أعوذ بكلمات الله التامات، عبارة مباركة يرددها المسلمون لحماية أنفسهم من كل شرٍّ ظاهره وباطنه، وتُعدُّ هذه العبارة حصنًا ضدّ كيد الشياطين وسوء العيون، والشرور التي قد تُحيط بالإنسان في حياته، ووردتْ فضائل كبيرة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في فضلِ تلك العبارة.

ولعبارة أعوذ بكلمات الله التامات فضل كبير في حِفظُ اللهِ تعالى لعبدهِ من كلّ شرٍّ، وطردُ الشياطينِ وهزيمتُهم، وتحصينُ النفسِ من الحسدِ والعينِ، وجلبُ السكينةِ والطمأنينةِ للقلبِ، ويُستحبُّ قولها ثلاثَ مراتٍ في الصباحِ والمساءِ، ويمكنُ قولُها عندَ الشعورِ بالخوفِ أو القلقِ، كما يُمكنُ تعليمُها للأطفالِ لحمايتِهم من الشرورِ.

متى نقول أعوذ بكلمات الله التامات؟

ونقول أعوذ بكلمات الله التامات، عندَ دخولِ أو الخروج من المنزلِ والنومِ والسفرِ، ويجبُ أنْ تقال بِقلبٍ مُخلصٍ ونِيّةٍ صادقةٍ، ولا ينبغي الاعتمادُ عليها فقطْ، بل يجبُ العملُ بالأسبابِ الشرعيّةِ الأخرى لحمايةِ النفسِ من الشرورِ.

حكم الإفتاء في قول «أعوذ بكلمات الله التامات»

وأوضحت دار الافتاء، أنه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، جواز الرقية بالقرآن الكريم، إذ أجاز النبي الكريم، الرقية بأم القرآن، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنّ ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلًا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه، فضحك وقال: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ».

وقد صَحَّ أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.

وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعوذ بكلمات الله التامات الافتاء النبی صلى الله علیه وآله وسلم أعوذ ب

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: استغلال السائح حرام شرعًا ويخالف سنة النبي «فيديو»

أكد الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استغلال السائح بأي صورة من الصور أمر محرم شرعًا، مستندًا في ذلك إلى منهج البيع والشراء الذي أوصى به النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاستغلال في التعامل مع الناس، خاصة إذا كان ذلك عبر تقديم معلومات مغلوطة أو التضليل.

وأوضح خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الاستفادة من جهل الغريب أو الزائر، مثلما في الحديث «لا يبع حاضر لباد» والذي ينهى عن استغلال الغريب في المعاملات التجارية، قائلًا: «إن من يستغل السائح الذي يجهل الأسعار أو طبيعة السوق في بيع السلع بأسعار مبالغ فيها، يقع في محرم شرعي».

كما شدد على ضرورة تقديم المساعدة الصادقة للسائح، سواء في مسألة شراء السلع أو اختيار أماكن الإقامة، موضحًا أن المرشدين السياحيين يجب أن يتحلوا بالأمانة في توجيه السائح واختيار الأماكن الأنسب له، دون أن يتركوا أي مجال للاستفادة غير المشروعة مثل الحصول على عمولات مقابل توجيه السائح إلى أماكن بعينها.

وأشار الشيخ حسن إلى أن «المستشار مؤتمن»، مستدلًا بآية كريمة من القرآن الكريم، حيث يجب على المرشد السياحي أو أي شخص يقدم خدمة للسائح أن يكون أمينًا، وألا يوجهه إلى الأماكن التي يستفيد منها ماديًا على حساب المصلحة الحقيقية للسائح.

كما نوه إلى أن «السائح» يجب أن يُعامل بكرم، موضحًا أن تقديم الطعام والشراب له يعد من آداب الضيافة، مشددًا على أن استغلال السائح وتقديم أسعار مبالغ فيها أو خداعه في أي شكل من الأشكال يتعارض مع قيم الكرم الإسلامي.

وأكد أن هذه الأمانة تؤدي إلى بناء علاقة من الثقة مع السائح، مما يساهم في نقل صورة إيجابية عن المجتمع المصري في البلدان الأخرى، مضيفا أن هذا النوع من التعامل الشريف من شأنه تعزيز القطاع السياحي في مصر، ويجب أن نحرص على أن يكون التعامل مع السائح دائمًا قائمًا على الأمانة والصدق.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: استغلال السائح حرام شرعًا ويخالف سنة النبي «فيديو»
  • فضل وثواب صيام الست من شوال.. الإفتاء توضح
  • متى يجوز الصلاة بالحذاء.. المفتي السابق يحسم الجدل
  • دعاء فك الكرب والهم والحزن.. حصن نفسك بهذه الكلمات
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025.. «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق»
  • يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا.. لماذا نهانا الله عن قول راعنا في الآية؟
  • هل المصافحة بعد انتهاء الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء توضح
  • هل الأيام البيض هي الست من شوال؟ دار الإفتاء تجيب
  • ثواب صيام الست من شوال.. اعرف كم يساوي في الأجر
  • أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم