اتفاق أميركي- إيراني لتجنيب المنطقة التوتر وعودة السين- السين مسألة وقت
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
الترقب سيد الموقف لامكانية إبرام اتفاق جديد بين حركة حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للرهائن والمحتجزين، باعتبار أن أي تطور في هذا السياق، سوف ينعكس تهدئة في جنوب لبنان. وترجَح مصادر دبلوماسية عدم قبول حماس بأي تسوية لا تتضمن شروطها والتي تتصل بإطلاق الأسرى ووقف لاطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها في القطاع ، وإعادة الاعمار ورفع الحصار، ولن تقبل أن تفرض إسرائيل شروطها في أي مقترح.
في المقابل، فإن التحرك الديبلوماسي الغربي تجاه لبنان مستمر على قدم وساق، ويأتي بالتوازي مع تحرك "اللجنة الخماسية" التي تعمل على الخط الرئاسي. وفيما غادر وزير الخارجية البريطاني دايفيد كاميرون بيروت، يصل إليها يوم الثلاثاء وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني لبحث ضرورة إيجاد حل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل، مع إشارة مصادر دبلوماسية إلى أن فرنسا تبدي اهتماما بعدم تفاقم الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان وعودة التهدئة والاستقرار إلى الحدود الجنوبية والذي كان من شأنه أن يعيد النازحين الى قراهم والمستوطنين إلى مستوطناتهم.
وفي مقابل الرسائل التي يحملها الموفدون الاوروبيون، فإن حزب الله بحسب مصادره، يؤكد لـ "لبنان 24" أن "عودة مستوطني الشمال تبقى رهن وقف إسرائيل حربها على غزة". وشدد على "أن لا مكان لأي مقايضة في قاموسه وأنه ليس مسؤولا عن تعطيل الانتخابات الرئاسية، إنما الفريق الاخر الذي لم يتفق بعد على مرشح رئاسي جدي".
وتتحدت مصادر مطلعة عن اتفاق ضمني "تحت الطاولة" بين واشنطن وطهران حول عدم توتير المنطقة رغم الضربات المتبادلة بين الحوثيين والاميركيين، ناقلة معلومات شبه مؤكدة أن هناك تقاطعا اميركيا - أميركيا حيال عدم الذهاب الى حرب موسعة على لبنان.
وتعول المصادر على الاتفاق السعودي- السوري، معتبرة ان عودة الروح الى "السين السين" تبقى مسألة وقت قبل انتخاب رئيس تيار المرده سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.
وتقول المصادر ان هناك اتصالات حصلت مع مسؤولين سوريين من قبل قوى سياسية لبنانية وبموافقة سعودية.
حكوميا، ينعقد مجلس الوزراء الخميس المقبل في السرايا للبحث في جدول الأعمال الذي سيتضمن في بنوده بند الزيادة الممكنة على رواتب موظفي القطاع العام والمتقاعدين فضلا عن توقيع قانون الموازنة العامة الذي سيصل إلى مجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل، لكي يتم نشره في الجريدة الرسمية حسب الاصول ويصبح نافذا.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تصاعد ميداني ومفاوضات دولية.. بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أصبحت جاهزة|تفاصيل
أفاد مصدر سياسي لقناة "العربية" أن معظم بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أصبحت جاهزة تقريبًا، مشيرًا إلى أن التصعيد الميداني الحالي قد يكون مؤشرًا على تطور في المفاوضات الجارية بشأن وقف النار.
وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في محاولة حل الإشكاليات المتعلقة بلجنة مراقبة الحدود، مؤكداً أن هناك فرصة دولية سانحة لإنهاء الحرب في لبنان.
مستشار بايدن متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاقكشف آموس هوكشتاين، مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال حديثه مع الصحافيين في البيت الأبيض، عن وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأعرب هوكشتاين عن تفاؤله قائلاً: "أنا مليء بالأمل في أن ننجح".
وأضاف أن روسيا لن تتدخل في أي جزء من اتفاق وقف إطلاق النار أو في عملية الإشراف على تنفيذه، وهو ما يعزز دور الولايات المتحدة في هذا الملف الحساس.
إسرائيل ترفض وقف النار قبل تحقيق أهدافهافي المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس خلال أول اجتماع له مع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان قبل تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وأوضح كاتس أن "إسرائيل لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في مواجهة الإرهاب ونزع سلاح حزب الله".
كما شدد على ضرورة انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وإعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا بسبب الصراع إلى منازلهم بأمان.
إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق الناروفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار حققت "بعض التقدم"، لكنه أكد أن الحرب ضد حزب الله لم تنته بعد.
واعتبر ساعر أن التحدي الأكبر يكمن في تنفيذ الاتفاق المحتمل، مضيفاً أن إسرائيل لن تتنازل عن تحقيق أهدافها الأمنية.
موقف لبنان ودعوات لتنفيذ قرار الأمم المتحدةمن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية، التي تضم حزب الله، مرارًا إلى وقف فوري لإطلاق النار يستند إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة الصادر عام 2006، والذي كان قد أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله آنذاك.
وينص القرار على إخلاء منطقة جنوب نهر الليطاني من جميع الأسلحة باستثناء أسلحة مؤسسات الدولة اللبنانية، لكن كلا الطرفين يتهم الآخر بانتهاك هذا القرار.
أزمة إنسانية ونزوح واسعأدى القصف الإسرائيلي الأخير إلى نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم في لبنان، ما أسفر عن أزمة إنسانية كبيرة في البلاد.
وفي المقابل، أجبر إطلاق حزب الله للصواريخ على شمال إسرائيل عشرات الآلاف من السكان على النزوح من منازلهم، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
خاتمةتتواصل الجهود الدولية لإنهاء الصراع الدائر في لبنان، في وقت تزداد فيه حدة المعارك على الأرض.
بينما تبدو فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبة، فإن التحديات المتعلقة بتنفيذ هذا الاتفاق وتحقيق الأهداف العسكرية والأمنية للطرفين لا تزال قائمة، مما قد يؤخر الوصول إلى حل نهائي للأزمة.