في عيد الحب كيف تتغلب على الانفصال؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
البوابة - بينما نتوق جميعًا إلى الحب والغرام، ليس الجميع محظوظين بالحصول عليه. يعد الانفصال عن الشريك تجربة مرهقة عاطفيًا ويمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والأرق والأفكار الكئيبة، من بين أمور أخرى. في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي الانفصال إلى ظهور أعراض نوبة قلبية - المعروفة باسم متلازمة القلب المنكسر. ومع ذلك، يجب على المرء أن يدرك أن الحياة طويلة ويحتاج إلى المضي قدمًا.
ولمساعدة الشخص في هذا الأمر، بحثت دراسة حديثة في الأساليب المختلفة التي يمكن أن تساعد الأشخاص على التأقلم والتغلب على الانفصال لمعرفة أيهما أكثر فعالية.
الدراسة
نُشرت مؤخرًا دراسة في "Journal of Experimental Psychology: General"، والتي بموجبها أجرى الباحثون تجارب على 24 فردًا تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 37 عامًا، والذين كانوا يمرون بمرحلة انفصال عن شركائهم على المدى الطويل في العلاقة. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات وتم تكليفهم بمهام مختلفة يمكن أن تساعدهم في التغلب على حزنهم. وفي وقت لاحق، تمت ملاحظة استجابتهم العاطفية لشريكهم السابق لمعرفة ما إذا كانت التقنيات قد ساعدتهم في التغلب على علاقتهم الفاشلة بأي شكل من الأشكال باستخدام التكنولوجيا.
طُلب من المشاركين في المجموعات الثلاث القيام بأحد الإجراءات التالية:
1. فكر في شريكك السابق بطريقة سلبية.
2. تدرب على إعادة تقييم الحب والتأكيدات الإيجابية، لتقبل الانفصال والمضي قدمًا. على سبيل المثال: قل تأكيدات مثل: "لا بأس أن أحب شخصًا لم أعد معه". كما طُلب منهم أيضًا احتضان مشاعرهم وعواطف الحب، بدلاً من مقاومتها بعد الانفصال.
3. اصرف انتباهك.
نتائج الدراسة:
بعد ذلك عُرض على المشاركين صورة لحبيبهم السابق وتمت ملاحظة استجاباتهم العاطفية باستخدام قراءات مخطط كهربية الدماغ (EEG)، وكيف شعر المشاركون. وكانت النتائج:
1. بالنسبة للأشخاص الذين طُلب منهم التفكير بشكل سلبي تجاه شركائهم، شعروا بحب أقل تجاه شريكهم السابق عند رؤية صورهم. ولكن من الملاحظ أيضًا أن هؤلاء الأشخاص شعروا أيضًا بالحزن أكثر من البقية. وهذا أظهر أن التفكير السلبي تجاه شريكك السابق لم يساعد إلا في تقليل مشاعر الشخص تجاهه على المدى القصير.
2. بالنسبة للمشاركين الذين مارسوا تأكيدات إعادة تقييم الحب، فإن مشاعرهم عند رؤية صور أحبائهم السابقين لم تجعلهم يشعرون بالحزن مثل الآخرين. كما أن أفكارهم أو عواطفهم حول الحب لم تتغير كثيرًا.
3. أخيرًا، الأشخاص الذين جربوا طريقة الإلهاء جعلوهم يشعرون بالتحسن بشكل عام، لكن هذا لم يغير مشاعر الحب لديهم. وفقًا للباحثين، قد لا تكون هذه الطريقة جيدة جدًا للتغلب على شريكك السابق.
بشكل عام، تم التوصل إلى أن الطرق الثلاثة ساعدت في تقليل الاستجابة العاطفية للمشاركين تجاه صور حبيباتهم السابقة.
نصائح للتغلب على حبيبتك السابقة:
التغلب على شخص عزيز عليك والشفاء يستغرق وقتًا. نذكر هنا بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل مع حسرة القلب:
1. ثق بنفسك أنك قادر على تجاوز الأمر. مارس التأمل لتظل هادئًا في الأوقات الصعبة.
2. قم بتدوين أفكارك.
