قاذفات بي-1 والطقس الجيد.. كيف حضّرت أميركا للضربات في العراق وسوريا؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
كشف مسؤول دفاعي أميركي لشبكة "سي إن إن" أن قاذفة القنابل "بي-1" شاركت في الضربات التي نفذتها القوات الأميركية على أهداف في سوريا والعراق، الجمعة، كما ذكرت الشبكة أن المسؤولين الأميركيين انتظروا قدوم الظروف الجوية الملائمة لتنفيذ الضربات تجنبا لوقوع ضحايا أبرياء.
وتستطيع هذه القاذفة حمل ذخائر بعيدة المدى غير الدقيقة ودقيقة التوجيه.
مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأميركية، دوغلاس سيمز، قال للصحفيين، الجمعة، إن أطقم القاذفات التي أقلعت من الولايات المتحدة نجحت في تنفيذ الرحلة من دون توقف.
وأضاف أن الولايات المتحدة "واثقة حقا" من دقة ضرباتها على الأهداف، عازيا ذلك إلى "قاذفات بي-1".
قاذفات بي-1 انطلقت من الولايات المتحدة للمشاركة في الضربات في العراق وسوريا. أرشيفيةوأكد سيمز أن التقييم الأولي يشير إلى أنه أصيبت جميع الأهداف التي تم ضربها مع حدوث "انفجارات ثانوية مرتبطة بالذخيرة والمواقع اللوجستية" التي استهدفتها الولايات المتحدة.
وأشار إلى أننا "نعلم أن هناك مسلحين يستخدمون هذه المواقع" وقد تم تنفيذ هذه الضربات مع وجود فكرة "أنه من المحتمل أن يكون هناك أشخاص داخل هذه المنشآت"، مشيرا إلى أنه تمت مراعاة تجنب إحداث "إصابات أو وفيات غير ضرورية".
وبين المسؤول العسكري الأميركي إلى أنه تم اختيار الجمعة لتنفيذ الضربات والذي يمثل "أفضل فرصة" من حيث الطقس، رغم أن الذخائر الأميركية قادرة على العمل في أي ظرف، إلا أنه تم اختيار "الطقس الجيد لضمان أننا نضرب كل الأهداف الصحيحة".
تفاصيل المواقع المستهدفة بالضربات الأميركية في العراق وسوريا كشفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، والتي استهدفت الحرس الثوري الإيراني ومواقع لفيلق القدس التابع له.وقال الجيش الأميركي في بيان إن الضربات قصفت أهدافا تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة وكذلك منشآت لوجيستيات وسلاسل إمداد ذخيرة.
وأضاف الجيش أن الضربات استهدفت 85 هدفا في سبعة مواقع، أربعة في سوريا وثلاثة في العراق، وشملت استخدام قاذفات بي-1 طويلة المدى التي انطلقت من الولايات المتحدة.
واستهدفت الضربات فيلق القدس، الجناح المسؤول عن العمليات الخارجية والذراع شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني الذي له نفوذ قوي على الفصائل المتحالفة معه في الشرق الأوسط بما في ذلك لبنان والعراق واليمن وسوريا.
ووفقا لموقع سلاح الجو الأميركي تحمل قاذفات بي-1 متعددة المهام أكبر حمولة تقليدية من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة في مخزون القوات الجوية، وهي العمود الفقري لقوة القاذفات بعيدة المدى الأميركية. ويمكنها إطلاق كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بسرعة ضد أي خصم، في أي مكان في العالم، وفي أي وقت".
قاذفات بي-1 انطلقت في رحلة مباشرة من الولايات المتحدة من دون توقف. أرشيفيةوينقل موقع "بوينغ" أن القاذفة "بي 1" هي قاذفة قنابل تقليدية بعيدة المدى ومتعددة المهام وأسرع من الصوت، وخدمت القوات الجوية الأميركية منذ عام 1985.
ورغم أن قاذفة القنابل دخلت الخدمة في الثمانينيات، إلا أنه من المتوقع أن تستمر في مواصلة الطيران بوتيرة العمليات الحالية الصعبة، حتى عام 2040 وما بعده، وتتعاون "بوينغ" مع سلاح الجو الأميركي للحفاظ عليها.
وذكر تقرير عن القاذفة من موقع "ناشيونال إنترست" أن "بي 1" "مثيرة للإعجاب" فيما يخص قدراتها، إذ صممت للعمل في الجو مع حمولة أسلحة ضخمة، داخليا وخارجيا، ويمكنها حمل صواريخ "JSOW" المضادة للسفن والقنابل.
وتعتمد القاذفة، على أربعة محركات توربينية من جنرال إلكتريك F101-GE-102. يوفر كل محرك من المحركات التوربينية المروحية 7887.9713 كلغ من الدفع لكل محرك.
وبحسب موقع "بوينغ" يبلغ طولها 44.5 متر، فيما ارتفاعها 10.4 أمتار، أما وزنها فيصل إلى 86 ألف كلغ، وأقصى وزن يمكنها أن تحمله هو 216 ألف كلغ.
قصفت منشأة إيرانية بسوريا.. حقائق بشأن قاذفة القنابل "بي 1 لانسر" كشفت القيادة المركزية في القوات الأميركية "سنتكوم" أن الضربة الجوية التي استهدفت منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا، الأربعاء، شاركت فيها قاذفة من طراز "بي 1 لانسر"، أحد أقدم الأسلحة في ترسانة الجيش الأميركي التي مكثت في الخدمة منذ عام 1985.وتبلغ سعة خزان وقودها 120 كلغ، كما تصل سرعتها إلى 1448 كلم في الساعة، أما طاقمها فيتكون من قائد طائرة ومساعد طيار وضابطين في أنظمة الأسلحة.
وكان هجوم الأردن هو أول هجوم يسقط فيه قتلى في القوات الأميركية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر وشكل تصعيدا كبيرا في التوتر.
وقال مسؤولون أميركيون لرويترز إن الولايات المتحدة قدّرت أن الطائرة المسيرة التي قتلت الجنود الثلاثة إيرانية الصنع.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان: "ردنا بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها". وفي وقت سابق أمس الجمعة حضر بايدن وقادة في وزارة الدفاع مراسم وصول رفات الجنود الأميركيين الثلاثة إلى قاعدة دوفر للقوات الجوية في ديلاوير.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن بايدن أصدر تعليمات بالمزيد من التحرك ضد الحرس الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة به. وأضاف "هذه بداية ردنا".
لكن وزارة الدفاع قالت إنها لا تريد حربا مع إيران ولا تعتقد أن طهران تريد حربا كذلك، على الرغم من تزايد ضغوط الجمهوريين على بايدن لتنفيذ ضربة مباشرة على إيران.
وقال أوستن: "لا نريد صراعا في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر لكن الرئيس وأنا لن نتهاون مع أي هجمات على القوات الأميركية".
قاذفات بي-1 قصفت أهدافا في سوريا والعراق أكثر من مرة. أرشيفيةوانتقد روجر ويكر، كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بايدن لتقاعسه في تكبيد إيران خسائر كبيرة بما يكفي والتأخر كثيرا في الرد، بحسب رويترز.
وأضاف "أمضت إدارة بايدن ما يقرب من أسبوع في إبلاغ خصومنا بنوايا الولايات المتحدة بحماقة، مما منحهم الوقت للانتقال والاختباء".
وقبل الضربات الانتقامية، الجمعة، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن بلاده لن تبدأ حربا، لكنها "سترد بقوة" على كل من يستأسد عليها.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن إدارة بايدن لم تتواصل مع إيران منذ هجوم الأردن.
ويساعد المستشارون الإيرانيون الجماعات المسلحة في كل من العراق، حيث تنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي، وفي سوريا، حيث يوجد 900 جندي أميركي.
وفي الآونة الأخيرة بدأ الحرس الثوري الإيراني في سحب كبار ضباطه من سوريا بسبب موجة من الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط قتلى.
وتعرضت القوات الأميركية لأكثر من 160 هجوما في العراق وسوريا والأردن منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل وتسبب في مقتل 1200 شخص وفقا للإحصاءات الإسرائيلية والذي أشعل الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة قتل أكثر من 27 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من الولایات المتحدة القوات الأمیرکیة فی العراق وسوریا الثوری الإیرانی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تركيا: تحييد 48 إرهابيا من تنظيم بي كي كي في العراق وسوريا
أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 48 إرهابيا من تنظيم "بي كي كي" خلال العمليات العسكرية المستمرة شمالي العراق وسوريا.
اقرأ ايضاًخلال 8 أشهر ... الجيش التركي يعلن تحييد 1763 مسلحا في سوريا والعراقوأوضح مستشار العلاقات العامة والإعلام للوزارة زكي آق تورك أن القوات التركية تمكنت من تحييد 48 إرهابيا خلال عمليات آخر أسبوع شمالي العراق وسوريا.
وقال إن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم منذ مطلع العام الجاري ارتفع بذلك إلى 2505 إرهابيين، لافتا إلى أن استسلام أحد عناصر تنظيم "بي كي كي" وتسليم نفسه لمخفر "جيلان بينار" (رأس العين) الحدودي مع سوريا.
وتنفذ تركيا عمليات ضد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط بعدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند تركيا: تحييد 48 إرهابيا من تنظيم "بي كي كي" في العراق وسوريا العطس المتكرر: الأسباب، وطرق الوقاية منها في رقم قياسي جديد ... الكويت تقرر إسقاط الجنسية عن 1535 شخصًا الأونروا تحذر من أن جيلاً كاملاً في غزة سيُحرم من حق التعليم مايك تايسون يوجه تحذيرا لأبنائه قبل مواجهة جيك بول.. النزال المرتقب على نتفليكس Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter