة في كل مكان من حرم الجامعات إلى أماكن العمل في جميع أنحاء البلاد.
وذكر الموقع، أنه على الرغم من تجنب بايدن إلى حد كبير انتقاد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلا أن التقارير تفيد بأن الرئيس ومسؤولين آخرين "أصبحوا يشعرون بالإحباط بشكل متزايد تجاهه".
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل أكثر من 27 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وشددت الإدارة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر على ضرورة تقليل الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين إلى الحد الأدنى وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة.
والخميس أعلن الرئيس الأميركي، أنه أقر عقوبات غير مسبوقة على مستوطنين إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنف في حق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعتبر أن العنف بلغ "مستويات لا تحتمل" على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بالمئة فی
إقرأ أيضاً:
"تعثر التهدئة في غزة".. إسرائيل تعلن خطة السيطرة المستقبلية
في ظل تعثر الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة بلاده المستقبلية لقطاع غزة.
جاءت التصريحات لتوضيح ملامح المرحلة المقبلة بعد أسابيع من التصعيد العسكري، حيث أكد كاتس أن السيطرة الأمنية على القطاع ستظل بيد الجيش الإسرائيلي، مشددًا على إنهاء أي وجود عسكري لحركة حماس.
السيطرة الأمنية بيد إسرائيلصرّح كاتس، أثناء زيارته لمنطقة محور فيلادلفيا شمال غزة، أن “السيطرة الأمنية في غزة ستبقى في أيدي الجيش الإسرائيلي، ولن يكون هناك حكم لحماس أو سيطرة عسكرية لها”.
وأكد أن الجيش سيحتفظ بحق التصرف الكامل لإزالة التهديدات، بما في ذلك تدمير الأنفاق ومنع بناء البنية التحتية التي وصفها بـ”الإرهابية”.
كما أشار إلى أن إسرائيل ستعمل على إنشاء مناطق عازلة ومواقع سيطرة داخل القطاع، لضمان أمن البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود، وللحيلولة دون ظهور أي تهديدات مستقبلية مشابهة لتلك التي واجهتها خلال الحرب الحالية.
تعثر جهود التهدئةتزامنت تصريحات كاتس مع تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وأكدت حركة حماس في بيان لها أن إسرائيل وضعت شروطًا جديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق، فيما ردت إسرائيل باتهام الحركة بخلق “عقبات جديدة” تعيق المفاوضات.
في هذا السياق، غادر وفد أمني إسرائيلي العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مشاورات داخلية في إسرائيل حول استكمال المفاوضات.
يأتي ذلك بعد هدنة واحدة قصيرة نُفذت في نوفمبر 2023، تم خلالها إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
التصعيد مستمر منذ أكتوبراندلعت المواجهة الحالية في السابع من أكتوبر الماضي، عقب هجوم واسع شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة.
ومنذ ذلك الحين، يواجه القطاع المحاصر حملة عسكرية إسرائيلية مكثفة، أسفرت عن استشهاد الآلاف من الفلسطينيين، فيما تستمر المقاومة الفلسطينية في توجيه ضربات موجعة لقوات الاحتلال.
الآفاق المستقبليةتعكس تصريحات كاتس رؤية إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب، حيث تسعى إلى إعادة صياغة الواقع الأمني في غزة بما يخدم مصالحها الاستراتيجية.
ومع تعثر المفاوضات، تبقى الأوضاع في القطاع مفتوحة على مزيد من التصعيد، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف القتال وإيجاد حل دائم يضمن حقوق الفلسطينيين وأمن المنطقة.