عربي21:
2024-07-02@01:08:42 GMT

غونيس.. يكشف خيانة الممولين ويسأل أين أموال العرب؟

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

غونيس.. يكشف خيانة الممولين ويسأل أين أموال العرب؟

 يرى أن مزاعم تورط 13 شخصا من بين طاقم وكالة "الأونروا" المكون من 13 ألفا في غزة وأكثر من 30 ألفا في مناطق أخرى خيانة أقل بكثير من خيانة المانحين والممولين للوكالة.

وحتى قبل بدء التحقيق الرسمي في نيويورك، في مكتب الرقابة الداخلية، قامت "الأونروا" بفصل هؤلاء الأشخاص لحماية نفسها وخطوط إمدادها.

يبدو وكأن الأمر هجوما سياسيا على ولاية "الأونروا" والسبب في ذلك هو أن الإسرائيليين يعتقدون "على نحو خاطئ تماما" أنه إذا تخلصوا من "الأونروا"، فسيتخلصون من اللاجئين وحق العودة، كما قال ذات يوم.





كريستوفر روبرت بول غونيس، المولود عام 1959 فيما كان يعرف آنذاك بمستعمرة التاج في ترينيداد، وهي جزء من جزر الهند الغربية البريطانية، تلقى تعليمه في إنجلترا، في البداية في كلية أردنجلي، قبل أن يحصل على منحة دراسية في جامعة أكسفورد في عام 1979.

انضم إلى هيئة الإذاعة البريطانية كمتدرب خريج في عام 1982. وخلال حياته المهنية في الإعلام التي استمرت 23 عاما في مجال البث، غطى جميع الأدوار الإعلامية، فكان: المنتج، ومدير الأستوديو، والمراسل، والمذيع.

في عام 2005، غادر كريستوفر غونيس هيئة الإذاعة البريطانية للانضمام إلى منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، التي تم إنشاؤها بعد توقيع اتفاقيات أوسلو. وكان عضوا في البعثة الأممية التي كلفتها الأمم المتحدة لمحاولة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006، "حرب تموز" حسب التسمية الشائعة في لبنان) أو "حرب لبنان الثانية" حسب التسمية الإسرائيلية.

وفي عام 2007، عين متحدثا رسميا ومديرا للاتصالات الإستراتيجية في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

برز بشكل لافت في عام 2014، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، التي عرفت إسرائيليا بـ" الجرف الصامد" وردت كتائب عز الدين القسام عليها بمعركة "العصف المأكول".

وبعد مقابلة تلفزيونية مباشرة من مكتبه في القدس مع قناة الجزيرة، أنهار غونيس بالبكاء وهو يناقش قصف مدارس "الأونروا" في غزة كانت تأوي نحو 3300 نازح، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.



وقال غونيس آنذاك: "على العالم أن يشعر بالعار إزاء هذا الانتهاك الفاضح من قبل إسرائيل للقانون الدولي الإنساني"، واصفا ما جرى بأنه "مجزرة مروعة بحق الأطفال".

هذا التصريح وغيره  دعا سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، إلى تعليق عمل غونيس، متهما إياه باتباع "نمط مستمر من التحيز ضد إسرائيل".

ورد غونيس بالقول: "نحن نحرس حيادنا بغيرة، ولدينا عدد كبير من التدابير التي نتخذها لحراسة حيادنا" وذلك على خلفية مزاعم إسرائيلية اكتشاف مخابئ للصواريخ في ثلاث مدارس منفصلة تابعة لوكالة الغوث، واتهامات إسرائيلية بأن "الأونروا" قامت بتسليم مخبأ واحد للصواريخ إلى "حماس"، ووصف غونيس هذه الادعاءات بأنها "لا أساس لها من الصحة".

وفي نفس العام، وردا على مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية غرد غونيس "قاطعوا جي بوست.. لا تقرأوا أكاذيبهم"، وردا عليه أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا يؤكد على "أهمية أن تتمسك الأونروا بسياستها الحيادية المعلنة".

وفي عام 2019، غادر غونيس الأمم المتحدة، وأسس مشروع محاسبة ميانمار في عام 2021، ويدير أيضا شركة استشارية، في عام 2021، دافع نيابة عن سفير ميانمار السابق لدى المملكة المتحدة، كوسيلة لتقويض شرعية المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب في وقت سابق من ذلك العام.

ورغم ابتعاده عن الملف الفلسطيني وعن "الأونروا" إلا أنه لم يستطع البقاء بعيدا في ظل ما تواجهه هذه الوكالة الأممية الحيوية للشعب الفلسطيني.



فقد وضع النقاط على الحروب حتى تبدو أكثر وضوحا، ووضع خطوطا حمراء تحت الكلمات حتى نراها رأي العين، فهو لا يتوانى عن السؤال، الذي يتبادر إلى الذهن مباشرة بعد تعليق الغرب تمويله (الأونروا)، عن مليارات العرب التي يمكنها حل مشكلة الوكالة في ظل قرار عدد من الدول قطع تمويلها.

وبشيء من السخرية السوداء يعيد صياغة عبارة للإسرائيليين، تعليقا على اتهام الاحتلال بعض موظفي "الأونروا" بالضلوع في الهجوم على المستوطنات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي: " إنهم لا يستطيعون كسب الحرب على غزة ما لم يتم حل الأونروا".

ويضيف "رسالتي إلى العالم العربي، وخاصة إلى الخليج، أين أنتم؟ لأنهم يكسبون المليارات كل يوم من عائدات النفط. إن نسبة ضئيلة من عائدات النفط تلك ستؤدي إلى اختفاء المشاكل المالية للأونروا بين عشية وضحاها".

واستغرب غونيس، كيف يؤخذ عشرات آلاف الموظفين في الوكالة الدولية بجريرة 13 شخصا فقط لم يثبت بعد تورطهم فيما اتهموا به، معتبرا الأمر كله سياسي ويهدف إلى شطب قضية اللاجئين وحق العودة.

غونيس، يعتبر أن قطع التمويل عن الوكالة الدولية " خيانة للقانون الدولي ولنظام المساءلة، ويسبب تدهورا خطيرا لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين ليس في غزة فحسب، بل في جميع دول الشتات الفلسطيني." بحسب قوله.

"الأونروا" تشبه إلى حد كبير حكومة موازية. فلها، برنامج التعليم الخاص بها، الذي يعلم أكثر من نصف مليون طفل في الشرق الأوسط، هذا هو البرنامج الأكبر. وكما يقول، غونيس، إنها تشبه نظاما تعليميا كاملا في حد ذاتها. ولديها عدد كبير من خدمات الرعاية الصحية الأولية، ولها تقريبا 150 عيادة صحية أولية وخدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية، وهي مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، والنساء، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتواجه "الأونروا"  قبضة خانقة يمسك بها الأمريكيون، وهم ينفذون ما تريده دولة الاحتلال حرفيا دون تفكير، لذلك يرى غونيس أنه يجب تم تحقيق التوازن بين المانحين الغربيين والمانحين العرب.

يقول "لنكن واضحين، لدينا وضع حيث إجمالي إيرادات النفط لأوبك في عام 2022 كانت 888 مليار دولار. ميزانية الأونروا هي 1.5 مليار. هذا 0.2٪ من كل ذلك الربح النفطي لأوبك. يمكن لأوبك حل هذه المشكلة في لحظة، وسيغير ذلك الديناميكيات تماما عما يحدث الآن".

وهذا حل مؤقت بالنسبة له لأن "وضع اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يتم حله في إطار حل سياسي للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. حان الوقت لتحرك سياسي لحل هذه الأزمة التي طال أمدها" بحسب قوله.

وتبدو مشكلة الاحتلال مع غزة عصية على الفهم والاستيعاب الإسرائيلي فمنذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة وحتى اليوم يكاد السيناريو يتكرر، حصار وحروب تنتهي بتفاهمات ومساعدات تدخل بـ"القطارة" وأكاذيب مكررة ومملة يكررها الاحتلال في كل مرة حتى يبرر جرائمه.

يبدو غونيس مدركا تماما للّعبة الإسرائيلية مع غزة ومع "الأونروا" وهو يطرح حلا يسحب هذا الملف من يد أمريكا والاحتلال عبر تمويل عربي لهذه الوكالة يساهم في استقلالها وتقويتها لأداء وظيفتها دون مضايقات وحملات تشويه لا تتوقف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه الأونروا غزة الاحتلال احتلال غزة أونروا طوفان الاقصي بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لازاريني: الاعتداءات الإسرائيلية على “الأونروا” ازدادت وتيرتها بشكلٍ خطير

الجديد برس:

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، فيليب لازاريني، ضرورة أن تتوقف “الهجمات الشنيعة على موظفي الغوث في قطاع غزة”، مشدداً على ضرورة أن يتحرك العالم لمحاسبة مرتكبيها.

وقال لازاريني إن الحرب على قطاع غزة “أسفرت عن تجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة، بما يشمل الهجمات الشنيعة على موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، وعلى مرافقها وعملياتها”.

وأفاد مفوض وكالة الغوث بأن الوكالة تحققت من مقتل (استشهاد) ما لا يقل عن 193 من موظفيها في غزة، فيما تعرض ما يقارب من 190 مبنى للأونروا للأضرار أو للتدمير.

كذلك تعرضت مدارس الوكالة للهدم، وقُتل (استشهد) ما لا يقل عن 500 نازح أثناء إيوائهم في مدارس الأونروا وغيرها من المباني، مبيناً أنه منذ 7 أكتوبر، قامت القوات الإسرائيلية باعتقال موظفي الأونروا في غزة، الذين أفادوا بتعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم في قطاع غزة أو في “إسرائيل”.

وفي الضفة، أكد لازاريني أن موظفي الأونروا يتعرضون للمضايقة والإهانة بشكلٍ منتظم عند حواجز التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وفي هذا السياق، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن “الأونروا” ليست الوكالة الوحيدة للأمم المتحدة التي تواجه الخطر، حيث تعرضت مركبات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إلى إطلاق النيران في أبريل الفائت، مبيناً أن هذا الاستهداف حدث “على الرغم من التنسيق مع السلطات الإسرائيلية”.

وأشار لازاريني إلى أن الاعتداءات على “الأونروا” امتد لتصل إلى القدس الشرقية، مبيناً أن أحد أعضاء بلدية القدس حرض ضد “الأونروا”، فيما وقع ما لا يقل عن هجومي حرق متعمدين على مجمع “الأونروا”، وتجمع حشد من بينهم “أطفال إسرائيليون” خارج مقر “الأونروا” وهم يهتفون “أحرقوا الأمم المتحدة”، وفي أحيان أخرى، رشق المتظاهرون الحجارة على مكتب “الأونروا” الرئيسي هناك.

كذلك، بيّن أن المسؤولين الإسرائيليين لا يهددون عمل موظفينا ومهمتنا فحسب، بل ينزعون أيضاً الشرعية عن “الأونروا” من خلال وصفها بأنها “منظمة إرهابية”.

وشدّد على أن الاعتداء على الأمم المتحدة سيزيد من إضعاف أدواتها للسلام ومن قدرتها على الدفاع ضد الأعمال اللاإنسانية في جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تفرض عقوبات على منظمات غسيل أموال في المكسيك والصين
  • لازاريني: الاعتداءات الإسرائيلية على “الأونروا” ازدادت وتيرتها بشكلٍ خطير
  • مستوطنون يشعلون النار في أراضي فلسطينية
  • الاحتلال يواصل قصف مناطق متفرقة بغزة .. والأونروا تطالب بفتح المعابر البرية
  • الأونروا: نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الإنسانية في غزة
  • الأونروا: الأوضاع في قطاع غزة كارثية
  • "الأونروا": الأوضاع في قطاع غزة "كارثية" جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة
  • «الأونروا»: الأوضاع في غزة كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر
  • بالفيديو.. الأونروا: الأوضاع في قطاع غزة كارثية والطرق البرية الأفضل لإدخال المساعدات
  • الأونروا: أطفال غزة يعيشون ظروفا كارثية في ظل حالة الجوع المنتشرة في القطاع