3. مارس الرعاية الذاتية.
4. قضاء بعض الوقت في الطبيعة.
5. اعمل على تطوير نفسك، طور هواياتك، اقرأ، اذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، تعلم شيئًا جديدًا.
6. اقضِ بعض الوقت مع أصدقائك المقربين وعائلتك.
7. تدرب على عدم التواصل مع شريكك السابق، مما قد يساعدك على تجاوزه.
المصدر: TOI
اقرأ أيضاً:
10 مكونات تساعد على تكوين العلاقات الصحية
ما مدى أهمية الضحك لبناء علاقة صحية؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الحب العلاقات الانفصال عيد الحب الارق الاكتئاب
إقرأ أيضاً:
رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث يجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
حين يجتمع الحب والسلطة في دراما صعيدية مشوقة، تكون النتيجة تحفة درامية مثل "الضوء الشارد"، الذي يُعد واحدًا من أنجح مسلسلات رمضان وأكثرها تأثيرًا.
استطاع المسلسل أن يأسر قلوب المشاهدين بقصة حب مستحيلة، وصراعات اجتماعية تعكس واقع الصعيد المصري بكل ما يحمله من عادات، تقاليد، وصراعات طبقية.
تدور أحداث المسلسل حول رفيع بيه العزايزي، الشاب الصعيدي الثري الذي ينتمي إلى واحدة من أكبر عائلات الصعيد، ويجسده ببراعة ممدوح عبد العليم. يعيش رفيع حياته وفقًا لقوانين الصعيد الصارمة، حيث السلطة للعائلة والنفوذ فوق الجميع. لكنه يقع في حب فرحة "منى زكي"، الفتاة البسيطة التي لا تنتمي لنفس الطبقة الاجتماعية، لتبدأ أزمة كبرى تهدد استقرار العائلة.
يجد رفيع نفسه في مواجهة بين قلبه وعقله، بين الحب والولاء للعائلة، بين العادات القديمة ورغبته في التغيير. ومع تصاعد الأحداث، يدخل في صراع مع عائلته، خاصة مع شقيقه الأكبر (جمال عبد الناصر)، الذي يرى في زواج رفيع من فرحة كسرًا لقوانين الصعيد وإهانة للعائلة.
وفي الخلفية، تدور معارك أخرى حول النفوذ والسلطة، حيث تكشف القصة عن تحالفات، خيانات، وصراعات على الأرض والثروة، مما يجعل المسلسل مليئًا بالأحداث المشوقة.
عند عرضه لأول مرة في رمضان 1998، حقق "الضوء الشارد" نجاحًا هائلًا، وأصبح واحدًا من أكثر المسلسلات التي أثرت في الجمهور. تفاعل المشاهدون بشدة مع قصة رفيع وفرحة، وتعاطفوا مع معاناتهما في مواجهة التقاليد الصارمة.
كان أداء ممدوح عبد العليم في دور رفيع العزايزي أيقونيًا، حيث أبدع في تقديم شخصية الصعيدي القوي والممزق بين الحب والواجب. كما قدمت منى زكي واحدة من أروع أدوارها الدرامية، وجعلت شخصية فرحة مليئة بالعاطفة والبراءة والقوة في آنٍ واحد.
وكان هناك كيمياء رائعة بين ممدوح عبد العليم ومنى زكي، جعلت قصة الحب نابضة بالحياة فى حبكة مشوقة جعلت المشاهدين في انتظار الحلقات بشغف.
المسلسل تأليف محمد صفاء عامر، وإخراج مجدي أبو عميرة، ومن بطولة ممدوح عبد العليم، منى زكي، سميحة أيوب، جمال عبد الناصر، رانيا فريد شوقي، يوسف شعبان.
"الضوء الشارد" لم يكن مجرد مسلسل عن الحب، بل كان مرآة للصراع بين العادات والتغيير، بين القلب والعقل، وبين الماضي والمستقبل. هو واحد من تلك الأعمال التي لا تُنسى، والتي تعيدنا إلى زمن الدراما المصرية الحقيقية، حيث القصة تلامس القلوب، والأداء يترك أثرًا لا يمحى.